لم تعد المدرسة هي الصف الدراسي التقليدي الذي نعرفه، فقد غيرت التكنولوجيا شكل التعليم كما نعهده. وحيث أن التكنولوجيا قد غيرت الطريقة التي نتواصل بها مع العالم، فصار من الأجدر أن تتطور المدارس والمؤسسات التعليمية من أجل أن تستثمر في هذه التكنولوجيات الجديدة وتطور من المحتوى العلمي ليواكب تكنولوجيا الغد .. تعالوا معنا نتعرف على أبرز التقنيات التعليمية في السطور الآتية :

شاشات سامسونج بتقنية LFD

ليست بالتقنية الجديدة حيث أطلقتها الشركة الكورية في عام 2009، لتلحقها مؤخرًا بنسختين جديدتين من هذه الشاشات بتقنية LED للإضاءة، والتي تقدم تجربة رائدة في عالم التعليم التفاعلي بما توفره من شاشات عرض كبيرة الحجم، توفر تجربة مشاهدة مميزة، معتمدة على حجم أكبر ووضوح أعلى.

وتوفر هذه الشاشات ذات الحجم الكبير مساحات عرض كبيرة بألوان طبيعية وجودة عالية ولا تحتاج لتغيير مصابيحها ولوحات LED دوريًا أو أنظمة صوت خارجية بخلاف أجهزة العرض الأخرى. حيث تم تصميم هذه الشاشات بغرض الحفاظ على معدل آداء عالٍ حيث يمكن تشغيلها لفترات زمنية طويلة لاستخدامها في التعليم، كما يمكن استخدامها في عدد كبير من المؤسسات الأخرى.

يستطيع المعلمون والطلاب الكتابة والرسم على الشاشة، وعرض الدروس عليها من خلال أجهزة الحواسيب المكتبية واللوحية الأخرى وكذلك من خلال الهواتف الذكية وذلك عبر تقنية Autosource Switching. حيث تحفز هذه الشاشات الطلاب على المشاركة والتفاعل خلال الدرس أو المحاضرة.

كما يمكن إنزال التطبيقات الذكية عليها والاتصال بشبكة الإنترنت، وإضافة الجداول الدراسية ومحتوى المحاضرات والدروس عبر استخدام قوالب معدة مسبقًا، وإعداد تشكيلات من الشاشات نظرًا لحوافها الرفيعة مما يتيح تكوين شاشات عرض ذات مساحة كبيرة جدًا تناسب عدد كبير من الطلاب. ويمكن التحكم في تشغيلها من خلال الأجهزة الذكية أو عن بعد.

الهولوغرام

هل نتخيل عالمًا حيث لا تضطر فيه للذهاب للمدرسة والعلق في الزحام أو معاناة الاستيقاظ مبكرًا خاصة في الليالي الباردة؟ لقد أصبح من الممكن أن تحضر صفوفك الدراسية دون أن تضطر لمغادرة غرفة المعيشة !

وذلك عبر تقنية العرض التجسيدي، وتتيح هذه التقنية محاكاة للشخص نفسه، وإقامة العديد من الفصول الدراسية عن بعد وربطها ببعضها، حيث يمكن للطالب أن يرى صورة ثلاثية الأبعاد طبق الأصل من أستاذه بغرفة معيشته مثلًا في حين أن أستاذه قد يكون موجودًا خارج نطاق دولته.

وتمكن هذه التقنية أيضًا استخدامها في تسجيل المحاضرات بأبعاد ثلاثية، وتوفير كلفة حضور المحاضر من مكان لآخر. بل يمكن أن يعطي محاضرة في عدة جامعات في نفس الوقت. كما يمكن استخدام التقنية في الألعاب والدعاية والعروض التقديمية الأخرى. وتظهر الأبحاث الواعدة في تطوير هذه التقنية مالها من آفاق في العديد من المجالات وخاصة في ميدان التعليم؛ فمن المتوقع ابتكار العديد من الألعاب التعليمية الجديدة والأكثر واقعية وإثارة مما يدفع العديد من الطلاب للمشاركة في العملية التعليمية.

التعلم الافتراضي

توفر العديد من التطبيقات مثل zSpace  آفاقًا جديدة للتعلم الافتراضي، حيث يوفر هذا النظام بيئة تفاعلية تعتمد على التصوير المجسم. كما يمكن أن تقوم بالعديد من الجولات الافتراضية التعليمية عبر العديد من المواقع فيمكنك إجراء جولة افتراضية حول الكلية التي ترغب في ارتيادها على سبيل المثال.

وتتجه العديد من الجامعات لتوفير جولات افتراضية عبر منتجات Oculus Rift وهي عبارة عن نظارة للواقع الافتراضي اشترتها شركة facebook ببيليوني دولار، و Sony Morpheus وهي خوذة واقع افتراضي ثلاثية الأبعاد توفر للمستخدم تجربة حسية داخل الرحلة الافتراضية.

ويستخدم موقع YouVisit  الصور والفيديوهات الناتجة عن هذه التقنية لتوفير جولات افتراضية عبر موقعه، حيث يوفر لك الموقع فرصة لاستكشاف الأماكن الافتراضية والتجول داخل أروقة الجامعات. ويساعدك الموقع عبر المرشد الافتراضي في الحصول على العديد من المعلومات واستكشاف المكان دون أن تضطر لمغادرة غرفة معيشتك.

الطابعات ثلاثية الأبعاد

ظهرت مبادرات بهونج كونج وفنلندا لتوفير طابعات ثلاثية الأبعاد صغيرة وبتكلفة رخيصة بكل مدرسة، وتتيح هذه الطابعات تصنيع مجسمات بمواصفات فيزيائية وميكانيكية مختلفة. كما أطلقت شركة GADGETS3D مشروع “طابعة في كل مدرسة” عبر تصميم طابعة صغيرة ومنخفضة التكلفة مخصصة للقاعات الدراسية. ولكن إلى الآن لا توجد مبادرة عربية وحيدة في هذا الميدان.

الكتب الرقمية

انتشرت الكتب الإلكترونية وصارت تنافس الكتب الورقية، بجانب وجود العديد من الكتب التفاعلية وبالأخص القصص الكرتونية والتي من الممكن الحصول عليها في كثير من الأحيان بالمجان وصار توفرها في متناول اليد خاصة مع انتشار الحواسيب اللوحية.

تكنولوجيا يمكنك ارتدائها !

أنتجت شركة أبل إصدار الساعات الذكية تحت اسم iWatch وتعد هذه الساعات وسيلة فعالة لجعل الطلبة على اتصال مع مدرسيهم وهواتفهم النقالة، حيث يمكنهم متابعة بريدهم الإلكتروني وواجباتهم ومهامهم وخططهم اليومية مما يساهم في رفع كفاءة العملية التعليمية.

فيما يعد النموذج الأول من النظارات والعدسات الذكية iOptik التي أنتجتها شركة Innovega الواقعة في واشنطن بإعطائك قوة بصر خارقة. حيث تتيح لك العدسات قدرة على رؤية التفاصيل الدقيقة، فيما توفر النظارات المصاحبة منصة عرض للتطبيقات والوسائط المتعددة. فهي أشبه بالنظر لشاشة تلفاز كبيرة وهي أكبر ستة مرات في الجودة و20 مرة في الحجم بالمقارنة بنظارة جوجل ويكن ربط النظارة مع الهواتف الذكية.

استخدام تطبيقات الألعاب في التعليم

أثبتت العديد من الأبحاث فاعلية الألعاب في التعليم، حيث تحفز الطلبة على حل المشكلات والتفكير، ويكون أكثر تقبلًا لحل المهام الصعبة إذا ما صممت على شكل لعبة، كما تعزز داخلهم الرغبة في التنافس والفوز والنجاح.

ظهرت العديد من تطبيقات الهاتف المحمول التي تستخدم الألعاب في تعلم اللغات والرياضيات، ومن المتوقع تزايد أعداد هذه التطبيقات على المستوى المحلي والعالمي

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG