تستعد الحكومة المصرية لافتتاح مصنع غزل 1 الجديد فى شركة مصر للغزل والنسيج أكبر مصنع غزل ونسيج من نوعه في العالم والمرتقب افتتاحه خلال أيام، بعد الانتهاء منه بالكامل بالنصف الثاني من العام الماضي بتكلفة تتجاوز 23 مليار جنيها بإطار تنفيذ خطة إعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، بهدف إنتاج الغزول بطاقة تقترب من 30 طن غزل فى اليوم لنسج القماش الذى احتفظ بميزاته على مدار 4 آلاف عام بعد ابتكاره فيما بين العامين 2140 و1976 قبل الميلاد.
تركيب ماكينات ريتر RIETER السويسرية فى مصنع غزل 1 الجديد فى بشركة مصر للغزل والنسيج
ماكينات جديدة فى مصنع غزل 1
وتعتزم الحكومة المصرية بعد افتتاح مصنع غزل 1 الجديد فى شركة مصر للغزل والنسيج أكبر مصنع غزل ونسيج من نوعه في العالم، تركيب ماكينات ريتر RIETER السويسرية التى تعد أحدث ماكينات من نوعها في العالم، على مساحة 62.5 ألف متر داخل المصنع فى أكبر خطّة تطوير للقماش المصنوع من القطن المصري المشهور باسم الذهب الأبيض بهدف أن يتعافى ركود السنوات السابقة وينتظر عودته للصدارة.
على مستوى العالم بفضل مصنع غزل 1 الجديد فى شركة مصر للغزل والنسيج.
وذكرت قناة سكاى نيوز أن القطن المصري طويل التيلة كان يعد لسنوات طويلة عصب صناعة الغزل والنسيج التي تمر بخمس مراحل: زراعة القطن، حلجه، غزله، نسجه، ثم تصنيع المنتج النهائي كالملابس الجاهزة والمفروشات وغيرها، لتصبح صناعة تكاملية هامة ما جعل الحكومة المصرية تبتكر خطة طموحة لتطوير تلك الصناعة واستعادة مكانتها من جديد من خلال مصنع غزل 1 الجديد فى شركة مصر للغزل والنسيج.
مبادرة جديدة لدعم القطاعات الإنتاجية فى الصناعة والزراعة ومنها مصنع غزل 1 الجديد فى شركة مصر للغزل والنسيج
القطن المصري
ولذلك أعلنت الحكومة المصرية مؤخرا عن مبادرة جديدة لدعم القطاعات الإنتاجية فى قطاعي الصناعة والزراعة ومنها مصنع غزل 1 الجديد فى شركة مصر للغزل والنسيج بتمويلات تصل إلى 150 مليار جنيه مع منح قروض منخفضة الفائدة لمواجهة التداعيات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيراتها السلبية على الشعب.
وتعرضت صناعة الغزل والنسيج في مصر التي اشتهرت بالقطن طويل التيلة الذي لا مثيل له في العالم، فى عام 1994 بقرار تحرير أسعار الأقطان الذى أدى إلى تداعيات سلبية على خسارة شركات الغزل والنسيج المصرية مما جعل الحكومة المصرية تؤسس مصنع غزل 1 الجديد فى بشركة مصر للغزل والنسيج.
دمج شركات ومصانع غزل ونسيج فى أكبر مبادرة تطوير
وتستهدف الحكومة المصية من خطتها المبتكرة تطوير صناعة الغزل والنسيج فى أكبر مبادرة تطوير يشهدها القطاع، وتعتمد بالأساس على دمج الشركات والمصانع، لتقليل عددها من 23 شركة إلى 7 شركات فقط متخصصة بحيث لا تنافس إحدها الأخرى حيث يعد قطاع الغزل والنسيج من القطاعات الصناعية الرائدة في مصر والمهم لأنه يعمل فيه ما يقرب من 25 % من إجمالى الأيدي العاملة وتبلغ صادراته حوالى 30 % من صادرات الإنتاج الصناعي.
وتتشتهر مدينة المحلة الكبرى بصناعة الغزل والنسيج ولذلك تم بناء أكبر أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم لتستحوذ المحلة وحدها على 40 % من صناعة الغزل والنسيج التى يعمل بها أكبر قدر ممكن من العمالة المصرية ليتحقق أهم المكاسب الاستراتيجية من خطة التطوير بهدف الإنتاج من أجل التصدير وكفاية السوق المحلية مع الاهتمام بعملية تدريب العمال على الماكينات الحديثة.