TT
20
تتميز السعودية بمساحة شاسعة تمنحها تنوعاً جغرافياً ومناخياً فريداً، حيث تزخر بالعديد من الشواطئ على ساحل البحر الأحمر والخليج العربي، بالإضافة إلى المرتفعات الجبلية بجوها البارد وطبيعتها الخلابة، إلى جانب السهول والصحارى والغابات والواحات، كما يتنوع فيها المناخ بين المعتدل والدافئ والبارد، حيث تتدنى درجة الحرارة إلى صفر في المناطق المرتفعة، وتصل إلى 26 درجة مئوية صيفاً، فتمنح السياح والزوار تجربة رائعة، وتفتح أمامهم الخيارات بين المناطق والأجواء عبر فصول السنة الأربعة.
رياضة الهايكنغ من بين أكثر النشاطات المطلوبة في السعودية (الشرق الأوسط)
توجد في السعودية وجهات سياحية عديدة تتمتع بطبيعة خلابة ومناظر رائعة يقصدها الزوار من داخل المملكة وخارجها، تقدم المرافق والمنشآت التي يسهل الوصول إليها.
قال المتحدث الرسمي لـ«الهيئة السعودية للسياحة»، عبد الله الدخيل، لـ«الشرق الأوسط»، إن صيف السعودية يضم هذا العام 5 وجهات رئيسية، هي جدة والطائف والباحة وعسير والمنطقة الشرقية، حيث تقدم جدة 43 منتجاً سياحياً، والطائف 15 منتجاً سياحياً، والمنطقة الشرقية 18 منتجاً سياحياً، والباحة 7 منتجات سياحية، وعسير 26 منتجاً سياحياً كما تتوفر العديد من البرامج والأنشطة السياحية والعروض من القطاع الخاص السياحي.
تتميز المناطق المرتفعة في السعودية بمناخها الجميل (الشرق الأوسط)
وبحسب الدخيل، فإن تنوع المملكة البيئي والمناخي ومساحتها الشاسعة التي تزيد على مليوني كيلومتر مربع، هو ما جعلها وجهة سياحية مناسبة لكل الفصول، حيث يستطيع الزوار اختيار الوجهات والأجواء التي تناسبهم.
نشاطات مائية عديدة عند ساحل البحر الأحمر (الشرق الأوسط)
برامج وتسهيلات
وعن كيفية حصول السائح القادم من خارج المملكة على البرنامج والتسهيلات المقدَّمة له، أضاف الدخيل أن «الهيئة السعودية للسياحة توفر» جميع المعلومات والعديد من الخدمات من خلال موقعها «روح السعودية» (visitsaudi.com) ومنصاتها المختلفة المتوفرة على مدار الساعة، وتأمين خدمة خاصة للسياح تخولهم الاتصال بالرقم «930» للحصول على أي معلومات إضافية.
وشدد الدخيل على أن المملكة تفتح أبوابها للسياح والزوار من مختلف أنحاء العالم، سواء للزيارات السياحية، أو لأداء العمرة.
وأتاحت المملكة عدداً من التأشيرات التي تناسب السياح القادمين من دول مختلفة، وتتوفر جميعها عبر المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات، وموقع الهيئة السعودية للسياحة «روح السعودية» ومن خلال ممثليات المملكة في الخارج، وأيضاً عند الوصول إلى المملكة.
أنواع التأِشيرات السياحية
وعن التأشيرات السياحية بيَّن الدخيل وجود أنواع مختلفة، منها التأشيرة السياحية الإلكترونية للزيارات السياحية والترفيهية، أو لأداء مناسك العمرة، أو زيارة الوجهات السياحية في مدن المملكة المختلفة، وتيسّر الدخول لمواطني أكثر من 49 دولة، وتأشيرة المقيمين بالولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، أو حاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و«الشينغن»؛ تصدر عند الوصول إلى المطارات الدولية في مدن جدة والمدينة المنورة والرياض والدمام أو عبر موقع الهيئة السعودية للسياحة «روح السعودية» (visa.visitsaudi.com)، ومن خلال ممثليات المملكة في الخارج، وأيضاً عند الوصول إلى المملكة.
ومن ضمن التأشيرات السياحية أيضاً تأشيرة المرور (الترانزيت) لأغراض متعددة، منها أداء العمرة، وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريفين، فضلاً عن حضور الفعاليات والأنشطة السياحية المختلفة.
وتصدر التأشيرة مجاناً بالإضافة لإقامة فندقية مجانية لليلة واحدة عند الحجز على «الخطوط الجوية السعودية». ويتم إصدار التأشيرة تلقائياً وإرسالها عبر البريد الإلكتروني عند الحجز، وتكون صالحة لمدة ثلاثة أشهر مع إقامة لمدة أقصاها 96 ساعة، إضافة إلى تأشيرة الزيارة، ومن خلالها يمكن للمواطنين السعوديين إصدار تأشيرة زيارة شخصية لأصدقائهم، كما تتيح للمواطنين والمقيمين استضافة أقاربهم عبر إصدار تأشيرة الزيارة العائلية.
وتهدف «الهيئة السعودية للسياحة» إلى تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030» في قطاع السياحة، ومنها أن تصل مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي للمملكة إلى ما يزيد على 10 في المائة بحلول عام 2030، وتحقيق مليون فرصة وظيفية في القطاع، والوصول إلى أكثر من 100 مليون زيارة سنوياً بحلول عام 2030.
تتميز المناطق المرتفعة في السعودية بمناخها الجميل (الشرق الأوسط)
كما تهدف «الهيئة السعودية للسياحة» إلى ترسيخ مكانة السعودية بوصفها واحدةً من أهم الوجهات السياحية على مستوى المنطقة والعالم، وإيجاد آليات مبتكرة ومستدامة لتنشيط القطاع وتنميته، وتأهيله للمنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال تعزيز وترسيخ الهوية السعودية، وإبراز ما تتمتع به المملكة من مقومات وطنية للجذب السياحي، بالإضافة إلى تكريس المفاهيم السياحية في المجتمع السعودي، وتيسير مشاركة أفراد المجتمع في صناعة السياحة بوصفها أحد أهم صناعات المستقبل، من أجل دعم الاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة، وتوفير مصادر دخل للمجتمعات المحلية، وخلق فرص عمل للشباب السعودي، وجذب الاستثمارات في القطاع، مما يساهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.