يبدو أن الثورة التي أحدثها ظهور الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي، المتمثل بـ Generative AI أو “الذكاء الاصطناعي التوليدي”، ستحول مختلف الأجهزة الإلكترونية التي نمتلكها إلى أجهزة قديمة الطراز، وغير قادرة على مواكبة المتطلبات التقنية للتكنولوجيا الجديدة.

 

فوسط تركيز الخبراء والمحللين على كيفية تغيير تكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي التوليدي”، لطبيعة العمل واحتمالية تأثير ذلك على الوظائف المتاحة للبشر، يجهل البعض أن التغييرات التي سنراها بدءاً من اليوم وصاعداً، لن تقتصر مفاعيلها على ظهور الروبوتات والبرمجيات الذكية، بل ستمتد لتشمل مختلف الأجهزة التي نستخدمها يومياً، من الهاتف إلى التلفاز وصولاً إلى أجهزة الحاسوب الشخصي أو اللاب توب، وغيرها الكثير من الأجهزة الإلكترونية.

أخبار ذات صلة

اتهامات روسية لأميركا بالتجسس عبر الهواتف

شركة روسية تكشف “طريقة التجسس” التي اتبعتها واشنطن عبر آيفون

ملايين البشر سيخسرون وظائفهم بالمطاعم بسبب الذكاء الاصطناعي

تحذير: ملايين البشر سيخسرون وظائفهم بهذا المجال بعد 5 سنوات

 

هذا ما أعلنه رئيس “إتش بي”

 

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة HP إنريكي لوريس، في حديث لـ CNBC، عن أن “الذكاء الاصطناعي التوليدي” سيغير بشكل جذري صناعة الكمبيوتر الشخصي، ما سيؤدي إلى ظهور نوع جديد من الكمبيوترات، التي يمكن لها إنشاء جداول بيانات وتحليل البيانات في ثوانٍ، بدلاً من قيام المحللين بتمضية ساعات بالتفكير في الأرقام، كما كشف أن هذه الأجهزة ستكون قادرة على إنشاء حوار حول النتائج التي توصلت إليها.

 

فرصة لدفع الابتكار

 

وقال لوريس إنه عمل في صناعة أجهزة الكومبيوتر لسنوات عديدة، ولكنه لم يرَ قط فرصة لدفع الابتكار كالتي يراها الآن، والتي ستؤدي إلى تغيير هوية الكمبيوتر الشخصي كما نعرفها، مشيراً إلى أن HP تعمل على تصميم أجهزة كمبيوتر تدعم الذكاء الاصطناعي، ما سيحدث تغييراً كبيراً في هذه الفئة، متوقعاً طرح هذه الأجهزة في السوق ابتداءً من عام 2024.

 

التغيير سيطال كل الأجهزة

 

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة “تكنولوجيا” مازن الدكاش، في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن ما يحدث حالياً قد لا يستوعبه البعض، فيما يشكك البعض الآخر بصحته، ولكن الحقيقة تبقى أن العالم حالياً في مرحلة انتقالية، التي تسبق حدوث تعديل شامل للسوق، فالذكاء الاصطناعي التوليدي، سيدخل في إنتاج تصميمات لأي شيء مستقبلاً، وخاصة أجهزة الإلكترونيات، إذ أن التغيير لن يشمل فقط أجهزة الحاسوب الشخصي، بل معظم الأدوات الكهربائية التي نستخدمها بشكل يومي وحتى البرادات والغسالات.

أخبار ذات صلة

هل تشكل أدوات الذكاء الاصطناعي تهديدا لوظائف المخرجين؟

سيناريوهات مخيفة.. هل يستبدل الذكاء الاصطناعي صناع السينما؟

“سايبورغ” يشير إلى كائن نصفه بشري ونصفه الآخر “آلي”

نصف إنسان ونصف آلة.. “السايبورغ” يتجول قريبا بين البشر

 

أسلوب جديد للتواصل مع الحاسوب

 

ويكشف الدكاش أن رئيس شركة HP أعطى لمحة سريعة، عن الهوية الجديدة لأجهزة الحاسوب الشخصي التي سنراها في 2024، وما قاله مجرد بداية في ثورة، ستشهدها هذه الأجهزة في المستقبل القريب، على صعيد الأداء والسرعة والشكل، وحتى التواصل بينها وبين الإنسان

 

وتوقع أن نصل إلى مرحلة، يتم فيها التواصل بين الإنسان والحاسوب بأساليب جديدة، فإضافة إلى لوحة المفاتيح أو الفأرة، فإن الحاسوب سيكون قادراً على تلقي الأوامر والتفاعل بالصوت، فتكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي التوليدي”، بإمكانها جعل الحواسيب تتبادل أطراف الحديث مع الإنسان.

 

أجهزتنا الذكية ستفقد بريقها..

 

ويرى الدكاش أن العالم سيشهد أيضاً تغييراً في طريقة تزويد المعلومات للحاسوب، وكيفية عرض الجهاز للنتائج التي توصل إليها، مشدداً على أن التغييرات التي ستشهدها صناعة أجهزة الحاسوب، لن تنحصر بعام 2024 بل بالأعوام اللاحقة، فالأجهزة الذكية التي نمتلكها اليوم، ستفقد بريقها وستتحول إلى أجهزة عفا عليها الزمن.

أخبار ذات صلة

هاتف غوغل بيكسل الجديد القابل للطي يبدأ سعره من 1800 دولار

الهواتف القابلة للطي.. 3 أسباب للأسعار المبالغ بها

آيفون

لمواجهة هجمات “يوم الصفر”.. تحديث أمني عاجل من أبل

مخاطر الذكاء الاصطناعي..أرشيفية

بعد تركه منصبه.. الأب الروحي لـ AI يحذر من خطورته!

هل تتصارع منصات البث التلفزيوني على كعكة الألعاب؟

هل ستكون الألعاب عنوان الصراع المقبل بين منصات البث الرقمي؟

 

الشركات مجبرة على اللحاق بركب الموجة

 

وبحسب الدكاش فإن البعض قد يظن أن الشركات ستستغل تكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي التوليدي”، بهدف إجبار المستخدمين على تبديل أجهزتهم، عبر جعلهم يشعرون أنها قديمة، معتبراً أن هذا الأمر غير صحيح، خاصة أننا فعلاً أمام ثورة تقنية جديدة، والشركة التي لا تلحق بركب هذه الموجة، ستجد نفسها خارج السوق، خصوصاً أن تكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي التوليدي”، تعني حصول المستخدم على سرعة وكفاءة وذكاء أكبر من السابق.

 

أجهزة الكمبيوتر بحاجة لمنقذ

 

ويختم الدكاش في حديثه بالإشارة إلى أن صناعة أجهزة الحاسوب، كانت بحاجة إلى من ينقذها من مشهد التكرار الذي شهدته في السنوات الماضية، وهذا ما حصل اليوم فـ “الذكاء الاصطناعي التوليدي”، سيجدد هذه الصناعة ومختلف الصناعات الأخرى، لافتاً إلى أن السوق ستشهد تعديلاً شاملاً في نوعية السلع الإلكترونية، لكن ذلك لن يتحقق فوراً بل سيحتاج لسنوات قليلة مقبلة.

 

حفيظة

 

المدفوعات الرقمية.. انتشار رغم التحديات

 

التصعيد في غزة

 

أجهزة الكمبيوتر

ثورة تكنولوجية

اقتصاد عالمي

اقتصاد

الأرجنتين.. أزمات الاقتصاد تخيم على أجواء انتخابات الرئاسة

اقتصاد

بنك “يو بي إس” يحذر.. “حراس السندات” يعودون للأسواق

اقتصاد

IEA: نظام الطاقة العالمي سيتغير بشكل كبير بحلول 2030

اقتصاد

بهذه القيمة.. “أبل” تعلن زيادة أسعار بعض خدماتها

“أوبك+” يتفق على مستوى جديد لإنتاج النفط

l 4 يونيو 2023 – 19:41 بتوقيت أبوظبي

سكاي نيوز عربية – أبوظبي

 

النفط أوبك

النفط أوبك

أظهر بيان رسمي صادر عن أوبك، أن تحالف أوبك بلس، الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول غير الأعضاء وعلى رأسها روسيا، قد اتفقوا على مستوى مستهدف جديد للإنتاج عند 40.46 مليون برميل يوميا بداية من 2024 وحتى نهاية 2024.

 

وبحسب حسابات رويترز، فإن “أوبك+” يكون قد خفض إنتاجه النفطي لعام 2024 بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا، بالمقارنة مع مستويات الإنتاج الحالية.

أخبار ذات صلة

النفط أوبك

“أوبك”.. صمام أمان استقرار أسواق النفط

 

كما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن وزارة الطاقة قولها إنه كإجراء احترازي ستقوم المملكة بتمديد خفضها الطوعي البالغ 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية شهر ديسمبر 2024 بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس، مشيرة إلى أن هذا الخفض الطوعي من مستوى الإنتاج المطلوب حسب المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الخامس والثلاثين لأوبك بلس في 4 يونيو 2023.

 

قالت وزارة الطاقة السعودية، الأحد، إن المملكة تعهدت بخفض طوعي جديد في إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا بداية من شهر يوليو المقبل ولمدة شهر قابلة للتمديد.

 

وتفصيلا.. نقلت “واس” عن مصدرٌ مسؤول في وزارة الطاقة في السعودية قوله إنه بالإضافة إلى ما تم الاتفاق عليه في اجتماع أوبك بلس اليوم 4 يونيو 2023 لمستوى الإنتاج المطلوب لكل دولة لعام 2024، وما قامت به دول أوبك بلس التي سبق أن أعلنت في شهر أبريل عن تخفيضات تطوعية حتى نهاية 2023، ومددت تخفيضاتها التطوعية إلى نهاية عام 2024، ستقوم المملكة بتنفيذ تخفيض طوعي إضافي في إنتاجها من البترول الخام، مقداره مليون برميل يوميًا، ابتداءً من شهر يوليو لمدة شهر قابلة للتمديد ليصبح إنتاج المملكة 9 ملايين برميل يوميًا ويكون مجموع خفض المملكة الطوعي 1.5 مليون برميل يوميًا.

 

وأوضح المصدر أن تخفيض المملكة الطوعي الإضافي، يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها.

 

وخلال المؤتمر الصحافي، شدد وزير الطاقة السعودي على أن هذه السو

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG