السياحة البحرية هي ذلك النوع من السياحة الذي يتم فيه ممارسة الأنشطة السياحية على المسطحات المائية الكبيرة، مثل البحار والمحيطات حيث يمكن ممارسة أنشطة الغوص و الغطس ومشاهدة الشعاب المرجانية أو الاستمتاع بالبحر في قارب شراعي يعمل بالرياح، أو الإبحار بواسطة قارب كهربائي للاستمتاع بالحياة البرية الهادئة، وغيرها من الأنشطة التي سنتعرف عليها في السطور التالية.
أنشطة السياحة البحرية
هناك العديد من الأنشطة التي يمكن ممارستها عند السفر من أجل السياحة الساحلية أوالبحرية مثل:
السباحة
تعتبر السباحة تمرين رائع حيث يقوم فيها الفرد بتحريك جسمه بالكامل ضد مقاومة الماء، مما يفيد الجسم في الآتي:
الحفاظ على معدل ضربات القلب.
زيادة قوة العضلات ولياقة القلب والأوعية الدموية.
الحفاظ على الوزن الصحي وصحة الرئتين.
كما أن للسباحة فوائد أخرى مثل:
تخفيف التوتر.
تحسين مرونة الجسم والتوازن.
تعتبر طريقة مهدئة وممتعة في الأيام الحارة.
ركوب القوارب
من الأنشطة الشائعة أيضًا التي يمكن القيام بها في السياحة البحرية هي استخدام المركبات المائية الشخصية، خاصةً مع التطور الكبير في المركبات ذات الطاقة العالية التي يتم استخدامها لأنشطة متنوعة، مثل صيد الأسماك والتزلج على الماء وركوب الأمواج.
كما أنه تم تصميم واستخدام مجموعة متنوعة من المركبات المائية في البحر، مثل اليخوت التي يتم التحكم فيها باللاسلكي وقوارب الطاقة، والقوارب التي تعمل بالمجداف، والغواصات، وأشباه الغواصات، والقوارب البحرية المخصصة للسباق والقوارب المصممة والمجهزة للقيام الرحلات الاستكشافية الكبيرة.
الصيد الترفيهي
يعتبر الصيد الترفيهي من الأنشطة البحرية الهامة في بعض الدول، ويتخذ هذا النشاط أشكالًا عديدة منها:
الصيد باستخدام إغراء الطعوم الحية من القوارب.
جمع أسماك الصدف في مناطق المد والجزر عن طريق الحفر وعن طريق الغوص والغطس.
صيد جراد البحر في بعض الدول.
صيد الخطاف.
استخدام الرماح لصيد الأسماك في مناطق المد والجزر الضحلة.
الغطس
طبقًا للمخطوطات القديمة التي تضم صورًا للغواصين الأوائل، بعض الناس كانوا يهتمون بشدة بالذهاب تحت البحر على مر العصور، والتي تشير إلى أن الناس كانوا يغوصون لجمع المواد للمجوهرات. في القرن التاسع عشر بدأ الناس في استخدام أجراس الغوص المزودة بالهواء من السطح، والتي كانت أول وسيلة فعالة للبقاء تحت الماء لفترة من الزمن.
وتعتبر نيوزيلندا وجهة غوص شهيرة ويتم تصنيفها على أنها تمتلك بعضًا من أفضل مواقع الغوص في العالم، حيث ساعدت الحماية التي توفرها المحميات البحرية على ضمان بقاء بعض المواقع الرئيسية جذابة للغوص.
وهناك أيضًا الغطس الذي يتم فيه استخدام القناع والغطس مع الزعانف للدفع والسلامة تحت الماء، والذي يعتبر نشاط شائع جدًا أيضًا، وهو طريقة يسيرة للناس لرؤية البيئة البحرية والاستمتاع بها، وعادةً ما تقدم لمجموعة واسعة من الفئات العمرية في المنتجعات وعلى القوارب المستأجرة في جميع أنحاء العالم، مثل الموجودة في الغردقة وشرم الشيخ في مصر.
ركوب الأمواج
تم تأسيس ركوب الأمواج كنشاط ترفيهي واسع النطاق في نيوزيلندا في الستينيات، ثم اكتسب نمو ثقافة ركوب الأمواج صيتًا قويًا حيث انتشر من كاليفورنيا إلى أستراليا، وأصبحت العديد من المدن الساحلية النيوزيلندية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بركوب الأمواج.
الرحلات البحرية
توجد أشكالًا عديدة من الرحلات البحرية التي يمكن القيام بها، منها على سبيل المثال الرحلات البحرية العلاجية التي توفر الراحة والعلاج في البحر، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية المؤهلة والاستمتاع بالخصائص الطبية للمناخ، وهواء البحر النظيف، والاستحمام الشمسي، مع القيام بالتمارين الرياضية في تلك الأجواء المميزة.
وهناك رحلات بحرية لمدة قصيرة تتراوح من 2-4 أيام، ورحلات بحرية لمدة أطول لمشاهدة معالم مدينة بأكملها، ورحلات بحرية على العبارات التي تحمل الركاب والسيارات، والتي تسمح للسائح بكسر الرحلة البحرية واستكمال الرحلة السياحية بواسطة السيارة أو الحافلة من الميناء إلى داخل المدينة المراد الذهاب إليها.
مزايا السياحة البحرية
توفر السياحة الساحلية مجموعة متنوعة من المزايا للمسافرين، مما يسمح لهم بتجربة جمال وثقافة المناطق الساحلية بسهولة، حيث تشمل هذه المزايا ما يلي:
الوصول إلى مناطق السياحة الساحلية يكون عادةً أسهل من الوصول إلى الوجهات السياحية الأخرى، مما يتيح للزوار تجربة ثقافات وأنماط حياة مختلفة بأقل جهد ممكن.
تقدم مناطق السياحة الساحلية مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تناسب جميع الأذواق، من الاسترخاء على الشاطئ أو استكشاف القرى المحلية إلى الإبحار.
غالبًا ما تكون مناطق السياحة الساحلية أقل في التكلفة بشكل أكبر من الوجهات السياحية الأخرى، مما يجعلها خيارًا رائعًا للمسافرين الذين يبحثون عن إجازة مناسبة للميزانية.
المناطق الساحلية هي من أجمل الأماكن على وجه الأرض، حيث الشواطئ المذهلة والمياه الصافية تمامًا وغروب الشمس الرائع.
غالبًا ما تتمتع مناطق السياحة الساحلية بثقافات محلية فريدة تختلف عن المناطق الأخرى، مما يسمح للزوار بتجربة جانب مختلف من البلاد.
صعوبات السياحة الساحلية
على الرغم من مزايا السياحة البحرية، إلا أنه هناك بعض القيود لها التي تشمل الآتي:
يمكن أن تكون السياحة الساحلية باهظة الثمن، بسبب تكلفة الوقود والصيانة والمواد الضرورية الأخرى للسفن البحرية.
قد تسبب السياحة الساحلية اضطرابًا في البيئة المحلية، بسبب وجود سفن كبيرة، أو زيادة حركة السير على الأقدام التي قد تضر الكائنات الحساسة.
بعض الأوقات تكون السياحة الشاطئية فيها خطيرة بسبب الأحوال الجوية والبحرية التي لا يمكن التنبؤ بها.
قد يكون من الصعب تحقيق السياحة الساحلية في المناطق البعيدة، بسبب نقص البنية التحتية وخيارات النقل.
تدمر السياحة البحرية المجتمعات المحلية بسبب زيادة الضوضاء وحركة المرور والتلوث.
لها تأثير سلبي على بعض الثقافات والعادات المحلية، بسبب تدفق السياح الأجانب.
الحفاظ على الشعاب المرجانية
هناك عدة مبادرات للحفاظ على الحياة البحرية أثناء القيام بالسياحة البحرية، ذلك من أجل المساعدة في إنقاذ الشعاب المرجانية، حيث تهدف تلك المبادرات إلى الاستمتاع بيوم لطيف من الغوص مع العمل أيضًا من أجل تجديد المحيطات، عن طريق زرع الشعاب المرجانية للاستمتاع بالسياحة الساحلية دون الشعور بالذنب.
كذلك يمكن المساعدة على حماية الشعاب المرجانية عند الغوص باستخدام واقي شمس آمن عليها، لتجنب التسبب في أي ضرر إضافي للشعاب المرجانية، وتقليل إلقاء القمامة عن طريق التخلص منها في الوعاء المناسب أو باستخدام منتجات قابلة لإعادة الاستخدام لا تتطلب التخلص منها.
ختامًا، تعتبر السياحة البحرية من أبرز أنواع السياحة التي يمكن القيام بها في كثير من دول العالم، وتمثل ما لا يقل عن 50 في المائة من إجمالي السياحة العالمية، وتتميز بتعدد الأنشطة الممتعة والمثيرة التي يمكن القيام بها من خلالها.