تصدّرت شركة أبل الأميركية أكبر عشر شركات في العالم (رويترز)
ما بين عامي 1933 و2004، شهد العالم انطلاق أكبر عشر شركات حتى الآن، هذه الشركات التي تبلغ قيمتها السوقية حتى الآن نحو 10.48 تريليون دولار، تمكّن بعضها من الانضمام إلى نادي المليارديرات خلال 16 عاماً فقط، وهو ما ينطبق على شركة فيسبوك التي انطلقت عام 2004.
قائمة أكبر شركات العالم من حيث القيمة السوقية تضم شركات أبل وأرامكو وأمازون ومايكروسوفت وغوغل وفيسبوك وتسلا وسامسونغ وبنك جي بي مورغان وأخيراً البنك التجاري والصناعي الصيني، وقفزت القيمة السوقية الإجمالية لهذه الشركات إلى نحو 10.48 تريليون دولار خلال العام الحالي، وذلك وفق البيانات الأرقام التي جمعتها “اندبندنت عربية”.
وبينما تشير بيانات معهد التمويل الدولي إلى أن ديون العالم سجّلت مستوى قياسياً جديداً خلال الفترة الماضية، خصوصاً مع استمرار تداعيات ومخاطر فيروس كورونا المستجد التي ضاعفت من حدة المشكلات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، إذ بلغت نحو 253 تريليون دولار، فإن القيمة السوقية الإجمالية لأكبر عشر شركات في العالم توازي أكثر من أربعة في المئة من إجمالي هذه الديون.
وعلى صعيد ديون الأسواق الناشئة البالغة، وفق بيانات معهد التمويل الدولي، نحو 42.5 تريليون دولار خلال الفترة الماضية، فإن قيمة أضخم عشر شركات في العالم توازي أكثر من 14 في المئة من إجمالي هذه الديون.
وفي الولايات المتحدة الأميركية التي قفزت ديونها بقوة خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترمب، فإن قيمة أكبر عشر شركات في العالم تتجاوز هذه الزيادة البالغة نحو 7.1 تريليون دولار، إذ غادر الرئيس الأميركي الأسبق البيت الأبيض والديون الأميركية عند سقف 19.5 تريليون دولار، لكن مع جملة من القروض التي كانت حتمية في ظل مخاطر كورونا فإن الديون الأميركية تزحف صوب 27 تريليون دولار في الوقت الحالي.
وفي ظل الجائحة التي يمر بها العالم، وبينما تشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن خسائر الاقتصاد العالمي من هذه الجائحة خلال العامين، الحالي والمقبل، ستكون بحدود 12.5 تريليون دولار، فإنّ قيمة أكبر عشر شركات في العالم توازي نحو 83.8 في المئة من جملة هذه الخسائر الضخمة.
“أبل” الأميركية تتصدر أكبر شركات العالم
على رأس القائمة، تصدّرت شركة أبل الأميركية أكبر عشر شركات في العالم، بعد أن أصبحت أول شركة بالولايات المتحدة تتجاوز قيمتها السوقية 2.13 تريليون دولار، لتتضاعف قيمتها في عامين، وهو ما يعود بشكل مباشر إلى الارتفاع السريع لسعر السهم خلال الأشهر الستة الماضية. إذ ارتفع سعر السهم ليتجاوز مستوى 500 دولار للمرة الأولى في تاريخه خلال الأيام الماضية.
وفي المرتبة الثانية يأتي عملاق النفط السعودي أرامكو، التي تجاوزت قيمتها السوقية مستوى تريليوني دولار خلال مايو (أيار) الماضي. وتأسست عام 1933 عندما أبرمت السعودية اتفاقاً مع شركة ستاندرد أويل الأميركية (شيفرون لاحقاً) ومقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية للتنقيب عن النفط وإنتاجه في السعودية. وعرفت باسم أرامكو عام 1944، وهذا الاسم هو اختصار لشركة النفط العربية الأميركية. وبدأ أول إنتاج لها عام 1938.
وظلت الشركة تتحول تدريجياً إلى ملكية السعودية حتى أصبحت مملوكة للدولة بالكامل عام 1980. وفي عام 2015 فُصلت الشركة إدارياً عن وزارة النفط. وتتولى الشركة إدارة احتياطي نفطي يقدّر بأكثر من 265 مليار برميل، بما يعادل 15 في المئة من الاحتياطي العالمي، واحتياطي من الغاز يبلغ 288 تريليون قدم مكعب.
أمّا شركة أمازون، التي بلغت قيمتها السوقية نحو 1.65 تريليون دولار، فقد احتلت المرتبة الثالثة في قائمة أكبر عشر شركات في العالم. وتعتبر شركة تجارة التجزئة والتسويق الإلكتروني الأميركية أمازون من أكثر الشركات التي استفادت من الإغلاق العام جراء جائحة كورونا. وهي موقع للتجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، جرى تأسيسه عام 1994، من قِبل رجل الأعمال جيف بيزوس، وهو أكبر متاجر التجزئة القائمة على الإنترنت في العالم من حيث إجمالي المبيعات والقيمة السوقية.
في المركز الرابع، جاء عملاق التكنولوجيا الأميركية مايكروسوفت، التي سجّلت قيمتها السوقية الإجمالية نحو 1.62 تريليون دولار خلال العام الحالي. وشركة مايكروسوفت هي شركة متعددة الجنسيات تعمل في مجال تقنيات الحاسوب، وهي أكبر مصنع للبرمجيات في العالم من ناحية العائدات، اعتباراً من عام 2016. تطوّر وتصنِّع وترخِّص مدى واسعاً من البرمجيات للأجهزة الحاسوبية. ويقع المقر الرئيس للشركة في ضاحية ريدمونت، سياتل، بولاية واشنطن، الولايات المتحدة.
في المركز الخامس بين قائمة أكبر عشر شركات في العالم حلّت شركة غوغل التابعة لمجموعة ألفابت للخدمات التكنولوجية، وتبلغ قيمتها السوقية 1.07 تريليون دولار. وهي شركة أميركية عامة متخصصة في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت، وإرسال رسائل بريد إلكتروني عن طريق جي ميل. وجرى اختيار اسم غوغل ليعكس المُهمة التي تقوم بها الشركة، وهي تنظيم ذلك الكم الهائل من المعلومات المُتاحة على الويب.
“فيسبوك” تدخل نادي المليارات في وقت قياسي
بينما نجحت شركة فيسبوك في احتلال المركز السادس بين أضخم عشر شركات من حيث القيمة السوقية في العالم، وذلك بعد أن وصلت قيمتها إلى نحو 766.36 مليار دولار. وجرى إطلاق تلك المنصة للتواصل الاجتماعي بشكلها الأوليّ عام 2004. ومارك زوكربيرغ هو مؤسس فيسبوك، وانضم إليه مجموعة من أصدقائه بالجامعة.
أمّا شركة تسلا الأميركية فقد جاءت في المركز السابع بين أكبر عشر شركات في العالم، وذلك بعدما قفزت قيمتها السوقية الإجمالية إلى نحو 373.06 مليار دولار خلال العام الحالي. وهي شركة رائدة في صناعة السيارات الكهربائية. وقد شهدت الفترة الماضية ارتفاع سهم الشركة، وتسجيل مستويات قياسية، إذ ارتفع سعره من 226 دولاراً إلى 1900 دولار، بنسبة زيادة تتجاوز 564 في المئة.
اقرأ المزيد
لماذا قفز سهم أبل 121 في المئة خلال 4 أشهر فقط؟
مايكروسوفت من بائعة معالجات إلى أكبر شركة برمجيات
في المركز الثامن تحلّ الشركة الكورية سامسونغ بقيمة سوقية إجمالية تبلغ نحو 311 مليار دولار. وهي شركة كورية تأسست عام 1938، وكانت في بدايتها شركة تجارية صغيرة، يعمل فيها 40 موظفاً فقط. استثمر تشو هونغ جاي مؤسس مجموعة مصانع هايوسونغ عام 1947 استثمارات ثنائية مع سامسونغ. وبدأت الشركة صناعة الإلكترونيات في أواخر عام 1960، وكان أوّل منتَج لها جهاز تلفزيون يبث باللون الأسود والأبيض.
ويحل بنك جي بي مورغان في المركز التاسع بقيمة سوقية تبلغ نحو 296.7 مليار دولار. وخلال العام الماضي، تمكّن البنك الأميركي من تحقيق أرباح قياسية مع قفزة بنحو 21 في المئة في صافي أرباحه الفصلية. حيث كشفت نتائج أعمال البنك أنه حقق صافي أرباح بقيمة 8.52 مليار دولار (2.57 دولار للسهم الواحد) خلال الثلاثة أشهر المنتهية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو مستوى أعلى من الأرباح المسجلة في الربع المماثل من العام الماضي، والبالغة 7.07 مليار دولار (1.98 دولار لكل سهم).
أخيراً، في المركز العاشر يحلّ البنك التجاري والصناعي الصيني الذي تبلغ قيمته السوقية نحو 264.9 مليار دولار. وهو أكبر بنك أو شركة في العالم لعام 2015 حسب مجلة فوربس. وجرى تأسيسه عام 1984. ويعتبر أكبر بنك تجاري في الصين، ويتفوّق على نظرائه في مؤشرات متعددة تشمل الودائع والقروض وإجمالي الأصول ورأس المال الأساسي والدخل العامل وقيمة العلامة التجارية.
المزيد عن: الشركات العالميةأبل