مشاريح طموحة في المملكة
كما أن السعودية لديها مشاريع سياحية ترفيهية تقدر بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليار دولار، ستقوم بتنفيذ حزمة من المشاريع، مثل مدن ترفيهية عالمية ودور سينما ومهرجانات سياحية ومنتجعات وغيرها، وتم فتح فيزا الزيارات السياحية في خطوة متقدمة على درب ترسيخ ريادة السعودية كوجهة سياحية عالمية، واستحدث برنامج لإصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة. كما تمضي دولة الكويت في تنفيذ تطوير المدينة الترفيهية، وتقدر تكلفتها بمليار ونصف المليار دولار، بالإضافة إلى بناء مطار جديد بتكلفة 5.3 مليارات دولار، ومتوقع الانتهاء من عملية البناء في سنة 2022. كما هناك مشاريع لتطوير الجزر لتصبح سياحية، بالإضافة الى السماح لمواطني 52 دول بالحصول على الفيزا في المطار.
أما دولة قطر، حيث قامت بعمل حملة ترويجية عالمية أطلقتها تحت شعار «أصالة التجربة»، والتي هدفت إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة جذابة ورائدة؛ فالحملة التي انطلقت في جميع وسائل الإعلام بأوروبا وأميركا وآسيا، بثماني لغات مختلفة، واستهدفت 250 مليون شخص، سعت قطر من خلالها إلى جذب 5 ملايين سنوياً بحلول 2023 وزيادة الإسهام المباشر للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لقطر إلى 11.3 مليار دولار بحلول 2023. ويقوم المجلس الوطني للسياحة بجهود ملحوظة في الترويج لقطر كوجهة سياحية عالمية، حيث شهد عام 2018 افتتاح ستة مكاتب تمثيلية في ثلاث من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة في العالم، وهي الصين والهند وروسيا، كما تم إعفاء ثمانين جنسية من تأشيرة الدخول.
وفي البحرين، جرى تدشين برنامج «توقف البحرين»، وهو حين يقوم المسافر بشراء تذكرة يكون له خيار التوقف في المملكة لليلة إلى 4 ليال، وذلك بهدف جذب السياح إلى المملكة. هذا البرنامج يغطي 68 جنسية للفيزا المجانية. في وقت تواصل سلطنة عمان جهودها للترويج للسلطنة كوجهة سياحية مفضّلة عبر مشاركاتها في أكبر معارض السفر والسياحة الدولية لتسويق البرامج السياحية لديها. وتهدف سلطنة عمان إلى مضاعفة عدد الزوّار الدوليين إلى 5 ملايين زائر بحلول عام 2040. كما يجب ألا ننسى ذكر أن دول الخليج العربي من أكثر الدول اماناً في العالم للسائح الأجنبي، حيث تتمتع مدنها بدرجة أمان عالية جداً. وبدأت الدول تخفف القيود الأمنية والزيارات السياحية إلى درجة يمكن استخراجها من المطارات، وبهذا جرت إزاحة أهم معوق للسياحة.
الطيران الاقتصادي
يوجد في منطقة دول الخليج خمس شركات طيران اقتصادية ذات تكلفة منخفضة، أولاها وأقدمها «العربية للطيران»، التي تم إطلاقها في الشارقة بدولة الإمارات سنة 2003، تليها فلاي دبي وطيران رأس الخيمة، وفي السعودية طيران ناس، وفي الكويت طيران الجزيرة. وتقدر حصتها السوقية من %10 الى %13. وتتركز خدماتها الأساسية بتكلفة منخفضة تقل عن الطيران العادي مثل الدفع مقابل الخدمة الإضافية كالسفر من دون أمتعة والدفع مقابل المأكولات والمشروبات على الرحلة والحجز على الإنترنت. ويمكن الحصول على أرخص الأسعار عند شراء التذكرة قبل فترة طويلة من موعد الرحلة. وغالبية رحلاتها قصيرة المدى.