ية الاقتصادية للمشروعات كبيرة في كل الدول حول العالم سواء الدول المتقدمة أو النامية، ويمكننا تعريف المشروع الصغير بأنه المشروع الذي يمتلكه شخص واحد ويكون عدد العاملين به ما بين 10 أفراد إلى 50 فرد.
ورغم هذا التعريف المبسط لمفهوم المشروع الصغير إلا أن هناك تباين واضح في النظرة إلى تلك المشروعات من مكان إلى آخر، فقد يكون المشروع الصغير في الولايات المتحدة مشروعًا كبيرًا في دولة نامية في أفريقيا أو أسيا.
إذ تتداخل عدة عوامل في النظرة إلى تلك المشروعات منها رأس المال الذي يتم البدء في المشروع عن طريقه فقد يكون كبيرًا نسبيًا وقد يكون مجرد بضعة ألوف أو أقل من العملة المحلية، وكذلك جانب الانتشار الذي يحققه المشروع، فقد يبدأ المشروع صغيرًا ثم يتطور ليصبح بعد فترة قصيرة مشروعًا عملاقًا والأمثلة على ذلك كثيرة.
أسس تصنيف المشروعات الصغيرة
نموذج الإدارة والملكية، ففي كثير من الأحيان يكون مالك المشروع الصغير هو مديره أو تتملكه مجموعة من الناس تجمعهم علاقة قرابة أو صداقة، ويقومون بالإشراف عليه.
نوعية النشاط، ففي الغالب يكون نشاط المشروع الصغير عمليًا قائمًا على استخدام مهارة معينة، وهو ما نشاهده في الورش الصغيرة أو المحلات التي تقدم خدمات فنية معينة.
رأس المال المستغل خلال المشروع، فغالباً ما يقوم المشروع الصغير على أموال قليلة وربما يحتاج إلى تمويل من جهة مالية مثل البنوك وغيرها إذا كانت هناك حاجة للتوسع أو زيادة الطلب على المنتج أو الخدمة.
فالمشروع الصغير هو نشاط اقتصادي يتميز باستقلالية مالكه ويستغل البيئة المحيطة به لترويج منتجاته أو تقديم خدماته واحتياجاته وقدراته محدودة أيضًا.
الأهمية الاقتصادية للمشروعات الصغيرة
تمتاز المشروعات الصغيرة بقوة كبيرة في التأثير على نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية في كثير من المجتمعات، فعلى مستوى الناتج المحلي العالمي تبلغ نسبة ما تقدمه المشروعات الصغيرة ما يقارب 46% وهذه النسبة تشير بقوة إلى مدى تأثير تلك المشروعات التي تنمي جانب الإبداع والابتكار لدى الأفراد.
كما تساهم بشكل كبير في حل مشكلات اجتماعية مثل البطالة، فنسبة العاملين بها ما بين 40 -80 % من قوة العمل في العالم حسب اقتصاد كل دولة. في حين تمثل المشروعات والشركات الصغيرة نسبة 90% من عدد المشروعات في العالم. كما تلبي المشروعات الصغيرة النسبة الأكبر من احتياجات السكان في كل البيئات المحلية حول العالم بما تقدمه من منتجات وخدمات ذات علاقة مباشرة بحياة الأفراد، كما توفر البديل المحلي للمنتجات التي يمكن أن تستورد من الخارج.
وتحقق المشروعات الصغيرة التوازن بين البيئات المختلفة في المجتمع الواحد، ففي البيئات الريفية والصحراوية النائية يجد الفرد المواطن احتياجاته الأساسية عبر تلك المشروعات، فلا يكون في حاجة إلى بيئة المدينة إلا في أوقات قليلة.
كما تقدم المشروعات الصغيرة الفرص للشباب وخاصة المبدعين الفرصة لتنفيذ أفكارهم التي ربما لا يستطيعون تنفيذها بصورة موسعة. كما تزيد المشروعات الصغيرة من متوسط دخل الأفراد، وتحقق في كثير من الحالات فائضاً ماليًا يمكن الاستفادة به، وتزيد من نسب النمو الاقتصادي، كما تساهم في حالات كثيرة في زيادة نسبة الصادرات خاصة إذا كان المشروع متماسكا وله قوة في تقديم المنتج المناسب للبيئات الخارجية أو تسويق المنتجات ذات الطابع المحلي في العالم.
أنواع المشروعات الصغيرة
تتعدد الصور التي تظهر بها المشروعات الصغيرة، ولكن يمكن جمعها في ثلاثة أنواع أساسية:
مشروعات إنتاجية
وفي هذا النوع يعتمد المشروع على الاستفادة من الخامات الموجودة في البيئة المحلية أو البيئات الخارجية والقيام بتحويل المواد الخام المعينة إلى منتجات جديدة قابلة للاستخدام، ومنها مشروعات الصناعات الغذائية والمشروعات الزراعية والصناعات الحرفية مثل النجارة والحدادة ومصانع المنتجات الالكترونية الصغيرة.
مشروعات تجارية
ويقتصر دورها على بيع المنتجات التي يتم تصنيعها بحيث يكون صاحب المشروع مجرد وسيط بين المنتج والمستهلك ومنها المتاجر ومحلات البقالة والخضار والفاكهة.
مشروعات خدمية
وهذه النوعية من المشروعات لا تقوم على بيع منتج بل بيع الخدمات التي يحتاج إليها الأفراد مثل مقدمو خدمات الانترنت ومحلات الاتصالات والمستشفيات الخاصة والعيادات ومكاتب المحاماة والهندسية.
هناك مئات بل آلاف المشاريع الصغيرة التي يمكنك القيام بها و لكن الأهم من ذلك هي عملية الاختيار الصحيح للفكرة ولما يتوافق مع امكانياتك وقدراتك ومهاراتك وشغفك و حاجة السوق، ولا ننس طبعا وجود الخطة والدراسة الصحيحة للمشروع التي ستنفذها.
اقرأ أيضًا: دليل المشاريع (1100 فكرة مشروع في مختلف المجالات)
في شركة شقير للاستشارات نقدم خدمات الدراسات والخطط للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة أيضًا، وكذلك الإستشارات لكل من الشركات و الأفراد من نواحي عديدة وتخصصية للإطلاع أكثر على خدماتنا يمك