يُعرف الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة على أنه أي تلميذٍ مدرسي يعاني من حالة إعاقة أو عجزٍ جسدي، أو عقلي، أو عاطفي، وتجعله حالته هذه بحاجة إلى المساعدة في البيئة التعليمية، كما يمكن تعريف الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على أنهم تلك الفئة من التلاميذ، الذين يحتاجون إلى تعاملٍ خاصٍ في البيئة المدرسية، يختلف عن التعامل المُوجه إلى الطلاب الآخرين في الحالات الاعتيادية، ويمكن أن يعاني الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من الإعاقة في البصر، أو الإعاقة في السمع، أو الإعاقة الصحية أو البدنية، أو الإعاقة العقلية، أو صعوبات التعلم، أو التوحد، كما يمكن تصنيف الطلاب العباقرة ومن أصحاب المواهب المميزة ضمن هذه الفئة أيضًا.[١][٢]

 

 

مفهوم تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

 

يُطلق على التكنولوجيا المُصممة لمساعدة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة التكنولوجيا المساعدة (بالإنجليزية: Assistive Technology)، ويُقصد بها أي جهاز، أو أداة، أو نظام، يساهم في تجاوز أو تعويض عجز التعلم الذي يتعرض له الطالب بسبب إعاقته، وتكمن أهمية التكنولوجيا المساعدة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بأنها تُمكنهم من المشاركة في العملية التعليمية في مختلف البيئات التي تستوعبها، بما في ذلك المنزل، والمدرسة، والمجتمع،[٣][٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ تسمية هذه الأدوات والوسائل المُساعدة بالتكنولوجيا لا يعني أنها مقتصرة فقط على التقنيات الحديثة؛ بل تشمل أيضًا الأدوات البسيطة غير المعقدة، التي لا تُصنف ضمن الأدوات الحديثة.[٥]

 

 

أدوات تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة

 

تتنوع أدوات التكنولوجيا المُساعدة المصممة لمساعدة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن الأمثلة على أبرز هذه الأدوات وأكثرها شيوعًا ما يلي:[٦][٧]

 

الكراسي المُتحركة، والمنحدرات المخصصة لها.

الكمبيوتر الناطق بالصوت.

مسجلات الأصوات والملاحظات الإلكترونية.

الكتب المطبوعة بخط كبير.

المواد التعليمية المطبوعة بطريقة برايل.

مقابض أقلام الرصاص.

الأجهزة المساعدة على السمع.

النظارات المُكبرة.

العصا البيضاء وعصا الليزر للمكفوفين.

لوحة المفاتيح المُعدلة.

الكُتب المُسجلة.

أدوات التأشير الإلكترونية المعتمدة على إشارات الأعصاب والدماغ وحركات العين، بدلاً من اليدين.

 

 

معايير تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

 

يعتمد اختيار أدوات تكنولوجيا التعليم الخاصة بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على عدد من المعايير، والتي يُحدد توافرها فيها ما إذا كانت مناسبة لاستخدام هذه الفئة من الطلاب أم لا، وتضم القائمة التالية الشروط والمعايير المطلوبة في أدوات التكنولوجيا المُساعدة:[٨]

 

توافق الأدوات مع المناهج الدراسية ومتطلباتها.

تحقيق الأهداف العامة للدرس؛ بما في ذلك الأهداف العامة والخاصة.

ملائمة الأدوات لمستوى الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والعجز الذي يعانون منه.

اتسام هذه الأدوات بالجاذبية والقدرة على إثارة اهتمام الطلاب وانتباههم.

خلو الأدوات من التعقيدات والصعوبة في الاستخدام.

إمكانية تعديل هذه الأدوات واتسامها بالمرونة، بما يتناسب مع احتياجات الطلاب ومتطلبات العملية التعليمية.

توافر هذه الأدوات بأسعار مناسبة غير باهظة.

تميز هذه الأدوات بالجودة العالية في الصنع، وعدم تعرضها للتلف بسهولة.

 

 

دور تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

 

هناك العديد من الفوائد التي يحققها استخدام التكنولوجيا الموجهة لفئة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أهمها ما يلي:[٩]

 

تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي عند الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ليظهر هنا دور تكنولوجيا التعليم الخاصة بهذه الفئة من الطلاب في معالجة العقبات التي تمنعهم من الانخراط مع أقرانهم ومع المجتمع، وتزيد من تفاعلهم مع الآخرين.

تنمية القدرات الفكرية عند الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة مهارات التفكير تجاه مختلف المواضيع الدراسية، وللتفكير أيضا في الحلول؛ الأمر الذي يساعدهم في مواكبة أقرانهم من الطلاب العاديين.

تطوير القدرة لدى الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة للتمييز بين المفاهيم الخاطئة والصحيحة، وفهم سياق النصوص، ومقاصد الكلام.

تحقيق أقصى قدر من الاستفادة من المواد التعليمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وترسيخ المعلومات في أذهانهم لأطول وقت.

إتاحة الفرصة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة للإبداع، وللتعبير عن مهاراتهم.

زيادة الثقة بالنفس عند هذه الفئة من الطلاب.

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG