يتجه بعض الشباب والمراهقين لكسب المال في فترة الإجازات الصيفية من خلال أداء بعض المهام البسيطة، ولكن يتجه البعض الآخر لتأسيس شركات صغيرة لتكون نواة لمشاريع ضخمة تُدر مليارات الدولارات بعد سنوات.
ومن ضمن تلك الشركات “فيسبوك” وسلسلة المطاعم الشهيرة “صب واي” وصانعة الحاسب الآلي “ديل”، حيث أسسها أصحابها وهم لايزالوا في سن المراهقة أو في بداية الشباب.
ولم يتوقع أحدًا على الإطلاق أن “فيسبوك” التي يصل عدد مستخدميها النشيطين يوميًا الآن إلى 1.59 مليار دولار، كانت مجرد فكرة بسيطة في بداية الألفية الثانية لدى طالب جامعة “هارفارد” “مارك زوكربيرج” البالغ من العمر حينها تسعة عشر عامًا، إذ كان الهدف منه التواصل بين طلاب الجامعة عبر الإنترنت لتنتشر فكرته بعد ذلك وتصبح منصة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم.
ومثلما بدأ زوكربيرغ مشروعه في سن التاسعة عشر، وضع مايكل ديل في نفس السن اللبنة الأولى في صرح ديل لتصنيع الحواسب الآلية وكان ذلك في عام 1984، إذ كان يدرس في جامعة “تكساس”.
وفي نفس العام ترك ديل الجامعة بعد أن كسب 80 ألف دولار من مبيعات أجهزة الحاسب الآلي، أما الآن أصبح يمتلك ثروة تتجاوز قيمتها واحد وثلاثين مليار دولار إذ تبلغ القيمة السوقية لشركته 45.2 مليار دولار.
وبالعودة بالزمن أكثر إلى الوراء، تحديدًا في عام 1965، كان الشاب “فريد ديلوكا” صاحب السبعة عشر عامًا، يحتاج إلى أموال لتمويل لدراسته، لذلك قرر افتتاح مشروعه الصغير بعد اقتراض مبلغ ألف دولار، والتي أصبحت فيما بعد أحد أشهر سلاسل مطاعم الوجبات السريعة الأميركية “صب واي”.
وفي بداية الألفية أيضًا، تحديدًا في عام 2001، وضع مات مولينغ البالغ من العمر وقتها تسعة عشر عامًا حجر الأساس لشركة “وورد بريس”، إذ تعاون مع ميشيل فالدريجي الذي صمم أداة لصياغة وقراء محتوى بسيط لإدارة المحتوى عبر الإنترنت.
أما بالمر لوكي مؤسس شركة “أوكلوس في آر”، فقد أبدى اهتمامًا بألعاب الواقع الافتراضي وهو في سن الخامسة عشر، حينما صمم نظارات الواقع الافتراضي الخاصة به، حيث كانت أول نظارة يمكن تصنيفها على أنها ملائمة لألعاب الواقع الافتراضي، ولكن صاحب السبعة والعشرين عامًا الآن، باع شركته إلى “فيسبوك منذ نحو ست سنوات.
شركات