كما ذكر زيد (2016)، فإن تطور مفهوم التعلم القائم على المشروعات حدث بتطور نظريات التعلم وصولا لنظريات التعلم الاجتماعي.
حيث يعرف بأنه مجموعة أنشطة صفية ولا صفية حقيقية يقوم الطالب بأدائها بصورة فردية أو جماعية من أجل تحقيق الأهداف وتكون على هيئة منتج.
كذلك هو نموذج للنشاط الصفي الذي يكون فيه تحول من الدروس والنشاطات القصيرة والتمركز حول المعلم إلى نشاطات طويلة وممتدة وتتمركز حول الطالب ولمجموعة من التخصصات.
وهو عبارة عن قضايا مركبة تقوم على أسئلة تحدي أو مشكلات، تتضمن قيام الطالب
بالتصميم وحل المشكلات واتخاذ القرارات وأنشطة تحقق بحيث يكون للطالب الاستقلالية وحرية الوقت وتمكن الطالب من انتاج المنتجات والعروض العملية.
– تأثر التعلم القائم على المشروعات بفكرتين رئيسيتين:
نظرية التعلم الاجتماعي. (تهتم بالتأثيرات الخارجية على المتعلم، والعمليات الإدراكية لبيئة التعلم).
توجه تعليم ستيم STEM.
نشأته: طريقة المشروع تعود للقرن الثامن عشر والتاسع عشر، حيث اهتم التربويون بجعل المتعلم محور العملية التعليمية. وقد ترجم ويليام كيلباتريك William Kilpatrick أفكار جون ديوي John Dewey حول منهج النشاط وطبقها باستخدام استراتيجية التعليم القائم على المشروع وذلك بوضع المناهج التربوية بطريقة مسايرة لأغراض المتعلمين ومتصلة بحياتهم. (رزوقي ونجم ،2016)
أما فكرة تعليم ستیم القائم على المشروعات فقد ظهرت عام ۲۰۰۸ كنتاج لدراسات روبرت كابرارو Robert M. Capraro أستاذ التربية في جامعة تكساس.
حيث عرّفه كابرارو Capraro بأنه النتيجة (النواتج) الواضحة من خلال المهمة الغامضة. الأمر الذي يجعل تعليم ستيم القائم على المشروعات تعليما فريدا هو عمليات التصميم والموضوعات البينية للتعلم. فهو يدمج مبادئ التصميم الهندسي في المناهج مما يحسن من التطبيق في العالم الحقيقي ويساعد في إعداد الطالب لمرحلة ما بعد الثانوية ولمهارات القرن ۲۱ وفرص العمل.
ويمكن تعريفه بأنه مدخل تعليمي لمجالات STEM يقوم على النظرية البنائية الاجتماعية متضمنا ما يلي: حل المشكلات، والدراسات البينية، والأسئلة مفتوحة النهاية، والأنشطة والممارسات اليدوية، وأخيراً الأنشطة الجماعية التفاعلية.
مميزاته:
يجعل المدرسة أكثر إشراكا وانهماكا للطالب: لأن المدارس أصبحت أكثر مللا للطالب وكذلك الحصص اليومية، لكن في تعليم STEM PBL الطالب أكثر نشاطا وفاعلية والمشروع يشرك عقولهم وقلوبهم، ويمد الطالب بواقع حقيقي للتعلم.
يحسّن التعلم: بعد الانتهاء من المشروع، يفهم الطالب الدرس بصورة أكثر عمقا، ويتذكر جيدا ما تعلمه ويبقى أثر التعلم لفترات أطول، ويكون قادرا على تطبيق ما تعلمه ويستطيع العمل به في مواقف جديدة.
. يبني مهارات النجاح في الجامعة، الوظيفة، الحياة: من أجل بناء قوى عاملة في القرن ۲۱، إنّ النجاح في الجامعة والوظيفة يتطلب الكثير من المعارف والمهارات الأساسية منها: المبادرة والمسؤولية وبناء الثقة، وحل المشكلات، مهارات العمل في فريق، أفكار التواصل، وإدارة الوقت والنفس.
متوائم مع المعايير المحلية والعالمية: معايير NGSS مثلا وغيرها من المعايير التي تؤكد على التطبيق في الواقع الحقيقي للمعارف والمهارات، وتنمي مهارات النجاح مثل التفكير الناقد، حل المشكلات، التشارك، التواصل، مهارات التقديم والعرض.
يجعل التعلم أكثر متعة وفائدة.
يربط الطالب والمدرسة مع المجتمع والعالم الحقيقي: (التواصل بالمنظمات والخبراء والآباء والمجتمع ومشاركتهم بالمشاريع).
خصائصه: كما بينها زيد (2016)
يتم من خلال STEM PBL دمج مبادئ التصميم الهندسي في فصول غنية بالمشروعات.
تكون فيه المهام غير محددة.
يعتمد على نواتج التعلم.
يُطبق فيه التعلم الجماعي والتعاوني.
المعلم میسّر.
يعتمد على المعايير بدل الأهداف.
يعتمد على المشكلات الحقيقية.
النجاح يكون بالأداء بدل الدرجات.
يتضمن أنشطة تعاونية مع تحديات ذاتية.
يدعم العروض الجماهيرية لمشروعات الطلاب.
لدى الطلاب الوقت الكافي لبناء سياقاتهم الخاصة في التعلم.
يعد طريقة فعالة لتوصيل وتقييم المنتجات من خلال التعلم الاجتماعي.
يحتاج لوقت أطول من الدروس التقليدية للبحث وصياغة الأسئلة والنقاش وإعداد التقارير والعروض، وبناء المنتجات.