تقول منظمة السياحة العالمية إن عدد السياح وصل إلى 538 مليون سائح حول العالم في النصف الأول من العام الحالي 2015 أي من يناير (كانون الثاني) بداية العام إلى يونيو (حزيران) . وقد ارتفع عدد السياح بنسبة 4 في المائة عما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي أي بزيادة 21 مليون سائح.

وصل عدد السياح حول العالم العام الماضي 2014 إلى 1.138 مليار سائح، أي بزيادة نسبتها 4.7 في المائة عما كان عليه العدد في العام السابق 2013 (1.087 مليار سائح) وما يساوي زيادة قدرها 51 مليون سائح.

حسب الترتيب العالمي تأتي فرنسا في المرتبة الأولى على صعيد عدد السياح، لأول عشر دول للعام الماضي 2014، وقد وصل عدد السياح فيها إلى 83.7 مليون سائح، يأتي بعدها الولايات المتحدة الأميركية التي استقبلت 74.8 مليون سائح، وبعدها إسبانيا – 65 مليون سائح، ثم الصين بـ55.6 مليون سائح، ثم إيطاليا بـ48.6 مليون سائح، ويعدها تركيا بـ39.8 مليون سائح، وتأتي بعد ذلك ألمانيا بـ33 مليون سائح ثم بريطانيا وروسيا والمكسيك بـ29 مليون سائح.

أما بالنسبة للعائدات حسب الترتيب العالمي للدول العشر الأولى العام الماضي، تأتي الولايات المتحدة على رأس اللائحة 177.2 مليار دولار، بعدها إسبانيا بـ65 مليار دولار، والصين بنحو 60 مليار دولار، وفرنسا بـ55.4 مليار دولار، وماكاو بـ51 مليار دولار تقريبا، وإيطاليا بـ45.5 مليار دولار، وبريطانيا 45.3 مليار دولار، وألمانيا بـ43.3 مليار دولار، وتايلاند بـ38.4 مليار دولار، وأخيرا هونغ كونغ بـ38.4 مليار دولار.

وصلت نسبة الارتفاع في عدد السياح في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والباسيفيك إلى 5 في المائة وإلى 4 في المائة في الأميركيتين العام الماضي (2014) نسبة إلى ما كانت عام 2013.

يتوقع أن يصل عدد السياح في عام 2020 حول العالم إلى 1.6 مليار سائح، منهم 1.2 مليار سائح لمسافات قريبة نسبيا من بعضها و378 مليون سائح لمسافات طويلة ومناطق بعيدة.

وسترتفع نسبة السياح للمسافات البعيدة من عام 1995 إلى عام 2020 بنسبة 5.4 في المائة.

من المنتظر أن يصل عدد السياح في أوروبا إلى 717 مليون سائح عام 2020، أما شرق آسيا والباسيفيك فسيصل الرقم إلى 397 مليون سائح والأميركيتين 282 مليون سائح، ويأتي بعد ذلك أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. وستصل نسبة النمو في عدد السياح في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الجنوبية إلى 5 في المائة عند عام 2020 أي أكبر من نسبة بقية المحطات التي ستصل إلى 4.1 في المائة.

سيصل عدد السياح حول العالم إلى 1.8 مليار سائح عام 2030 حسب منظمة السياحة العالمية، وستحظى الاقتصادات الصاعدة بحصة الأسد من هذه الزيادة وأكثر بكثير من حصة الاقتصادات المتقدمة.

ستكون أوروبا أهم المحطات السياحية حول العالم عام 2030 أي ما يساوي 750 مليون سائح، أي بزيادة نسبتها 41 في المائة عما كانت عليه في منتصف التسعينات، وسيليها دول آسيا والباسيفيك بما يزيد عن 500 مليون سائح، أي بزيادة نسبتها 30 في المائة. وستصل نسبة الزيادة هذه إلى 8 في المائة في الشرق الأوسط و7 في المائة في أفريقيا.

وصلت نسبة قطاع السياحة والسفر العام الماضي (2014) إلى 9.8 في المائة من قيمة الاقتصاد العالمي، أي ما قيمته 7.6 تريليون دولار من إجمالي الناتج العالمي. وقد ارتفع عدد العاملين في القطاع السياحي حول العالم العام الماضي بـ2.1 مليون عامل أما عدد الوظائف التي ازدادت العام الماضي وعلى علاقة غير مباشرة في القطاع السياحي فقد بلغ 6.1 مليون وظيفة.

 

بريطانيا

 

– وصلت قيمة القطاع السياحي في بريطانيا بالنسبة للاقتصاد البريطاني بين العامين 2013 – 2014 إلى 127 مليار جنيه إسترليني (190.5 مليار دولار)، أي ما نسبته 9 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

– ارتفعت عائدات القطاع السياحي خلال السنوات الثلاث الماضية إلى 78 مليار جنيه إسترليني (117 مليار دولار)، وكانت نسبة النمو خلال تلك الفترة 13 في المائة.

– كان يتوقع أن يرتفع عدد الموظفين في القطاع السياحي في بريطانيا إلى 250 ألف موظف بين عامي 2010 و2020. وهذا يعني أن عدد الموظفين سيرتفع بين تلك الفترة من 2.645 مليون موظف إلى 2.899 مليون موظف، لكن القطاع السياحي قدم ثلث الوظائف الجديدة في بريطانيا بين عامي 2010 و2013 وعلى هذا الأساس يصل العاملين في القطاع السياحي حتى الآن إلى 3.1 مليون شخص أي ما نسبته 10 في المائة من الوظائف البريطانية مما يعني بارتفاع فاق التوقعات.

– مقاطعة بريطانية واحدة لا يصل فيها عدد الموظفين في القطاع السياحي إلى مائة ألف موظف، ويتعدى عدد الموظفين في القطاع السياحي في نصف الأقاليم البريطانية مائتي ألف موظف.

– يصرف الأميركيون أكثر من 2.5 مليار جنيه (3.75 مليار دولار) في بريطانيا سنويا، ويصرف الألمان 1.4 مليار جنيه (2.1 مليار دولار)، والفرنسيون 1.3 مليار جنيه (نحو 2 مليار دولار)، والأستراليون 1.1 مليار جنيه (1.65مليار دولار)، ويأتي بعد ذلك الإيطاليون والإسبان والآيرلنديون والهولنديون والنرويجيون وكندا.

– تأتي بريطانيا في المرتبة الثامنة عالميا من حيث المحطات السياحية وعدد السياح الذين يأتون إليها وإلى العاصمة لندن بشكل خاص، أي بعد فرنسا، وأميركا، وإسبانيا، والصين، وإيطاليا، وتركيا وألمانيا بالترتيب.

– كما تأتي بريطانيا في المرتبة الثامنة عالميا من حيث نسبة ما يصرفه السياح خلال فترة إقامتهم، وذلك بعد أميركا، وإسبانيا، وفرنسا، والصين، وإيطاليا، وتايلاند، وألمانيا بالترتيب.

– تصل نسبة القطاع السياحي في بريطانيا إلى 3.5 في المائة من القطاع السياحي العالمي، حسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية.

– وحسب إحصاءات عام 2013، فإن السائح يصرف ما معدله 624 جنيها إسترلينيا (أي 936 دولارا) خلال فترة زيارته. ويصل معدل الليالي التي يقضيها السائح في بريطانيا إلى 7.5 ليلة.

– يصرف الطلاب خلال فترة إقامتهم ودراستهم لبرامج اللغة الإنجليزية وغيره من الاختصاصات إلى 14 مليار جنيه (21 مليار دولار) حسب إحصاءات عامي 2012 – 2013. وسيصل هذا الرقم إلى 24 مليار جنيه (36 مليار دولار) في عام 2020 كما هو متوقع.

– يعد القطاع السياحي البريطاني ثالث أهم القطاعات البريطانية بعد المواد الكيميائية والقطاع المالي.

 

الدول العربية

 

– تأتي السعودية على رأس الدول العربية في عدد السياح خلال العام الماضي (2014) ومن ضمن ذلك عدد الحجاج، وقد وصل العدد إلى 15 مليون سائح، بزيادة نسبتها 12.8 في المائة عما كان عليه العام السابق (عام 2013). وتأتي بعد السعودية إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة بـ13.2 مليون سائح أي بزيادة نسبتها 8.2 في المائة عن عام 2013، ويتوقع أن يصل عدد السياح في الإمارة عام 2020 إلى 20 مليون سائح. وفي المرتبة الثالثة يأتي المغرب بـ10.3 مليون سائح أي بزيادة نسبتها 4.2 في المائة عن العام السابق، ثم مصر بـ9.6 مليون سائح بزيادة نسبتها 5 في المائة عن العام السابق، ويأتي بعدها تونس بـ6 ملايين سائح أي بزيادة نسبتها 3.2 في المائة عن العام السابق، وبعد ذلك يأتي الأردن بـ4 ملايين سائح تقريبا أي بزيادة نسبتها 1.1 في المائة عن العام السابق، وبعدها قطر بـ2.8 مليون سائح أي بزيادة نسبتها 8.2 في المائة عما كان عليه العام السابق، وأخيرا لبنان بـ1.3 مليون سائح أي بزيادة نسبتها 6 في المائة عما كان عليه العام السابق.

 

آسيا والباسيفيك

 

– تأتي الصين على رأس قائمة الدول السياحية في آسيا، حيث وصل عدد السياح فيها العام الماضي (2014) إلى 55.6 مليون سائح أي بتراجع بلغت نسبته 0.1 في المائة عما كان عليه العدد العام السابق (2013)، وفي المرتبة الثانية جاءت هونغ كونغ بـ27.7 مليون سائح بزيادة نسبتها 8.2 في المائة عما كان عليه العام السابق، وفي المرتبة الثالثة جاءت ماليزيا بـ27.4 مليون سائح أي بزيادة نسبتها 6.7 في المائة عما كان عليه العام السابق. وفي المرتبة الرابعة تأتي تايلاند بـ24.7 مليون سائح أي بتراجع بلغت نسبته 6.7 في المائة عما كان عليه العام السابق، وفي المرتبة الخامسة ماكاو بـ14.5 مليون سائح أي بارتفاع نسبته 2.1 عما كان عليه العام السابق، وفي المرتبة السادسة جنوب كوريا بـ14.2 مليون سائح أي بارتفاع كبير جدا بلغت نسبته 16.6 في المائة عما كان عليه العام السابق، وفي المرتبة السابعة اليابان بـ13.4 مليون سائح أي بزيادة كبيرة جدا بلغت 29.4 في المائة عن عام 2013 وفي المرتبة الثامنة سنغافورة بـ11.8 مليون سائح أي بتراجع طفيف عن العام السابق، وفي المرتبة التاسعة تايوان بـ9.9 مليون سائح أي بزيادة كبير بلغت نسبتها 23.6 في المائة عن العام 2013 وفي المرتبة العاشرة إندونيسيا بـ9.4 مليون سائح أي بزيادة نسبتها 7.1 كما كان عليه العام السابق.

الأكثر قراءة

 

    اليوم

    الأسبوع

 

1

أفضل طرق تحويل العملة عند السفر

2

تاريخ صلاحية الجواز أهم من السفر… فتأكد قبل الحجز

3

«ديار بني هلال»… جنة الطبيعة وحكايات التاريخ

4

8 أماكن لا بد من زيارتها في حي الحسين بالقاهرة

5

«البحر الأحمر الدولية» تكشف علامتها التجارية الفندقية الفاخرة «شيبارة»

يوميات الشرق

سفر وسياحة

ما المدن الجاذبة للجيل الشاب الصاعد؟

الجيل الجديد يبحث عن الأماكن التي تتناسب مع هواياته (شاتر ستوك)

الجيل الجديد يبحث عن الأماكن التي تتناسب مع هواياته (شاتر ستوك)

 

    لندن: جوسلين إيليا

 

نُشر: 16:13-24 يناير 2024 م ـ 12 رَجب 1445 هـ

TT

20

 

أصدرت شركة أوميو Omio منصة الحجز الرائدة للقطارات والحافلات ورحلات الطيران، تصنيفاً للمدن الأكثر جذباً للجيل «زي» Z أو ما يعرف باسم Gen Z «جين زي» (مواليد ما بين عامي 1997 – 2012) في عام 2024. وتعتمد القائمة على دراسة شاملة قام بها خبراء لـ100 مدينة في 40 دولة حول العالم، مع الأخذ بالاعتبار المعايير والمتطلبات والاهتمامات ذات الأهمية الخاصة لجيل الشباب من المسافرين. كما تشمل هذه الأماكن الأسعار المدروسة، وتوفر المطاعم والمقاهي العديدة لتناول الأكل النباتي، بالإضافة إلى وجهات توفر الأنشطة الموسيقية والألعاب الإلكترونية وتوفير خدمة الإنترنت فائق السرعة.

 

الجيل الجديد يبحث عن الأماكن التي تتناسب مع هواياته (شاتر ستوك)

 

يفضل الجيل «زي» المدن التي تؤمّن خدمة إنترنت سريعة وخيارات الدفع الرقمية، ووسائل النقل العام الصديقة للبيئة وبأسعار مقبولة.

 

كما يعد التنوع في الطهي أمراً ضرورياً لعشاق الطعام الشباب، وخاصة الخيارات النباتية. وتحظى الحفلات الموسيقية الحية وتنظيم الفعاليات الرياضية الإلكترونية بشعبية أكبر بكثير من زيارة المتاحف والمعالم الأثرية. وبالتالي، تصبح الحفلات الموسيقية الكبرى للفنانين والفرق الموسيقية المفضلة أو تجارب الألعاب الفريدة أسباباً مثالية لرحلة إلى أي مدينة تؤمن لهم احتياجاتهم هذه.

 

تصنيف سفر الجيل Z:

 

الوجهات الثلاث الأكثر تفضيلاً في العالم للمسافرين الشباب في عام 2024

 

1 – سيول: وجهة السفر الأكثر جذباً لهذا الجيل. وتلبي المدينة اهتمامات ورغبات المسافرين الدوليين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و27 عاماً.

 

2 – لوس أنجليس: هي المدينة الأكثر عصرية في الولايات المتحدة، حيث تجذب جيل «زي» بفعاليات الألعاب الكبرى وأهم الحفلات الموسيقية للفنانين المفضلين لديهم.

 

3 – لندن: هي المدينة الأكثر إثارة في أوروبا لجيل «زي». تجذب المدينة الجيل بأحداث الألعاب الكبرى وأفضل الحفلات الموسيقية للفنانين المفضلين لديهم.

 

الوجهات العشر المفضلة حول العالم

 

1 – سيول

 

2 – لندن

 

3- لوس أنجليس

 

4 – باريس

 

5 – بكين

 

6 – بوسان

 

7 – برشلونة

 

8 – سنغافورة

 

9 – مدريد

 

10 – نيويورك

 

أسباب الجذب الرئيسية

 

تجذب سيول الشباب بمشهد موسيقى البوب الكوري النابض بالحياة، وأسعارها المعقولة، والألعاب الإلكترونية المفعمة بالحيوية، حيث تبلغ تكلفة تذكرة المترو أقل من دولار أميركي واحد وتبلغ تكلفة وجبة طعام في أحد مطاعم الـ«فاست فود» العالمية 6 دولارات فقط.

 

في سيول يتمتع الجيل الجديد بخيارات واسعة للدفع عبر الهاتف المحمول، ويتمتع بتنوع الطهي الغني مع ما لا يقل عن 181 مطعماً نباتياً. تتفوق المدينة في الابتكار مما يجعلها الخيار الأفضل للشباب.

 

تعد لندن وجهة السفر الأفضل لجيل «زي» في أوروبا. تقدم المدينة حفلات موسيقية حية، ومطاعم عصرية، وبعضاً من أكبر نشاطات الألعاب في العالم بما في ذلك مهرجان لندن للألعاب.

 

ويعد الدفع عبر الهاتف المحمول والدفع دون تلامس باستخدام الهواتف الذكية أمراً غير معقد، وينتشر على نطاق واسع في لندن، يخولك الدفع لقاء أي شيء؛ من فنجان القهوة إلى تذكرة مترو الأنفاق.

 

دبي هي المفضلة على تطبيق «تيك توك» مع أكثر من 74 مليار مشاهدة للمدينة، لا توجد مدينة تتمتع بشعبية كبيرة على هذه المنصة مثل دبي. وتأتي بعدها المدن التي تعد حلماً للأجيال الأكبر سناً مثل نيويورك (39 مليار مشاهدة)، أو باريس (44 مليار مشاهدة).

 

المسافرون الشباب يفضلون الأماكن التي تحاكي اهتماماتهم (شاتر ستوك)

 

المدن الجاذبة بوصفها مراكز للألعاب

 

لندن، لوس أنجليس، برلين

 

لا غنى عن الألعاب بالنسبة للجيل «زي». في عالم يقوم به الجيل الشاب باللعب مع أشخاص في أماكن أخرى من بقاع العالم عبر الإنترنت، توفر أحداث الرياضات الإلكترونية الفرصة للعب الألعاب المفضلة مباشرة ومع الآخرين.

 

تعد لوس أنجليس الوجهة الأولى لعشاق الرياضات الإلكترونية، حيث تضم ما لا يقل عن 18 بطولة كبرى.

 

في أوروبا، تعد لندن وبرلين من النقاط الساخنة للاعبين، حيث يوجد نحو 14 حدثاً في لندن، و11 حدثاً رئيساً في برلين، بما في ذلك بطولات «ليغ أوف ليجندس» وبطولات «دوتا 2» الكبرى، حيث يمكن لمحبي هذا النوع من الرياضة الانغماس في شغفهم بالألعاب ومشاركتها مع الجميع.

مواضيع

سفر وسياحة العالم

يوميات الشرق

سفر وسياحة

كيف تمضي أفضل 36 ساعة في قرطبة؟

قرطبة مدينة الفن والتاريخ (نيويورك تايمز)

قرطبة مدينة الفن والتاريخ (نيويورك تايمز)

 

    قرطبة – إسبانيا: أندرو فيرين

 

نُشر: 16:09-24 يناير 2024 م ـ 12 رَجب 1445 هـ

TT

20

 

تهب رياح الابتكار مرة أخرى على أشجار البرتقال التي تظلل الممرات والساحات في قرطبة، وهي مدينة في منطقة الأندلس بجنوب إسبانيا. يمكن للزوار تتبع تاريخ قرطبة من أطلالها الرومانية إلى العمارة المغاربية التي خلفتها خمسة قرون من الحكم الإسلامي (عندما كانت المدينة واحدة من أكبر عواصم أوروبا وأكثرها حداثة وعالمية)، إلى كنائسها اللاحقة والقصور المسيحية.

 

ورغم أن كثيرا من المتنزهين النهاريين يتنقلون من مكان لآخر قبل حلول الظلام، فإن قرطبة اليوم تقدم عطاياها للمستكشفين لبضعة أيام: ليس فقط للاستمتاع بآثارها (المدينة بها أربعة مزارات خاضعة لحماية اليونسكو)، ولكن لمعرفة كيف يقوم الفنانون والطهاة الشباب بالتنقيب في ماضي المدينة الغني متعدد الثقافات. في فصل الشتاء، دائماً ما يكون هناك عدد أقل من الحشود وتعتدل درجات الحرارة، وأصبح الذهاب إلى قرطبة الآن أسهل (وأرخص) في ظل وجود مشغل جديد للسكك الحديدية عالية السرعة تمثل في شركة «أيريو» التي دخلت في منافسة على الأسعار مع شركة السكك الحديدية «رينفي».

 

لا ينبغي لأي زائر تخطي «كاتدرائية قرطبة وجامعها» وهما من مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث نرى المزج بين العمارة الإسلامية والمسيحية، وغابة الأعمدة غير محدودة العدد (حوالي 850 عموداً)، وأقواس حدوة الفرس باللونين الأحمر والأبيض. اذهب لزيارتها في وقت الغداء (يأكل الإسبان في وقت متأخر) يوم الجمعة عندما يكون هناك عدد أقل من الناس. بدأ بناء المسجد، الذي كان يوماً ما ثاني أكبر مسجد في العالم، حوالي عام 786 ميلادية، وتم تدوير المواد من كنيسة القوط الغربيين في «سان فيسنتي»، والتي حلت محلها. أصبح المسجد كاتدرائية عندما غزا المسيحيون المدينة عام 1236، وتم بناء كنيسة صغيرة ضخمة ذات أسقف مرتفعة تجمع بين الأنماط القوطية وعصر النهضة في عام 1523. (أسعار التذاكر: 13 يورو، حوالي 14 دولارا، بالإضافة إلى 3 يوروات لبرج الجرس. اشتر التذاكر عبر الإنترنت لتجنب الاصطفاف).

 

قرطبة مدينة الفن والتاريخ (نيويورك تايمز)

 

إذا لم تتسلق 191 درجة من درجات برج جرس الكاتدرائية والجامع، فإن قصر قرطبة المعروف الآن باسم قصر الملوك المسيحيين، هو قلعة في الجوار تعود هذه القلعة إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وبها أبراج أقصر وتطل على أسطح المدينة ذات القرميد الأحمر. بني قصر قرطبة في موقع قلعة رومانية على نهر «الوادي الكبير»، وكان القصر مقراً للملكية الإسبانية، وفي وقت لاحق، تحول إلى منشأة عسكرية وسجن. هناك تمثال يقع بين أشجار السرو والنوافير في الحديقة يحيي ذكرى لقاء جمع بين كريستوفر كولومبوس، والملك فرديناند والملكة إيزابيلا، التي أقنعها كولومبوس على مدى عدة سنوات بتمويل خطته للوصول إلى آسيا بالإبحار غرباً عبر المحيط الأطلسي. يتم ترميم أجزاء من قصر قرطبة، ولكن يمكن للزوار رؤية الحدائق وكذلك صالات العرض وأقسام كبيرة من أرضيات الفسيفساء الرومانية المكتشفة في جميع أنحاء المدينة وقد عُلقت الآن بوصفها لوحات على الجدران.

 

يظهر المعمار المغاربي والعربي في كل زاوية من قرطبة (نيويورك تايمز)

 

السبت

 

يمكنك السير عبر «الوادي الكبير» على الجسر الروماني الحجري بلونه العسلي وسط تكرار إيقاعي للأقواس. وقد تم ترميمه وإعادة بناء غالبيته، خاصة في القرن الثامن. عبر الجسر هناك «برج قلهرة» الحصين، الذي يضم متحفاً صغيراً عن العصر الذهبي متعدد الثقافات في قرطبة، مع دليل صوتي جذاب ونماذج للمباني، مثل «قصر الحمراء» في غرناطة مع نموذج لمنزل قرطبي بفناء. المكان يستحق الزيارة (4.5 يورو) فقط لإطلالة السطح على النهر باتجاه كاتدرائية المسجد والمدينة بالقرب من «مركز الأندلس للفن المعاصر» (مجاني) الذي تم افتتاحه في عام 2016.

 

تذوق طعم قرطبة بالتنقل بين المقاهي الثلاثة في «جوديريا». يقدم بار سانتوس الصغير «تورتيلا البطاطس» (الأومليت الإسباني) الأشهر في المدينة، وهي عجة بسمك ست بوصات تشبه تقريبا قرص الجبن (شرائح بسعر 2.80 يورو). وبجوار المقهى ستجد مطعم «إلتشوراسكو» الذي يحوي فرنا يعمل بالحطب، يقدم طبق رقائق الباذنجان المقلي (9.80 يورو) مع حساء «غازباتشو» السميك الغني بالطماطم مع رذاذ العسل. المقهى في «كازا بيبي دي لا جودر» يكتظ بالناس الذين يستمتعون بطبق «مازامورا»، وهو حساء اللوز يقدم مع مكعبات من معجون السفرجل الحلو (12 يورو) ومقبلات أخرى.

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG