يعرف اقتصاد اﻟﻌﻣل الحر أو كما يسمى أيضًا بالاقتصاد التشاركي واقتصاد الوصول، على أنه سوق اقتصادي للعمل قائم على تأمين وظائف أو عقود قصيرة الأجل ومؤقتة للأشخاص أو دوام جزئي بدلاً من التعاقد بعقود دائمة أو دوام كامل.

 

يمكن تلخيص التعريف بأنه نشاط تجاري يستطيع فيه الأفراد كسب دخلهم من خلال تقديم الأعمال أو الخدمات أو السلع عند الطلب، يمكن أن يساعد التسجيل في دورة من دورات تدريبية في المحاسبة في دبي في زيادة المعرفة حول هذا النوع من الاقتصاد.

 

تقدم تلك الرؤية في العمل المرونة والاستقلالية للموظفين في أداء مهامهم، لكن بالمقابل الأمان الوظيفي لهم ضئيل بل شبه معدوم إذ يمكن الاستغناء عنهم في أي لحظة، يعتمد أصحاب الأعمال على هذا النوع من التوظيف للتهرب من بعض الواجبات المالية مثل الضمان الصحي والإجازات المدفوعة وغيرها من الحقوق العامة لأي موظف.

 

تعود تسمية المصطلح بـ “gig” إلى الفنون المسرحية، التي يُدفع فيها للممثلين الكوميديين والموسيقيين بعض المال مقابل تأدية بعض العروض الفردية التي تسمى الـ “gigs”.

 

يعد هذا الاقتصاد اتجاه حديث في التوظيف حيث ساهمت العديد من العوامل في تطوره، العاملين الأهم الذين ساهموا بذلك هم:

ازدياد مرونة وقدرة القوى العاملة على الحركة.
ازدياد فرص العمل عن بُعد عبر المنصات الرقمية.

 

نتيجةً لذلك، تم الفصل بين الوظائف والمواقع، وهذا يعني أنّه يمكن لأي عامل مستقل أخذ أي مشروع أو وظيفة من أي صاحب عمل أينما تواجد حول العالم، يفيد ذلك في العمل بكفاءة أكبر وتعظيم الإنتاجية، في نفس الوقت يمكن لأي صاحب عمل توظيف أفضل شخص للقيام بتنفيذ أي مشروع يحتاجه مهما كان مكان تواجده.

 

يتيح اقتصاد العمل الحر مجموعة متنوعة من الوظائف المؤقتة للقيام بها، وذلك يشمل التعليم والتدريب وقيادة السيارات وعمليات توصيل الطلبيات والوظائف الإدارية وتطوير التطبيقات ومواقع الويب والمحاسبة والمالية والتسويق الرقمي وإدارة المشاريع والكتابة والترجمة وتنظيم الحفلات الخاصة والمؤتمرات وغيرها الكثير.

ما هي أنواع العمال في اقتصاد العمل الحر؟

انطلاقًا من تعريف اقتصاد العمل اﻟﺣر يمكن تحديد عدة أنواع للعاملين في هذا المجال، يُغطي هؤلاء كل أنواع الصناعة تقريبًا، بعضًا من تلك الوظائف جاء حديثًا نسبيًا للسوق لكن بعضها الآخر ليس بالجديد وموجود منذ فجر التجارة، تشمل تلك الأنواع:

المستقلون: وهم الأشخاص الذين يقومون بأداء خدمات مختلفة بناءً على طلب العميل.
الاستشاريون: وهم الأشخاص الذين يقومون بتقديم التوجيه والإرشاد للعملاء.
المقاولون المستقلون: وهم الأشخاص الذين يعملون بطريقة مشابهة للموظفين التقليديين لكنهم مستقلون.
العمال المؤقتون: وهم العمال الذين يتعاقدون بشكل مؤقت ومستقل.
العمال الموسميون: وهم العمال الذين يقدمون خدمات مؤقتة كمقاولين مستقلين.

 

 

كل ما تريد معرفته عن اقتصاد العمل الحر

ما الذي يؤثر على اقتصاد العمل الحر؟

كثير من الأمور تؤثر على اقتصاد العمل الحر، بما فيها البيئات السياسية والثقافية والتجارية المتغيرة، قد تغير مثلًا سياسات الشركات واللوائح الحكومية من حالة توظيف العمال داخل الشركات، إضافةً لذلك يؤثر عدد من العوامل الأخرى على الاقتصاد والعمل معًا، ومنها:

 

– الرقمنة والذكاء الاصطناعي:

أثرت التكنولوجيا والتحول الرقمي واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على سوق العمل، إذ ساهمت رقمنة العمليات في الحد من التوظيف في بعض الوظائف التي يمكن أن تحل فيها البرامج مكان العمال.

 

– احتياجات المرونة:

نظرًا لزيادة الضغط المطبق على الشركات لتعيين المزيد من الموظفين بسبب التأثيرات الأخرى على اقتصاد العمل الحر، بما في ذلك الضغوط المالية، سبب ذلك زيادة الحاجة إلى توظيف قوى عاملة مرنة أكثر يمكن التعاقد معها بسهولة وسرعة.

 

– تأثير الأجيال:

يميل الجيل الجديد من العمال إلى تغيير وظائفهم بشكل متكرر بعكس العمال القديمين التقليدين، يعتبر اقتصاد العمل الحر جزء أساسي من هذا الاتجاه.

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG