ما هو مفهوم الاستثمار العقاري الدولي؟

يمكن توضيح هذا المفهوم ببساطة بأنه شراء العقارات كقطعة أرض أو مباني أو بنى تحتية وعلى نحوها من الممتلكات، على نطاق دولي (أي تكون موجودة في بلدان أخرى غير بلدك الأصلي) وذلك لغرض توليد الدخل المادي.

ويعتبر هذا المفهوم جديد نسبياً بدأ في الثمانينيات، ومواكب للعولمة في عصرنا الحالي.

 

ما هي فوائد الاستثمار العقاري الدولي؟

التنوع عالمياً في الاستثمار= مخاطر أقل وربح أكبر!

يردد خبراء الاقتصاد على مسامعنا الجملة المشهورة “لا تضع كل البيض في سلة واحدة”، وهذا بالضبط ما تستفيد منه عند استثمارك لعقارات ضمن أسواق أجنبية، فمن المعروف أن سوق العقارات أبعد ما يكون عن الثبات ويتأثر بالظروف الاقتصادية، وعندما تسعى إلى تنويع محفظتك الاستثمارية بعقارات دولية فهذا يعني أنك تواجه هذه المخاطر عبر الاستفادة من حركة أسواق العقارات الدولية ذات الاتجاهات المختلفة أو حتى المعاكسة في بعض الأحيان، مما يوفر لك فرص أكبر لتحقيق ونمو الربح.

فرص أكبر باستخدام التكنولوجيا

الكرة الأرضية الآن بواسطة الانترنت تحولت إلى قرية صغيرة، فاليوم تستطيع الوصول إلى أي معلومة تريدها وبظرف دقائق وأنت تجلس في منزلك، فهل تدرك معنى استخدام ذلك لزيادة استثماراتك؟!

وفرت التكنولوجيا الآن وصول سريع لأسواق العقارات الدولية، إذ تستطيع الإطلاع على أنواع العقارات وموقعها وسعرها وحالتها القانونية وغير ذلك من المعلومات بكبسة زر، وبالتالي من يستخدم التكنولوجيا لصالحه كمستثمر عقاري سيجني مكافآت مالية تتجاوز أحلامه.

شبكة علاقات دولية وخبرات جديدة

كلما اتسعت دائرة الاستثمار العقاري تزداد معها العلاقات الاستثمارية والخبرة بشكل أكيد.

عند الاستثمار العقاري الدولي تجد نفسك تدرس مختلف أوضاع الاسواق الأجنبية والتي لكل منها ميزات وسلبيات فتصبح مع الوقت قادراً على تحديد أيٌّ منها الأفضل للاستثمار، وتزداد الأرباح وفقاً لذلك، عدا عن توسيع شبكة المعارف العقارية والتي بالطبع تساعد على فهم التفاصيل بشكل أكبر (وجود شخص تعرفه ضمن البلد التي تستثمر فيها هو بالتأكيد مكسب كبير)، وهذا بالنتيجة يؤدي إلى اكتساب المزيد من الثقة متى وأين تستثمر على مستوى العالم دون الحد من فرصك الاستثمارية في أي مكان.

الاستفادة من انخفاض الضرائب والتكاليف

عندما تستثمر عقارياً في بلد ذو مستوى معيشة منخفض تلقائياً تحقق ربح،وكذلك عند الاستثمار في البلدان ذات معدلات الضرائب المنخفضة، إذ تتمكن من زيادة استثماراتك أكثر مما لو استثمرت نفس المبالغ محلياً.

الانتقائية في اختيار العقارات مما يعني معدل ربح أعلى

تستطيع انتقاء العقارات التي تريدها بعناية وفقاً لثلاث عناصر وهي (الموقع -السعر -السوق)، مما يعني فرصتك في الاستثمار ضمن أسواق غير مستغلة بعد تصبح أعلى، ويمكنك تحقيق عوائد أكبر عند اختيارك لهذه العقارات وانطلاق سوقها.

ما هي سلبيات الاستثمار العقاري الدولي؟

الإدارة عن بعد

هناك صعوبة بإدارة عقاراتك الموجودة في بلد آخر، فأنت ملزم بالإطلاع على أحوالها وتسييرها عبر شبكة الانترنت، وقد تضطر للسفر بين وقت وآخر لمراجعة وضعها، لذلك قد يكون من الأفضل توظيف شخص ما في بلد الاستثمار لمساعدتك، ووضع خطة فعالة لإدارة ممتلكاتك البعيدة.

عدم الإلمام الكافي ببلد الاستثمار المستهدف وثقافته

أحد أكبر الأخطاء التي من المحتمل أن تقع فيها هو عدم إلمامك الكافي بالسوق التي تستثمر بها، عليك دراستها بشكل دقيق لتحقق أكبر قدر من الأرباح، وهذه الدراسة تشمل الانتباه للبيئة المحلية بعاداتها وتقاليدها وطبيعتها ومواسم تحرك السوق فيها (مثلاً بعض البلدان تنشط فيها الإيجارات خلال فترة معينة من السنة، أو فيها مستوى دخل منخفض يجعل الناس غير قادرين على الشراء، أو تكون عملتها ضعيفة مما يمكنك من شراء العقارات بأسعار رخيصة وهكذا…).

المخاطر في الأسواق الخارجية

بعض الدول تمر بفترة عدم استقرار اجتماعي واقتصادي، مما يجعل مخاطر الاستثمار فيها أكبر، لذلك يجب تنويع المحفظة الاستثمارية بحيث تحتاط لأي تغير سلبي في أي سوق قد يودي بأموالك المستثمرة كلها.

كيف يمكنك استثمار العقارات دولياً؟

يعد الاستثمار العقاري الدولي مشروع مربح طويل الأجل، ولكن يقع المستثمرون بالأخطاء نتيجة عدم دراستهم الكافية للنقاط التي تؤثر على الاستثمار الخارجي مثل البيئة والثقافة وظروف السوق والعملات، وإليك أهم قواعد خبراء الاستثمار التي يجب اتباعها عند استثمار العقارات في الخارج:

التعرف على ثقافة بلد الاستثمار بشكل جيد

من غير الجيد أن تستثمر في بلد معينة دون فهم أي شيء عن الجغرافيا والثقافة والعادات في تلك البلد، لذلك يوصي الخبراء بقضاء بعض الوقت في المنطقة التي يريدون الشراء فيها للتعرف على ما يحرك الحياةالمحلية ودراسة ربحية الاستثمار فيها على المدى الطويل عبر رؤية إمكانيات التطوير والتحسين فيها في المستقبل.

اتباع القوانين

يجب أن تفهم الإرشادات القانونية في المنطقة التي تريد الاستثمار فيها، وقواعد الملكية وشروطها، وفيما إذا كان هناك قيود على نوع أو موقع العقار الذي تشتريه،وإذا كنت تحتاج إلى إذن لشراء العقارات الموجودة  على مساحة معينة، بالإضافة للإطلاع على شروط تأمين العقارات.

اشتري الحصص بذكاء

ابدأ الاستثمار بمبالغ صغيرة، حتى إذا ارتكبت الأخطاء لا تكون النتائج مأساوية، إن القيام باستثمار أصغر طريقة جيدة لاختبار الوضع.

إذا كان الاستثمار الأولي ناجحاً، فإن القيام باستثمار أكبر هو الخطوة التالية، لذلك تذكر أن تبقي تخصيص الأصول في نصابها الصحيح لتجنب الخسارة الكبيرة عند ارتكاب الأخطاء.

احذر الرؤية الضيقة!

ذكرنا من قبل أهمية التنويع عند القيام بالاستثمار العقاري الدولي،لذلك بالتركيز على بلد أو منطقة واحدة تحد من رؤيتك دورة العقارات، ويعرض محفظتك لمخاطر غير ضرورية، لا سيما من ظروف طبيعية أو سياسية غير متوقعة، والاستثمار في مناطق جغرافية متعددة بدلاً من التركيز على دولة واحدة يمكن أن يساعد في التخفيف من المطبات في العقارات والدورات الاقتصادية العالمية.

كوّن فريقاً

شراء العقارات في الخارج للاستثمار فيها عملية معقدة ويتفق الخبراء على أنه من الأفضل عدم القيام بذلك بمفردك، فأنت تحتاج إلى الحصول على إرشادات من متخصص عقاري محلي يتمتع بالمصداقية ويحظى بمراجعة جيدة وقام بأعمال تجارية في المنطقة التي تهمك، ومن المفيد أيضاً تعيين مقاولين وخبراء في الرهن العقاري ومديري عقارات على دراية بالمنطقة التي يقع فيها العقار.

شاهد أيضاُ:

كيف تختار المسوق العقاري الأفضل لك؟

ما هي أفضل الدول ل(الاستثمار العقاري الدولي)؟

دولة بضرائب معقولة،و لا توجد قوانين ضريبة الدخل فيها، مما يعني أن المستثمرين معفيين من دفع الضرائب على الإيجار المتراكم. عائد الإيجار بنسبة 5.19٪ هو من بين أعلى عائد مما يعني أنه يمكنك الحصول هي رهان آمن للمستثمرين الباحثين عن فرص في سوق العقارات الأوروبي،و قوة عظمى ذات اقتصاد مزدهر وقدرة مالية كبيرة، وإن انخفاض تكلفة المعيشة ومعدل ضريبة الدخل يجعلها خياراً مثالياً للاستثمار العقاري.

  • إندونيسيا

دولة تتوفر فيها حركة إيجارات قوية، وعائدات الإيجار فيها تصل إلى 8.61٪ بمتوسط ​​تكلفة 1200 دولار للمتر المربع في وسط المدينة.

  • المغرب

تقدم الدولة خيارات عقارات ميسورة التكلفة ومستوى معيشة مرتفع.

مع وجود نظام مصرفي جيد، يمكن للمستثمرين الأجانب أن يكونوا واثقين من حماية مصالحهم. نظام الضرائب ودود تجاه الأجانب غير الخاضعين للازدواج الضريبي،وتبلغ ضريبة الدخل الإيجاري في المغرب 10.7٪ مما يجعل عائد الإيجار حوالي 5.52٪.

على أقصى استفادة من استثماراتك.

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG