عندما يبحث المرء على فرصة للإستثمار مربحة ومضمونة المكسب، أول ما قد يخطر على باله هو الاستثمارالعقاري، مع ذلك، فإن البعض قد يتحاشى إقتحام هذا المجال، خوفًا من ارتكاب أخطاء غير محسوبة، أو المجازفة بكم ضخم من الأموال وخسارته في نهاية، لكن ما لا يعرفه هؤلاء، أن الاستثمار ولاسيما في مجال العقارات، دائمًا ما يكون أفضل خيار يمكن أن تتخذه، فقط إذا التزمت بالخطوات الصحيحة لذلك.

 

قبل أن تسأل نفسك كيف تضمن إستثمار عقاري ناجح؟ عليك أولًا أن تسأل الاسئلة المهمة أولًا، وهو هل تتمتع بالخصال الصحيحة لكى تصبح مستثمر عقارات ناجح، وإذا كانت الإجابة بنعم، فهل تعرف تحديدًا أى نوع من العقارات ترغب في الاستثمار فيه؟!

 

ما المقصود بالإستثمار العقاري وما هي أنواع العقارات فيه؟

يعرف الاستثمار العقاري بكونه نوع من أنواع الإستثمارات طويلة الأجل، وفيه يقوم المستثمر بإدخار أمواله في شكل أصول وعقارات ملموسة؛ بحيث يستفيد من هذه العقارات بربح مباشر من خلال تأجيرها أو استخدامها استخدامات مختلفة، أو من خلال تجميدها وبيعها بعد فترة بثمن يضاهى سعرها الأصلي عند الإستلام.

 

تقوم آلية الاستثمار العقاري على فكرة شراء أو بيع عقار ما، بحيث يستغل المستثمر أمواله في شراء:

 

منزل

قطعة أرض

فيلا

شقة

جراج

عمارة

طابق سكني

مجمع سكني

 

أو غيرها من صور العقارات التي تختلف طبقًا لقدرة المستثمر المالية على الشراء، وفيها يقوم المستثمر أما بتطبيق:

 

استراتيجية الاستثمار العقاري قصير الأجل:  وهو نوع من الاستثمار الذى عادة لا يتعدى الخمس سنوات، بحيث يقوم المستثمر بشراء عقار ما، ثم القيام بتأجيره أو تجميده، لفترة زمنية لا تتعدى لخمس سنوات، ثم يقوم ببيعه لمستثمر أخر أو مشتري مناسب مقابل ربح مالي وفير. وهو نوع من الاستثمار الذى يتحمل قدر من المخاطرة كبير، نظرًا لأن عملية البيع عادة ما لا تتضمن ربح مالي كبير، لاسيما أن التغيرات السوقية في مجال العقارات ليست كبيرة التأثير خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، بالإضافة إلى أن  بيع العقار لمشتري أخر سيتطلب من المستثمر  القيام بالعديد من التجديدات لتناسب رضا العميل الجديد، وهو ما سيحتاج نسبة ليست بقليلة من الربح المالي المستخرج من العقار.

استراتيجية الاستثمار العقاري طويل الأجل:  وفيها يقوم المستثمر بشراء عقار واستغلاله لمدة تتعدى العشر سنوات، ثم يقوم ببيعه بعد هذه الفترة بسعر قد يصل إلى 3 أضعاف سعره الاصلي من البداية، وعادة ما يتطلب هذا النوع من الاستثمار إلى نفس طويل من صاحبها، بالإضافة إلى إستقراء جيد لمستقبل المنطقة الجغرافية وما تحتويه من فرص في المستقبل؛ فقد يتم الاستثمار في منطقة مكتظة الآن، لكن بعد مدة قد تصبح شعبية وغير مناسبة لتطلعات المشترين وفئاتهم  المستهدفة.

 

وسواء كان الاستثمار طويل او قصير المدى، فعادة لا تخرج هذه الاستثمارات عن الأنواع الآتية:

 

الاستثمار العقاري التجاري: وفيها يقوم المستثمر بشراء عقارات تجارية أو تخصيص عقاره للإستخدام التجاري، بحيث يكون هنالك متسع لتأجيره للتجار وأصحاب الشركات ورجال الأعمال كمكاتب أو محلات تجارية ضخمة، وهو نوع من الإستثمارات العقارية الناجحة لاسيما إذا كان العقار في منطقة راقية أو تتسم بقربها من منطقة صناعية أو منطقة مميزة للأعمال.

الاستثمار العقاري السكني:  وفيه يقوم المستثمر بشراء عقار وعرض ما فيه من شقق أو طوابق للإيجار السكني، بحيث يستطيع جنى أرباح مضاعفة من عائد الإيجار، بالإضافة إلى زيادة قيمة العقار ككل كونه عقار مطلوب ويتردد عليه السكان دائمًا لمميزاته، كما أن التغير الذي يقوم به كل مستأجر في الشقة، يساهم هو الآخر في  تجديد روح العقار ومواكبته للتطورات بشكل دائم.

الاستثمار العقاري في صناديق الاستثمار العقارية:  وفيه يقوم المستثمر بإدخار جزء من ماله في صناديق الاستثمار العقارية المختلفة، والكسب من خلال ما يعود عليه من أرباح الأسهم المشتراة.

الاستثمار العقاري كشريك: وفيه يدخل المستثمر العقاري مع مجموعة من المستثمرين الآخرين، ويتشاركون سويًا في شراء عقار فخم أو مجمع سكنى أو مشروع إستثماري كبير، بحيث توزع  الأرباح و حصص الإدارة طبقًا لنسبة مساهمة كل شخص بالأموال.

 

ماهي مواصفات المستثمر العقاري؟ وكيف تضمن استثمارعقاري ناجح؟

 

الربحية التي يتصف بها مجال العقارات، تجعل الجميع يرغب في أن يكون جزء منه، لكن ما لا يعلمه البعض أن ميزته هذا هي سلاح ذو حدين، فإما أن تتمكن من تحقيق حلم الثراء والربح المالي الكبير من خلاله، أو تتكبد خسائر مفجعة لا تستطيع تعويضها بسهولة، الأمر كله يتوقف عن ما تتمتع به من خبرات وما تمتلكه من مهارات لتثبت نفسك فيه. فإذا رغبت أن تكون مستثمر عقاري ناجح، عليك أن تتمتع بهذه المهارات كبداية:

 

قدرة على استقراء الواقع المحيط وتحليله

التمتع بعلاقات متنوعة ولاسيما مع السماسرة وأصحاب المشاريع الإستثمارية الكبرى.

دراسة السوق والقدرة على اقتناص الفرص مبكرًا واستغلالها الإستغلال الأمثل.

خبرة إدارية او مالية مسبقة، بحيث تتمكن من توظيف أموالك بالطريقة الصحيحة لها.

قدرة على المجازفة والمخاطرة المحسوبة في سبيل الفرص الجيدة والمريحة مستقبلًا.

التمتع بمهارة تفاوض جيدة للحصول على سعر مناسب لشراء العقارات وسعر أعلى عند بيعها.

التمتع بمهارات إتصالية وشخصية عالية لاسيما عند التعاون مع المشترين أو المستأجرين المختلفين.

القدرة على إتخاذ القرارات الصحيحة في وقتها وخاصة عندما تتحول فرص الاستثمار إلى مخاطرة يمكن تجنبها في وقت ما.

القدرة على التعامل مع الأزمات وحلها وإيجاد سبل  خلاقة لمضاعفة الأرباح من العقارات المشتراه

متابعة الأخبار والنشرات العقارية أول بأول لمعرفة أين يتجه السوق وما هي الفرص التي تلوح في الأفق.

القدرة على تحليل المنافسين والصبر على جنى الأرباح.

القدرة على الابتكار وإيجاد سبل متنوعة لإستغلال العقارات بصور مربحة.

 

 

 

كيف تضمن استثمار عقاري ناجح؟

 

وجود هذه المهارات وشحذها لا يضمن حصولك على إستثمار عقاري ناجح بنسبة 100%، لكن وجودها مع الإلتزام بهذه النصائح، يساعدك في الوصول إلى هذه النسبة بسهولة كالتالي:

 

 

 

تأكد من صحة وسلامة أوراقك

 

قبل أن تقوم بشراء العقار والإستثمار فيه، عليك أولًا بتأكد من سلامة وصحة جميع أوراقه، بداية من عقد التمليك التابع للبائع والأوراق الخاصة بالأرض، وصولًا للتقصي حول ما إذا كان هنالك نزاعات عليها أم لا، وهل يمتلك العقار كافة التراخيص الصحيحة أم ستواجه مشاكل فيما بعد بسببه؛ فقد يكون العقار مثاليًا للغاية وقد يحتوى على كل ما تبحث عنه في إستثمارك، لكن تتفاجئ بعد وقت أن العقار مملوكًأ لشخص آخر أو هناك نزاعات حوله تهدد بإزالته أو تملكه من قبل الحكومة.

 

 

 

إختار بعين المستقبل واهتمام الحاضر

 

عند إختيار الارض المناسبة لشرائها أو الاستثمار فيها، عليك أن تفكر في مستقبلها وكذلك حاضرها، فوجود العقار في منطقة سكنية مكتظة أو عامرة لا يجعله بالضرورة فرصة إستثمارية رائعة في المستقبل، فقد تدخل هذه المنطقة في خطط التطوير فتجدها تحولت من منطقة سكنية إلى منطقة تدخلها الكباري والسيارات، وقد تحتاج هذه المنطقة بعد مدة إلى إزالة المباني لتوسيع الطريق أو المساهمة في تطويره، وهى كلها مشاكل قد تقابلك إذا أهملت التفكير في مستقبل العقار ووضعه ضمن مخططات الدولة الإستثمارية. والامر ذاته يتعلق بالنظرة إلى المستقبل، فقد يكون هذا العقار فرصة إستثمارية جيدة جدًا في المستقبل، لكن وجوده الآن لن يعيد عليك أى مكسب ممكن، بل إذا حسبت الامر جيدًا، فقد يكون ما تنفقه من أموال عليه خلال فترة تجميده، موازية لما قد تكسبه بعد فترة عند بيعه، لذلك فعاملي التفكير في الحاضر والمستقبل يجب أن يكونوا أمام ناظريك عند التفكير في استثمار عقاري ناجح.

 

 

 

لا تضع أوراقك كلها في سلة واحدة

 

من المهم عند دخول مجال الاستثمار ولاسيما الاستثمار العقاري، أن تعرف أنه مجال مراهنة كبير، قد تصحى يومًا لتجد عقارك قد تضاعفت قيمته بسبب مشروع مهم سيفتح بقربه، أو تجده تحول إلى القائمة السوداء، بسبب تصرفات المستثمرين الآخرين والذين تسببوا في وصم المنطقة الجغرافية بأكملها وجعلتها غير محببة للمستأجرين، لذلك التفكير الصحيح في هذه النقطة يدفعك إلى توزيع أوراقك على مناطق جغرافية مختلفة وفي أنواع مختلفة من الإستثمارات العقارية الناجحة، فإذا وجه هذا المجال ركودًا في فترة ما، المجال الآخر سيدعمك وسيعود عليك بالربح المناسب، وإذا نجح الاثنين، تمكنت من مضاعفة أرباحك والفوز بفرصة أخرى لجنى مزيد من الأرباح.

 

 

 

محاط بالخدمات

 

إذا كنت ترغب في  دخول مجال الاستثمارات العقارية السكنية،  فلا غنى عن وجود الخدمات كشرط أساسى فى عقارك المشتره، فلا أحد يرغب في شراء عقارًا بعيدًا عن المشاريع الخدمية والحكومية ولاسيما المدارس والمحلات التجارية والنوادي، فما قد يوفره عقارك من سعر زهيد، سيقومون هم بتكبد ضعفه في المواصلات ومصاريف الوقود والانتقالات، لذلك إذا رغبت في دخول مجال الإستثمارات العقارية السكنية، فليكن تركيزك منصب على المناطق الخدمية وما تحتويه من فرص واستثمارات.

 

الأمر ذاته ينطبق على مجال الاستثمار العقاري التجاري، فإذا كنت تهدف لاستخدام عقارك تجاريًا، فمن الأفضل أن تختار العقار في منطقة يتردد عليها العملاء بكثرة أو تلقى صيتًا خاصة يربطها بالمجال المستهدف؛ فمثلًا إذا رغبت في تأجيل عقارك لمشاريع الـ  co.working space، فمن الأفضل أن يتواجد عقارك أما بالقرب من الجامعات لوجود الانشطة الطلابية المتسهدفة، أو يوجد بالقرب من الأماكن التي يتواجد فيها نسبة شركات ومكاتب عمل مختلفة كالدقي أكتوبر والمعادي وغيرها.

 

 

 

يمكن إعادة تدويره في استثمارات أخرى

 

من المهم على المستثمر الناجح أن يعرف ما قد يجلبه العقار الجيد من فرص، الاستثمار في العقارات قد يتضمن العديد من الفرص والاحتمالات والتى لا تتوقف على عملية البيع بضعف الثمن فحسب، بل إمتلاكك لشقة واحدة، قد يساعدك في استثمارها في أوجه ربح مختلفة، فمثلًا يمكنك إستجار هذه الشقة صباحًا  co-working space  إحترافية، بحيث لا تضم مجرد مجموعة من المكاتب وقاعات الإنتظار فقط، بل يمكن تخصيص غرف لورش العمل وتعلم مهارات وكورسات متنوعة، ويمكن تخصيص جزء ككافيه ومطعم صغير للعملاء، بالإضافة إلى تخصيص مكان للعب ألعاب الفيديو، وكذلك غرفة للأطفال إذا ما رغبت الامهات العاملات  في العمل الحر، اصطحاب أطفالهم عند العمل خارجًا كنوع من التغيير. ففى شقة واحدة، أمكنك فتح أكثر من مشروع ناجح وتدوير المال بأكثر من صورة، فتخيل كيف يصبح الأمر عندما تنوع هذه الاستثمارات وتتطور في مجالات استخدامات شتى!

 

الإجابة على سؤال كيف تضمن إستثمار عقاري ناجح، ليست بالصعبة، لكن الصعب حقًا هو كيفية استغلال هذا النجاح وتطويره،  والتغلب على ما يتضمنه هذا المجال من مخاطوعقابات ر، وهو سؤال أخر يجيبه عليك  قسم التسويق العقاري وما يحتويه من أفضل الكورسات وأكثرها تخصصًا في مجال العقارات وكيفية الاستثمار فيه.

 

يمكنك أيضًا قراءة المقالات الآتية إذا رغبت في معرفة المزيد عن وظائف وشركات مجال العقارات:

 

دليلك المختصر لمعرفة كل ما يتعلق بوظيفة المستشار العقاري

كيفية التسويق لشركة مقاولات؟ العقبات والتحديات!

 

خصم 50% عند الإشتراك في أك

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG