المال والأعمال
>
رواد الأعمال
اقتصاد يولو (Yolo): ما هو؟ وكيف يمثل جزءاً من الحياة؟
اقتصاد يولو (Yolo): ما هو؟ وكيف يمثل جزءاً من الحياة؟
لعلَّك سمعتَ بالعبارة القائلة “أنت تعيش مرة واحدة فقط” (You Only Live Once)، أو قرأت مصطلح “يولو” (YOLO) كدعوة للمغامرة وعيش الحياة بكل تفاصيلها، لكن هل سمعتَ عن اقتصاد “يولو”؟
المؤلف
Author Photo هيئة التحرير
آخر تحديث: 10/12/2021
clock icon 2 دقيقة رواد الأعمال
clock icon حفظ المقال
رابط المقال
Article Link
فهرس +
يتساءل جيل الألفية الآن عما إذا كانت الوظيفة التقليدية من الساعة 9 وحتى الساعة 5 يومياً هي الأنسب لهم بعد اختبار حرية العمل عن بُعد أو فائدة الحصول على مزيد من وقت الراحة للتركيز على أعمالهم الأخرى؛ حيث يتخلى العديد من جيل الألفية عن فكرة الاستمرار في وظيفة واحدة لعقود أو حتى العمل لدى شخص آخر.
في الواقع، صنَّفت شركة “غالوب” (Gallup) مؤخراً الأشخاص من هذا الجيل على أنَّهم الأكثر ميلاً لتبديل الوظائف، ويرجع ذلك أساساً إلى الشعور بعدم الارتباط بشركاتهم. وعلى الرغم من أنَّه قد يبدو توجهاً جديداً لبعضهم، لكنَّ هناك خمسة أسباب تدل على أنَّ اقتصاد “يولو” (YOLO) سيدوم طويلاً:
1. القدرة على السيطرة على الأمور:
شاهد العديد من جيل الألفية آباءهم وهم يعملون كثيراً لعقود من الزمن في الوظائف التقليدية مع الحصول على القليل من المكافآت على تفانيهم في عملهم الشاق أو عدم الحصول عليها أبداً، والآن بعد أن أصبحَت الكرة في ملعبهم، أصبح لدى جيل الألفية الفرصة لتغيير مستقبلهم والسيطرة على حياتهم، وأن تكون موظفاً؛ أي أنت تحت رحمة الشركة، ولكن أن تكون رائد أعمال، فهذا يعني أنَّه يمكنك اتخاذ قراراتك الخاصة التي تفيدك حقاً أنت وعائلتك.
2. ساعات العمل المرنة:
يُعَدُّ تحديد ساعات العمل الخاصة بك واحداً من أكبر الامتيازات لريادة الأعمال؛ حيث إنَّه إذا كنتَ شخصاً يسهر كثيراً أو يعمل ليلاً، أو أنَّك تعمل بشكلٍ أفضل عندما تأخذ فترات راحة أطول بين فترات العمل، فيمكنك تحديد سير العمل الخاص بك وتعديله كما تراه مناسباً، فلا يعني هذا أنَّك لن تعمل بجد كرائد أعمال، ولكنَّ حرية ترتيب جدولك الزمني أمر ممتع لا يمكنك تجاوزه.
3. عدم تضييع الوقت في التنقل من وإلى العمل يومياً:
اعتماداً على المكان الذي تعيش فيه، يمكن أن تستهلك رحلتك إلى العمل من 45 دقيقة إلى ساعات عدَّة من يومك؛ فبدلاً من إضاعة الوقت في التنقل من وإلى المكتب، يمكنك استخدام هذا الوقت في نشاطات أكثر فائدة، فجرِّب مثلاً أن تبدأ يومك بالتمرين أو كتابة المذكرات لتعزيز أفكارك الإبداعية، وفي المساء يمكنك الاستفادة من الوقت بإعداد وجبة طعام صحية بدلاً من التوقف لتناول الوجبات السريعة؛ حيث إنَّ الخيارات لا حصر لها.
إقرأ أيضاً: 5 أسباب رئيسّية مسؤولة عن ضياع الوقت
4. التركيز على شغفك:
يتيح لك العمل كرائد أعمال التركيز على شغفك وإنشاء عمل تجاري تستمتع به بدلاً من العمل في وظيفة قد لا تحبها فقط لتغطية نفقاتك؛ حيث يصبح العمل أكثر إمتاعاً عندما يتمحور حول شيء تحبه وتهتم به حقاً.
شاهد بالفيديو: 6 دروس ينبغي تعلّمها في الريادة من ستيف جوبز
5. تحقيق الذات:
تتمحور عبارة “أنت تعيش مرة واحدة فقط” (YOLO) حول جعل حياتك كما تريدها أن تكون؛ حيث تفتح ريادة الأعمال الباب أمامك للقيام بذلك؛ إذ إنَّه لأمر مُرضٍ للغاية أن تحدد حُلمك وتحوِّله إلى حقيقة، وأن تواصل العمل على تحقيق هذا الحلم يوماً بعد يوم، فقد يكون العمل بمفردك أمراً صعباً، ولكن عندما تكون أنت الشخص الوحيد الذي يحصد العائدات – بدلاً من الشركة – فإنَّ اجتهادك من أجل هذا الهدف يجعل الأمر كله يستحق العناء.
مع قيام المزيد من الأفراد بتقييم شكل حياتهم ما بعد الجائحة، فنحن على يقين من رؤية اقتصاد “يولو” يواصل النمو والازدهار؛ إذ بمجرد أن تدرك الفرص التي توفرها ريادة الأعمال لتحقق أحلامك، فلن تعود أبداً إلى حياتك السابقة.
المصدر
تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت
أضف تعليقاً
اشترك بالنشرة الدورية
مقالات مرتبطة
Article image
أكبر 5 تحديات في الاقتصاد العالمي الجديد (اقتصاد الفرد) وطرق مواجهتها
Article image
الفرق بين إدارة الأعمال وريادة الأعمال وكيف تنجح في كل منهما؟
Article image
اقتصاد المعرفة: مفهومه وتاريخه وأهميته
الاستقلالية مفتاح بناء ثقافة ريادة الأعمال في أي مؤسسة كبيرة
Article image
مع تعاظُم حجم الشركات الرائدة ورسوخ استقرارها، يُعَدُّ التناقض الأكبر للنجاح هو أن تميل تلك الشركات إلى خسارة الريادية التي جعلتها ناجحةً في المقام الأول؛ لذا يتوجب على القادة في الشركات الكبرى محاربة هذا الميل بشدة إن أردنا الاستمرار في الإبداع والتطور؛ وأفضل سلاحٍ في ترسانتنا هو الاستقلال الذاتي.
المؤلف
Author Photo
هيئة التحرير
آخر تحديث: 26/03/2022
clock icon 3 دقيقة رواد الأعمال
clock icon حفظ المقال
رابط المقال
Article Link
ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّن “ماثيو زيليسكو” (Matthew Zelesko)، ويُحدِّثنا فيه عن تجربته في تعزيز الاستقلال الذاتي لدى أفراد الفريق.
كلَّما زاد نموُّ شركةٍ ما، زادت حاجتها إلى الرتابة والروتين، وهذا ليس شيئاً سيئاً؛ إذ تُعَدُّ الرتابة المُدارة جيداً عاملاً أساسياً لخلق بيئة عملٍ آمنةٍ ومثمرةٍ وفعَّالة؛ والسر يكمن في التأكد أنَّ مستويات القيادة العديدة لا تُشعِر الموظفين بالعجز عن إحداث تغيير حقيقي.
يُطوِّر فريقي في شركة “كومكاست” (Comcast) التقنيات التي تُغنِي تجاربنا الترفيهية، والبرمجيات التي تدعم جميع منتجاتنا. وبصفتنا شركةً، فقد تطورنا إلى نقطةٍ حيث نقوم بإطلاق برمجياتٍ جديدةٍ عملياً كل يومٍ، وأحياناً مرات عدَّة في اليوم الواحد. يكفي القول إنَّ لا شيء من ذلك ينجح من دون فريقٍ كبيرٍ من التقنيين المُندفعِين والرِّياديين.
إنَّ مواصلة عمل يُحرِّكه الإبداع تتطلب العديد من الأشياء، مثل الأشخاص العظماء، والمنصات التقنية المرنة، والقادة الملتزمين، على سبيل المثال لا للحصر. غير أنَّ المكوِّن السرِّي الذي يُبقي كل شيءٍ متحرِّكاً بسرعة هو الاستقلال الذاتي.
إنَّ تركيزي الأساسي هو بناء ثقافة حيث نقوم بنقل الاستقلال الذاتي إلى الأفراد والفريق. عندما يبتكر مهندسٌ أو فريقٌ صغيرٌ من المهندسين فكرةً ما، فإنَّ عملي هو إزالة العوائق المؤسساتية التي تمنعهم من تحويلها إلى واقع.
إحدى أعظم الفوائد في هذه العملية هي التزامنا تطوير البرامج بتقنية “ديف أوبس” (DevOps). وبطرائق عدة، فإنَّ المبادئ التي تطبِّقها التقنية هذه على تطوير البرامج (المُلكية متكاملة، والمسؤولية، والأداء المستمر) هي المبادئ نفسها التي نسعى إلى تطبيقها على موظفينا جميعهم، بغضِّ النظر عمَّا إذا كانوا يبتكرون البرمجيات.
إنَّ كوننا نوظف مطوِّري “ديف أوبس”، فنحن نُسخِّر مُجمَّع مواهب لتحقيق السلاسة والاستقلال الذاتي الذي نسعى إلى تشجيعه. ولأنَّ فِرقنا الهندسية مُجهَّزة اعتماداً على مبادئ “ديف أوبس”، فإنَّ الكثير من الاستقلال الذاتي مضمون مسبقاً في النظام.
إذاً كيف نعزز الاستقلال الذاتي عند الموظفين؟
الاحتفاء بالفشل:
يوجد عنصر حاسم وأساسي لخلق فِرق فعَّالة ومستقلة، ألا وهو تعلُّم تجاوز الفشل بسلاسة؛ إذ يمكنك – بصفتك قائداً – أن تدعو فريقك إلى تبنِّي الاستقلال الذاتي بقدر ما تريد، ولكن إن شعر الأشخاص في فريقك بأنَّهم يُعاقَبون عندما يجربون شيئاً جديداً ويفشلون، فستبدو هذه الكلمات خاليةً من أيِّ معنى، ويمكنها أن تضرَّ أكثر من نفعها.
إذا كانت فِرقنا لا تتعرَّض للفشل بين الفينة والأخرى، فهي لا تقوم بالمخاطرة بما يكفي. وإن كان هذا الحال نتيجة عدم شعورها بأنَّها مُخوَّلة للقيام بذلك، فهي لن تقوم بإيصال المنتجات والتجارب القوية والمُغيِّرة للحياة التي نريد إيصالها إلى الزبائن. وكقادة، علينا المساعدة على إدارة المخاطرات من خلال مساعدة فِرقنا على القيام برهانات ذكية، ولكن يجب أن نكون راضين عندما لا تُوفَّق بعض هذه الرهانات.
إحدى الوسائل المستعملة في منهجيَّتنا هي “لوح الفشل”؛ إذ يُشجَّع أعضاء الفريق ويُحتفَل بهم لتوثيقهم ما لم ينجح على لوحٍ أبيض، والأكثر أهميةً، ما تعلَّموه. نحن لا نحتفل بالفشل؛ وإنَّما بما تعلمناه منه، وبقدرتنا على تصحيح مسارنا بسرعة عالية. ومن خلال جعله تجربة مشتركة، يستوعب أعضاء الفريق فكرة أنَّ الفشل ليس شيئاً مخيفاً؛ وإنَّما أداة للنمو.
إقرأ أيضاً: كيف تنمي عقلية تؤمن بالنجاح؟
تمييز النجاح:
إنَّ الأمر البديهي الذي يرافق تجاوز الفشل هو إدراك النجاح. بصفتك قائداً، إن أنت قمت بعملك واجتذبت أشخاصاً أذكياء ومُنظَّمين للعمل معك، فإنَّ العمل الحقيقي يكون قد بدأ توَّاً؛ فيجب أن يشعر هؤلاء الأشخاص بأهمية عملهم، وبأنَّ المجهود الهائل الذي يبذلونه فيه هو موضع تقدير واحترام.
بالتأكيد، ينجم جزءٌ كبيرٌ من ذلك من التأكد من أنَّ الفِرق تملك تحدياتٍ كبيرةً للعمل عليها، واستقلالاً ذاتياً لتطوِّر مقارباتها وحلولها الخاصة. ولكن في عالمنا حيث نقوم بنقل الاستقلال الذاتي إلى الأفراد ومستويات الفريق، عليك اتخاذ خطواتٍ لنقل التقدير والعرفان إلى المستوى نفسه أيضاً.
نحن نقوم بذلك داخلياً طبعاً، مع عدد من الأدوات والأساليب لإظهار إنجازات الفِرق والأفراد حين يحققون انتصاراتٍ كبيرة، ولكنَّني أظن أنَّه من الهام ألَّا يكون هذا التقدير داخلياً فحسب؛ إذ إنَّنا نريد لمُوظفينا الرياديين بناء علامتهم التجارية وتلقِّي التقدير العلني لإبداعهم.
ويمكن أن يكون ذلك بكل سهولة، من خلال عرض المهندسين الذين عملوا على المشاريع في مقابلات إعلامية، وكتابة المُدوَّنات حول الميزات والمنتجات الجديدة، بدلاً من نسب الفضل كله إلى القادة؛ إذ إنَّ لدينا مُدوَّنة تقنية حيث نشجع التقنيين على نشر أعمالهم، ولدينا أيضاً وسيلة عظيمة أخرى هي برنامجٌ ناطق فعَّال يشجع الموظفين على مشاركة عملهم في المؤتمرات والاجتماعات؛ إذ يمكنهم كسب التقدير من مجتمعهم التقاني الأوسع.
إن اتضح لي شيءٌ واحدٌ يخص مهنة ما، فهو أنَّ ريادة الأعمال يمكن أن تزدهر في أيِّ مكان؛ في الشركات حديثة المنشأ أو الكبرى على حدٍّ سواء، ما دام هناك قادةٌ وفِرقٌ تملك الإرادة والخطة لتحقيق ذلك.
المصدر
تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة ال