من هو المهندس المعماري؟ وما هي طبيعة عمله؟
المهندس المعماري هو ذاك الشخص الذي يختص في تصميم وتخطيط وتشييد المباني والمنشآت المعمارية، وهو الذي يقوم بترجمة متطلبات العملاء إلى بيئة مبنية على أرض الواقع، وينحصر عمل المهندس المعماري في الأمور التالية:[٢]
مجال متعدد التخصصات: يعتمد عمل المهندس المعماري على العديد من التخصصات المختلفة مثل الرياضيات والعلوم والفن والتكنولوجيا، إضافةً إلى السياسة والتاريخ، ومن الجدير ذكره أن كل هذه التخصصات تعتمد على النهج وفلسفة المهندس المعماري نفسه، ويعني هذا اعتماد المهندس على إبداعه وتصوره ونظرته العامة للأشخاص والأماكن.
إجراء مسوحات للأراضي: يقوم المهندس المعماري بإعداد المسوحات الخاصة بالأراضي، إضافة إلى تقييم قيمة الأراضي والمباني في حال التأمين أو الرهن العقاري.
تقديم المشورة الفنية: يقوم المهندس المعماري كذلك بتقديم أفضل الأفكار التي تساعد على تحسين وتطوير جودة المباني والطرقات والمنشآت المختلفة.
متابعة سير العمل في الخارج: يتوجب على المهندس المعماري متابعة جميع التطورات التي يقوم بها العمال أثناء عملية البناء، ويطلب منه مواكبة كل ما هو جديد في مجال البناء.
مجالات عمل المهندس المعماري
المجال مفتوح أمام المهندس المعماري في العديد من مجالات العمل، إذ يمكن له العمل في المجالات المختلفة والتي أهمها ما يلي:[٣]
تصميم المناظر الطبيعية: يشمل هذا المجال تصميم البنية التحتية في المناطق العامة وفي المناطق الزراعية والغابات، إضافة إلى ذلك يشارك مهندسو المناظر الطبيعية في تقديم الخطط اللازمة في إدارة مياه الأمطار، واستعادة البيئة الطبيعة، إضافة إلى إنشاء المناطق الترفيهية والكثير من الأمور الأخرى.
العمل في التخطيط الحضري: يقوم المهندس المعماري في العمل بهذا المجال ودراسة التغيرات الاقتصادية والديموغرافية التي حدثت نتيجة انتقال السكان إلى المناطق الحضرية، ويتوجب على مهندس التخطيط الحضري التمتع بقدرة كبيرة على التكيف والقدرة على حل المشكلات.
العمل كمهندس ترميم: ينحصر عمل المهندس المعماري الذي يعمل في مجال الترميم على حفظ وترميم المباني القديمة التي لها ارتباط وثيق بالمجتمعات والتاريخ.
العمل كمهندس إنارة: نظرًا لأهمية الضوء وتأثيره على صحتنا العقلية والجسدية، يجب على المهندسين المعماريين تحسين جودة الإضاءة في البيئات الطبيعية والصناعية.
العمل كمهندس معماري متخصص بالظروف الجوية: نظرًا لما يشهده العالم من تغيرات مناخية، من المتوقع أن تزداد الظروف الجوية القاسية مثل الفيضانات وموجات الحرارة والأعاصير، هنا يأتي دور المهندس المعماري الذي يطلب منه إنشاء وتطوير مبانٍ حديثة قادرة على التكيف مع الظروف الجوية القاسية.
مسؤوليات المهندس المعماري
تقع على عاتق المهندس المعماري مسؤوليات كبيرة جدًا يجب عليه القيام بها أهمها ما يلي:[٤]
تصميم المباني وإنشاء الرسومات التفصيلية اليدوية، والقدرة على استخدام تطبيقات التصميم المختلفة التي توفرها التكنولوجيا.
دراسة جدوى مشاريع البناء بالتنسيق مع مسؤولي البناء.
دراسة جميع العوامل التي قد تكون عائقاً أمام البناء مثل دراسة تشريعات تخطيط المدن والأثر البيئي وميزانية المشروع.
العمل مع المهنيين الآخرين الذين يعملون في البناء مثل مهندسي خدمات البناء ومديري البناء ومساحي الكميات والتقنيين المعماريين.
الحصول على إذن تخطيط من الجهات الحكومية المختصة.
كتابة التقارير وتقديم المقترحات والطلبات والعقود اللازمة للبناء.
تحديد جميع المتطلبات الخاصة بالمشروع.
التكيف مع جميع الظروف التي قد تطرأ وحل أي مشكلات قد تظهر أثناء البناء.
مراقبة مواقع البناء، وحضور جميع الاجتماعات مع العملاء.
مهارات يجب أن تتوافر في المهندس المعماري
بالتأكيد يوجد عدد من المهارات التي يتوجب على المهندس المعماري اكتسابها كي يتمكن من القيام بعمله على أكمل وجه، أهمها:[٥]
امتلاك مهارات عددية عالية، إذ ترتكز الهندسة المعمارية بالكامل على قواعد الرياضيات.
امتلاك مهارات إبداعية، إذ يحتاج المهندس المعماري إلى ذوق عالٍ، وخيال واسع إضافة إلى القدرة على الابتكار وتقديم أفكار جديدة باستمرار.
امتلاك مهارات تصميم عالية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، ومناسبة لمتطلبات العملاء.
المعرفة القانونية بما يمكن وما لا يمكن فعله، والمعرفة بقوانين وسياسات البناء التي تحتاجها أثناء العمل.
امتلاك مهارات اتصال عالية كي يتمكن المهندس من التنسيق والتواصل والتفاعل مع الأشخاص الآخرين في البناء.
القدرة على العمل الجماعي مع الفريق الداخلي المسؤول عن البناء وفريق البناء والعميل وغيرهم.
التطور الوظيفي للمهندس المعماري
المجال مفتوح أمام المهندس المعماري للتطور الوظيفي، إذ يمكن له شغل المناصب التالية:[٦]
العمل كمهندس فني: وهو الذي يضع تصميم المبنى على الورق، ويبحث عن جميع التفاصيل الفنية التي يجب معالجتها قبل البدء بعملية البناء.
العمل كمهندس تصميم: وهو الشخص الذي يبدأ بالتخطيط للمشروع استنادًا على المخطط الورقي الذي قام بإعداده المهندس الفني.
العمل كمستشار استدامة: إذ يكون المهندس في هذه الحالة هو المسؤول عن التقليل من تأثير المبنى على البيئة والموارد الطبيعية.
العمل كمهندس كاتب المواصفات: وهو المهندس الذي يقوم بإعداد جميع الوثائق المكتوبة الخاصة بالمشروع، ويزود العاملين بمواصفات ومتطلبات المواد لكل مشروع.
مدير المشروع: وهو المهندس المسؤول عن جميع جوانب المشروع؛ وهو الذي يشرف على التوظيف والتخطيط والتنظيم لكل مشروع لضمان بقائه في مساره الصحيح وتحقيق النتيجة النهائية كما يجب أن تكون.
البرامج الهندسية المفيدة للمهندس المعماري
يوجد عدد كبير من البرامج الهندسية التي توفر الوقت والجهد على المهندس المعماري أثناء العمل، نذكر فيما يأتي بعضها:[٧]
برنامج الكركدن 3D: يستطيع هذا البرنامج إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد وتقديم وثائق للتصميم، إضافة إلى إنشاء رسوم متحركة وترجمة الأشياء الصلبة والأسطح إلى برامج.
برنامج ريفيت للهندسة المعمارية: هو أهم برنامج مستخدم في العمارة الحديثة، يركز البرنامج على توفير الأدوات اللازمة لنمذجة معلومات، بالإضافة إلى إنشاء مكتبات من الكائنات البارامترية التي يمكن الوصول إليها عبر جميع التصاميم لتنفيذ النماذج الشائعة بسرعة في المشروع.