دائمًا ما يتم استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية حتى إذا لم يكن استخدامها يحظَى بالترحيب الكامل في جميع الأوقات. لذا ندعوك عبر هذا الدليل لإلقاء نظرة مقتضبة عن تاريخ هذه العلاقة المتوترة بين التكنولوجيا والتعليم ثم التعرف على بعض الإضافات الحديثة للفصول الدراسية والتي تتراوح بين أجهزة الحاسب الآلي حتى الهواتف الذكية الحديثة. وأخيرًا يمكنك الاضطلاع على مميزات (وشوائب) تكنولوجيا التعليم الحديثة. مع ذلك فإن مميزات تكنولوجيا التعليم تتجاوز بكثير الشوائب الناتجة عنها لذلك فإننا نقدم كذلك دليلًا تنفيذيًا وإرشاديًا مُبسطًا.
يمكنك إكمال القراءة لمعرفة كل شيء كنت توّد معرفته عن استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية.
يتم استخدام التكنولوجيا دائمًا في الفصول الدراسية. استخدم الإنسان العديد من أدوات التعلّم منذ تطبيق طرق التعلّم الرسمية بداية من الكتب حتى الحواسب اللوحية أو ألواح الشرح التفاعلية.
وفي الوقت الذي تتغير فيه التكنولوجيا نفسها فإن بعض الأشياء تبقى كما هي.
على الرغم من قيام المعلمين بالشرح والتعليم وقيام التلامذة بالتعلّم فإن دور التكنولوجيا في التعليم لا يزال غير واضح للجميع. لحسن الحظ قمنا بإعداد هذا الدليل الإرشادي من أجلك لعرض صورة متكاملة أكثر عن كيفية ملائمة التكنولوجيا للاستخدام في الفصول الدراسية بالقرن الحادي والعشرين.
نبذة مختصرة عن تاريخ استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية
العلاقة بين التكنولوجيا والتعليم دائمًا ما تكون متوترة.
لقد مرت فترات في التاريخ كانت فيها الوسيلة الوحيدة المتاحة لتخزين المعلومات هي ذاكرة البشر. حيث كان المتعلمون يحفظون و يتذكرون ما يقوله لهم أجدادهم و الأكبر منهم سنًا.
لقد كانت هناك الكثير من المناقشات الطويلة بين الباحثين والتي كان على المتعلمين حفظها وتذكرها . قد تم نقل المعلومات من خلال الأغاني أو القصص أو الاجتماعات الشفهية التقليدية. كانت هذه طريقة تعليم من دون استخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا.
لاحقا ظهرت الكتب والتي سمحت للبشر بتخزين المعلومات في وسط خارجي من دون الحاجة إلى تذكر كل معلومة. ساهمت الكتب في توفير سجل دائم بالمعلومات المعروفة والذي يمكن توارثه عبر الأجيال. وقد كان ذلك بمثابة طفرة في عملية تخزين ونقل المعلومات، لذا كان من الطبيعي أن يكرهها البشر في البداية الأمر.
لقد انتقد سقراط الكتب بشدة (والكتابة بشكل عام) واعتبرها نقطة ضعف في مجال التعلّم حيث قال لأفلاطون، “سيؤدي اكتشافك هذا إلى نسيان المتعلّمين لما تعلموه لأنهم لن يصبحوا بحاجة لاستخدام ذاكرتهم.” وقد وصل إلينا ذلك بالطبع لأن أفلاطون قام بكتابته.
ومن هنا بدأت رحلة طويلة من الصراع بين الأجيال القديمة التي تقاوم استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم. وهكذا ينشأ هذا الصراع نفسه في كل مرة يتم استخدام تكنولوجيا جديدة في المدارس والجامعات. يقف الأساتذة القدامى أمام تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة ثم يأتي الجيل الجديد الذي يقوم بتجربة امور جديدة لكي يجد ما يناسبه فيها ويطبق طرق جديدة وهكذا الى حين يظهر ما هو أحدث منها. ويتكرر الأمر نفسه في مجال التعليم بمرور الوقت.
أواخر فترة 1700 – ظهرت ألواح الكتابة التي وفرت للطلاب ألواح كتابة شخصية محمولة.
فترة 1890 – بدأ ت فكرة السبورة في الفصول الدراسية والتي تسمح بمساحة عرض وحجم أكبر للفصول الدراسية.
فترة 1900 – انتشر استخدام الأوراق والأقلام و إنتاجها على نطاق واسع ما سمح للطلاب بامتلاك سجلاّت مكتوبة ودائمة بأعمالهم.
فترة 1920 – أدى انتشار الراديو إلى إمكانية تقديم فصول دراسية عبر البث المباشر من خلال الراديو.
فترة 1930 – بدأ تطبيق تقنية أجهزة العرض.
في 1951 – سمحت أشرطة الفيديو بتقديم محتوى تعليمي صوتي ومرئي في الوقت نفسه.
في 1959 – ساعدت آلات التصوير الضوئي المدارس على إنتاج مواد مطبوعة بكميات كبيرة.
فترة 1980 – أصبحت أجهزة الحاسب الآلي الشخصية متاحة للمستهلك.
فترة 1990 – ساهم الإنترنت في توفير إمكانية وصول غير مسبوقة للمعلومات.
فترة1991 – أصبحت اللوحات التعليمية التفاعلية متاحة.
فترة 2005 – بدء تطبيق نظام إدارة التعلم كأداة عملية للتعليم.
فترة 2012 – أدخل الآيباد فكرة الحواسب اللوحية حول العالم.
اضغط هنا لمعرفة المسار الزمني الكامل لتاريخ تكنولوجيا التعليم
أنواع التكنولوجيا المستخدمة في الفصول الدراسية
ومع أن تاريخ تكنولوجيا التعليم يبدو مثيرًا إلا أنه لن يساعد التلامذة كثيرًا في الوقت الحالي. لذا يمكننا الانتقال للحديث عن تطبيقات التكنولوجيا المتاحة في الفصول الدراسية الحديثة؟ ماذا قدمت التكنولوجيا للتعليم؟
أجهزة الحاسب الآلي
يستمر استخدام أجهزة الحاسب الآلي المكتبية والمحمولة في الفصول الدراسية الحديثة. تقوم عدة المدارس بمنح الطلاب حواسب محمولة لاستخدامها خلال العام الدراسي. يتم استخدام هذه الحواسب المحمولة بشكل أساسي في أخذ الملاحظات والكتابة والبحث المستقل في الدروس العامة. تمثل الحواسب الآلية كذلك فرصة للطلاب لإضافة مزيد من الوسائط للدروس التعليمية والألعاب والاتصال بزملائهم في الفصل أو بالمعلمين لديهم.
عادة ما يتم استخدام أجهزة الحاسب الآلي المكتبية الأكثر تطورًا في الدورات التعليمية المتخصصة لتعليم الحاسب الآلي ومعامل الحاسب الآلي ولكن يمكن استخدامها كذلك في الفصول الدراسية التقليدية. (تعتبر الحواسب الآلية المكتبية مناسبة للاستخدام عادة في الصفوف الدراسية الأصغر سنًا عندما لا يكون من الممكن توفير جهاز حاسب آلي محمول لكل طالب.).
ولكن في الوقت الذي يكون فيه استخدام أجهزة الحاسب الآلي ذو قيمة كبيرة في الفصول الدراسية من المهم ملاحظة أن استخدامها يتضمن بعض القيود. على سبيل المثال، قد اقترحت أحد الأبحاث أن أخذ ملاحظات وتدوينها باليد قد يكون وسيلة فعّالة للتعلم أكثر من الكتابة على أجهزة الكمبيوتر(على الرغم من أن ذلك ليس أمراً يمكن الجزم به). بالتالي، هناك إمكانية للتشتت عند استخدام أجهزة الحاسب الآلي المحمولة المتصلة بالإنترنت ولكن يمكن تشبيه تأثيرها بوجود النوافذ في الأيام المشمسة.
ويمكننا القول في نهاية المطاف أن أجهزة الحاسب الآلي منتشرة على نطاق واسع في الفصول الدراسية وأن استخدامها سيستمر كذلك بشكل أو بآخر.
أجهزة العرض
لقد تم استخدام أجهزة العرض في الفصول الدراسية بعدة أشكال على مدى أكثر من 100 عام. وقد مرت أجهزة العرض المستخدمة حديثًا في الفصول الدراسية بمراحل عديدة بداية من أجهزة العرض البدائية ذات الشريحة الواحدة وصولا الى الأجهزة الحديثة المستخدمة في الوقت الحالي.
يعمل جهاز العرض في الفصول الدراسية كشاشة في الأساس. (توجد بعض أجهزة العرض التفاعلية ولكن سيتم الحديث عنها في الجزء التالي الخاص باللوحات التعليمية التفاعلية.) نظرًا ان البيانات التي يتم عرضها تحتاج إلى مصدر فإن معظم أجهزة العرض يتم استخدامها مع جهاز حاسب آلي أو أي جهاز آخر. حتى أجهزة العرض الذكية فإنها لن تقوم بأكثر من تشغيل فيديو أو عرض شرائح من دون الحاجة للبث من جهاز آخر.
إن أجهزة العرض، كتكنولوجيا ثابتة في الفصول الدراسية، معروفة ببساطتها النسبية وتكلفة الشراء القليلة وقدرتها للعرض على أكبر الشاشات. مع ابتكار أجهزة العرض الخالية من المصابيح انها تحتاج إلى صيانة أقل مع معدل مشكلات معايرة أقل من الإصدارات الأقدم.
ومع ذلك ما تزال هناك مشكلات في الظل والتوجيه نظرًا لأن أجهزة العرض لا تعمل في الفصول الدراسية المضاءة بشكل جيد.
هل يبدو جهاز العرض مناسبًا لفصلك الدراسي؟ ربما تود مراجعة هذا المقال: ما الذي يجب عليك البحث عنه أثناء شراء جهاز عرض تعليمي.
اللوحات التعليمية التفاعلية
تُعرف اللوحات التعليمية التفاعلية أحيانًا بالشاشات التفاعلية أو اللوحات التعليمية الرقمية. وكمصطلح شامل فإن اللوحات التعليمية التفاعلية تشير إلى أي شاشة تستجيب بشكل فوري لما يتم فعله على سطحها مما يسمح لها بالعمل كسبورة عرض. يشمل ذلك كلًا من الشاشات التفاعلية المعتمدة على جهاز عرض (مثل هذه الشاشات) أو الشاشات التفاعلية المسطحة مثل هذه (عرض الشاشة
نظرًا لمرونتها وتعدد استخداماتها فإن هناك تحوّلاً عالميًا نحو استخدام اللوحات التعليمية التفاعلية التي تكتسب زخمًا متزايدًا وخاصة شاشات اللمس التفاعلية. حيث تدمج هذه التكنولوجيا أفضل تقنيات اللمس متعددة الوسائط مع الوظائف المعتادة للشاشات التعليمية التقليدية. حيث يمكن للمعلم عرض فيديو أو البحث على الإنترنت مباشرة وشرح المحتوى ثم مشاركته مع التلامذة على الأجهزة الخاصة بهم.
على الرغم من قائمة الخصائص المتزايدة بشكل غير مسبوق للوحات التعليمية التفاعلية إنه لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجهها. ولعل أكبر هذه التحديات هو ارتفاع أسعارها أكثر من اللوحات التعليمية التقليدية كما أنها تحتاج إلى جهد إضافي لإنتاج محتوى لها. وهذه هي التحديات نفسها التي تواجه أي تكنولوجيا جديدة ومع ذلك فإنه مع زيادة توفر وتطور اللوحات التعليمية التفاعلية فإن استخدامها سيستمر في الزيادة كذلك.
الحواسب اللوحية
تتميز الحواسب اللوحية بسهولة حملها أكثر من أجهزة الحاسب الآلي المحمولة مع شاشات عرض أكبر لذلك فإن الحواسب اللوحية تعتبر مناسبة أكثر للتعليم. كما أنها أدوات بحث فعّالة وقد تعمل كبديل عن المراجع والكتب الباهظة الثمن. وتسمح الشاشات التي تعمل عن طريق اللمس للطلاب بالتفاعل مع المحتوى الرقمي بسهولة أكبر من التعامل مع لوحة المفاتيح والفأرة أو لوحة التتبع.
ومع أنها ليست مرنة ومتعددة الاستخدامات مثل أجهزة الحاسب الآلي الشخصية ولكن وظائفها المحدودة قد تقلل من التشتت. ومع ذلك فإن بعض الطلاب يؤكدون أنهم يقومون بعدة مهام باستخدام الحواسب اللوحية أكثر من الكتب الإلكترونية. ولكن الكتب الورقية لا تزال تلعب دورها وخاصة في تطور الطلاب الصغار الذين بدأوا بتعلّم القراءة . (راجع هذا المقال عن كيف تعارض الكتب الإلكترونية مع الكتب الورقية)
الهواتف الذكية
عادة ما يتم تجاهل الهواتف الذكية كأحدى أدوات تكنولوجيا التعليم وذلك لأنها تكون في كثير من الأحيان سبباَ في تشتت الانتباه ومع ذلك فإنها لا تزال أداة تعلم رائعة.
يمكن اعتبار الهواتف الذكية بشكل عام بمثابة بوابة التلامذة لمجتمع الأقران للدعم والوصول إلى الإنترنت للبحث. وتوجد تطبيقات تعليمية مثلDuolingo للمذاكرة الذاتية وتطبيق Kahootلأنشطة التعلم الجماعي. بالإضافة إلى عدد من تطبيقات صناعة الوسائط الإعلامية والتي تنتج كل شيء بداية من المستندات وصولا الى الفيديوهات المنقحة. لكن في الواقع هناك عددًا كبيرًا من الطلاب الذين يستخدمون هواتفهم الذكية بالفعل لأداء واجباتهم المنزلية.
في الوقت الذي يعتبر فيه التشتت الناتج عن استخدام الهاتف مشكلة حقيقية وشائعة بين الطلاب يجب على المعلمين أن يكونوا حذرين من ناحية عدم ترك الهواتف الذكية في متناول الطلاب باستمرار. حتى الهواتف الذكية، فإنه يمكن اعتبارها أداة تكنولوجية ذات قيمة في الفصول الدراسية عند استخدامها بشكل صحيح.
5 مميزات لاستخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسيةAR_LB0096
على الرغم من وجود الكثير من مميزات استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية إلا أننا سنكتفي بذكر قائمة قصيرة بالأسباب التي تجعل من الضروري إضافة التكنولوجيا الرقمية إلى الفصول الدراسية.
- زيادة الاشتراك والتفاعل. أتاح استخدام التكنولوجيا الرقمية في الفصول الدراسية الفرصة لظهور أنواع جديدة من الوسائط التي لم تكن متاحة من قبل. هذا يمكنه المساهمة في تحقيق مزيد من التفاعل واستخدام المحتوى التعليمي الرقمي.
- تطبيق أساليب متعددة للتعلم. إن تكنولوجيا التعليم تعتبر طريقة مذهلة لتطبيق أساليب مختلفة للتعلّم وتوصيل المحتوى إلى الطلاب. والأكثر من ذلك فقد تضاعف استخدام التكنولوجيا الفعالة في الفصول الدراسية كوسيلة مساعدة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
- تعزيز التعاون. تمتلك التكنولوجيا قدرة فريدة على إتاحة التعاون المباشر في أداء المهام أو المشروعات ومشاركة المعلومات مع الأقران بشكل أسرع من أي وقت مضى. فبداية من غرف الاجتماعات السريعة وحتى العمل عن بعد فقد تمكنت التكنولوجيا من كسر جميع حواجز التواصل.
- معرفة آراء الطلاب في الأساتذة بشكل فوري. يمكن استخدام الأدوات نفسها التي تسمح للطلاب بالمشاركة مع أقرانهم فإنها تسمح لهم كذلك بمشاركة آرائهم مع اساتذتهم. ويمكن أن يكون التعبير عن هذه الآراء في شكل أسئلة أو إجابات أو اقتراحات لتحسين طريقة الشرح و التعليم.
- إعداد الطلاب للمستقبل. لقد أصبحت التكنولوجيا – وخاصة التكنولوجيا الرقمية و اتصالها ببعضها البعض – أكثر ارتباطًا بحياتنا اليومية بشكل متزايد. فلم يصبح الطلاب بحاجة لتعلم كيفية التعامل مع التكنولوجيا التقليدية فقط ولكنهم أصبحوا مطالبين بمعرفة التكنولوجيا والأجهزة
الجديدة والغير التقليدية لأن هذا سيكون جزءًا هامًا من نجاح الطلاب في المستقبل.
5 تحديات لاستخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسيةAR_LB0096
ليس من الإنصاف أن نقول أن استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية لا يواجه أي تحديات – أو مخاطر. ومع ذلك فإن مميزات استخدام التكنولوجيا تفوق بكثير العيوب الناتجة عن استخدامها. ونظرًا لأنه لا يوجد
نظام مثالي في كل شيء فسيكون من المهم أن تكون على معرفة ببعض المشكلات الممكنة وأن تعمل على تقليل آثارها السلبية والحد منها.
- تشتيت الطلاب. إن الهواتف الذكية معروفة بكونها مصدر تشتيت في الفصول الدراسية وهناك العديد من حالات حظر الهواتف الذكية في المدارس. مع ذلك فإن هذا قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالطلاب بأشكال كثيرة بما في ذلك حرمانهم من فرصة تعلم تعلّم الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا.
- الحاجة إلى استخدام إدارة فعالة. إن وجود تكنولوجيا جديدة في الفصول الدراسية يعني الحاجة إلى وجود متخصصين في تكنولوجيا المعلومات للمساعدة في تثبيت وتشغيل وصيانة هذه التكنولوجيا الجديدة ودعم الطلاب والأساتذة في استخدامهم لها. ولكن يمكن للمؤسسات المساعدة في تعزيز فريق الدعم التقني الخاص بهم من خلال استخدام حلول أقل استنزافًا الموارد. (اقرأ هذا المقال عن 10 أسباب لتفضيل مديري تكنولوجيا المعلومات في مجال التعليم لشاشات اللمس التفاعلية.)
- مشكلة التفاوت في استخدام التكنولوجيا. يشير مصطلح التفاوت في استخدام التكنولوجيا إلى نسبة تمكن الطلاب من استخدام الأجهزة الضرورية. ففي المدارس التي تتوقع أن يقوم طلابها باستخدام أجهزتهم الشخصية فإن مشكلة التفاوت في استخدام التكنولوجيا تكون مرتبطة بشكل مؤكد بتفاوت الدخل بين الطلاب. ومع ذلك فإنه يمكن الحد من هذه المشكلة في المدارس التي توفر الأجهزة الضرورية للطلاب وخاصة كجزء من معمل الحاسب الآلي.
- التكلفة المادية العالية. لا يوجد شيء مجاني في عصرنا هذا . يعتبر شراء أجهزة إلكترونية حديثة في الفصول الدراسية عملية مكلفة للغاية. وفي الوقت لا يمكن فيه تجنب إنفاق الأموال لتحديث وتطوير الفصول الدراسية ولكن من الممكن على الأقل تعزيز التكلفة الإجمالية للملكية من خلال تثبيت أجهزة تتمتع بعمر أطول وتحتاج إلى صيانة أقل.
- اتصال مباشر أقل. على الرغم من وسائل الاتصال الحديثة فقد أصبح البشر أقل اتصالًا ببعضهم البعض من أي وقت مضى. فبدلًا من التواصل بشكل مباشر فإن الكثير من الأشخاص يفضلون إجراء جميع اتصالاتهم ومراسلاتهم من خلال أجهزة الهاتف المحمول الخاصة بهم. ولكن يوجد الكثير من الطرق لإلهام التواصل المباشر وجهًا لوجه مثل الطرق القائمة على التكنولوجيا لتعزيز المشاركة أو العودة مرة أخرى إلى طرق التواصل الأساسية وعدم استخدام المتعلمين التكنولوجيا والعمل معًا على مهام جماعية بالطرق التقليدية.
Technology in the Classroom – students using tech
تنفيذ استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية
إذا قررت إضافة التكنولوجيا إلى فصلك الدراسي (أو ترقية التكنولوجيا التي تستخدمها بالفعل) إن هذه ستكون بمثابة الخطوة الأولى . ولكن ماذا يليها؟ سوف تحتاج إلى تنفيذ التغييرات أو إيجاد شخص ما لتنفيذ هذه التغييرات لك.
وهذه هي بعض الأمور القليلة التي يجب عليك أخذها في الاعتبار عند ترقية وتطوير الإمكانيات التكنولوجية في فصلك الدراسي.
الاتصال
إننا نعيش في عالم متصل ببعضه البعض. أثناء قيامك بالتسوق لشراء أجهزة جديدة عليك أن تفكر جيدًا بالاتصال بشبكة البيانات الفعلية الخاصة بك. من دون الاتصال بهذه الشبكات فإنه لن يكون بإمكانك حفظ ومشاركة واستخدام هذه الأجهزة الجديدة وهذا ينطبق على تكنولوجيا التعليم الحديثة ( يشكل جزءًا كبيراً من كيفية الاستفادة منها).
- ما هي كيفية اتصال جهازك بشبكة الاتصال الخاصة بك؟ عن طريق الإنترنت اللاسلكي؟ أو كابل توصيل؟
- ما هو نوع الاتصال اللاسلكي الذي يدعمه الجهاز؟ البلوتوث؟ الإنترنت اللاسلكي؟ الأشعة تحت الحمراء؟
- ما هو نوع اتصال كابل التوصيل الذي يمكن استخدامه في الجهاز؟ منفذ العرض؟ منفذ الوصلة متعددة الوسائط وعالية الوضوح (وصلة HDMI أو وصلة USB-C أو وصلة منفذ الصاعقة Thunderbolt ؟
التكامل
يجب عليك التأكد من اتصال أجهزتك ببعضها البعض بعد توصيل التكنولوجيا الخاصة بك بشبكة الاتصال. ستحتاج في الفصول الدراسية إلى التأكد من مشاركة الطلاب كذلك بغض النظر عن الأجهزة التي يستخدمونها.
وينطبق الأمر نفسه على خيارات البرامج كذلك. وبالتالي يجب عليك التأكد من تكامل الوسائل التكنولوجية التي تستخدمها. و يمكننا القول بأن العمل في إطار نظام أكبر من الأجهزة والبرامج من نفس مقدم الخدمة سيكون أكثر فعالية عنذ توصيلها وتشغيلها معًا.
- ما هو نظام التشغيل الذي تحتاجه التكنولوجيا المستخدمة؟ نظام ويندوز؟ أندرويد؟ IOS ؟ الأنظمة الحيادية؟
- كيف ستقوم بنقل البيانات إلى المتعلمين؟ من خلال البريد الإلكتروني؟ رابط مباشر؟ النقل المباشر للملفات؟
- هل تتصل الأجهزة بخدمات للتخزين السحابي عبر الإنترنت؟
- هل يقوم الجهاز بتخزين الملفات داخليًا؟
Technology in the Classroom – support staff
الدعم
على الرغم من أن المستخدمين يحتاجون إلى أن يكونوا على معرفة بأفضل ممارسات استخدام التكنولوجيا فإنه من غير المنطقي التوقع أن يتعلم الجميع كيفية إصلاح وصيانة هذه الأجهزة. حيث تعتبر الصيانة مهمة متخصصة يقوم بها أشخاص مدربون و متخصصون في هذا المجال. ولكن إذا كنت لا تخطط لتعيين إدارة جديدة لتكنولوجيا المعلومات لهذه التقنيات الجديدة المستخدمة فمن المهم أن تعمل في حدود إمكانيات فريقك.
يجب عليك التأكد من أن خيارات التكنولوجيا التي تقوم بتطبيقها في فصلك الدراسي تكون مدعومة بالبنية التحتية الموجودة بالفعل في فصلك الدراسي. ويشمل ذلك تثبيت الأنظمة الضرورية وصيانتها بمرور الوقت.
- هل يقدم فريق تكنولوجيا المعلومات الخاص بك الدعم على هذه الخيارات التكنولوجية؟
- هل تقدم هذه التكنولوجيا تدريبًا كافيًا لفريق تكنولوجيا المعلومات الجديد؟
- هل تعتبر هذه التكنولوجيا سهلة الاستخدام للمستخدمين النهائيين (تقلل من الحاجة إلى دعم متكرر) ؟
تود كذلك مراجعة هذا المقال: 01 أسباب لتفضيل مديري تكنولوجيا المعلومات في مجال التعليم لشاشات اللمس التفاعلية.
التكلفة الإجمالية للملكية
يقصد بالتكلفة الإجمالية للملكية التكلفة الخاصة بأي جهاز أو برنامج طول فترة عمله. ويشمل ذلك أيضًا جميع التكاليف غير الظاهرة او المباشرة مثل تكاليف الصيانة وقطع الغيار والاشتراكات وتكاليف الكهرباء.
المنتجات التي تكون تكلفة شرائها غير باهظة في البداية إنها قد تحتاج إلى نفقات كبيرة على المدى الطويل. على سبيل المثال، ان الطابعة النافثة للحبر عادة ما تكون رخيصة عند الشراء ومع ذلك فإن تكلفة استبدال خراطيش الحبر تكون باهظة وتكون مقاربة لسعر الطباعة الجديدة.
من الممكن أنه كلما زاد سعر خيارات التكنولوجيا التي تقوم بشرائها فإن هذا سيوفر مزيدًا من الوقت والمال والجهد على المدى البعيد. لذا يجب عليك أخذ ما يلي في الاعتبار بالإضافة إلى السعر المحدد لخيارك التكنولوجي – سواءً كان ذلك عبارة عن برنامج أو مكون مادي.
- ما هي تكلفة الدعم؟ هل يوجد خط اتصال مجاني للمساعدة؟ هل يمكن إجراء الإصلاحات داخلياً؟ أو ستحتاج إلى تعيين متخصصين لإجراء الإصلاحات أو التعديلات؟
- ما هي فترة عمل المنتج؟ وما هي فترة عمل قطع الغيار؟
- ما هي الموارد الأخرى التي قد يستنزفها هذا المنتج بالإضافة إلى الأموال (مثل الوقت والقوى العاملة.. إلخ) ؟
- هل يوجد اشتراك مخصص في الخدمات أو قطع الغيار؟ وما هي أكثر طريقة فعالة للدفع مقابل الحصول عليها (مثل شهريًا أو سنويًا أو مدى الحياة… إلخ) ؟
تصميم الفصل الدراسي
إن تصميم الفصل الدراسي يعد عاملًا أساسياً عند اتخاذ قرار حول الخيارات التكنولوجية التي سيتم تطبيقها. على سبيل المثال، فمعظم الفصول الدراسية التي تم تصميمها في القرن الماضي تفترض وجود شاشة عرض بشكل ما في مقدمة الغرفة. ولكن مؤخراَ بدأ استخدام السبورة أو الطباشير التي جعلت الغرفة مؤهلة أكثر لتكون بمثابة لوحة تفاعلية بطريقة ما.
ومع ذلك فإنه في حالة قاعات المحاضرات الكبيرة فإن اللوحات التعليمية التفاعلية المسطحة مثل لوحاتView Board ليست الخيار الأفضل للوصول إلى الفصل الدراسي بالكامل. وفي الوقت الذي قد لا يكون فيه جهاز العرض فعالًا بالشكل المناسب – أو يقدم الكثير من الخصائص – فإنه يتميز بحجم شاشة أكثر قابلية للتوسيع.
هذه هي بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار عن فصلك الدراسي عند اختيار أفضل خيار تكنولوجي.
- ما هو حجم فصلك الدراسي؟ ما هي أفضل شاشة عرض تكون واضحة للفصل بالكامل؟
- من الذي سيقوم بتقديم المواد التعليمية؟ هل سيتواجد المعلم في مقدمة الفصل مع شاشة واحدة كبيرة؟ أم سيكون الفصل عبارة عن قاعات اجتماعات بشاشات عرض لمجموعات أصغر؟
- هل يجب أن تركز وسيلة التكنولوجيا المستخدمة على مكان محدد في الفصل؟ أم تحتاج لأن تكون موزعة بالتساوي بين جميع جوانب الفصل؟
- هل ستحتاج إلى تثبيت مكون مادي في الفصل طول الوقت؟ أو سيكون هناك مكون مادي محمول يمكن مشاركته بين الفصول الدراسية؟
ويمكنك أن تجد ملخصًا أفضل لتطبيق أحدث التقنيات في فصلك الدراسي هنا: بصمتك الرقمية التعليمية – كن مستعدًا الابتكار في تكنولوجيا التعليم.
أفكار أخيرة عن استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية
على الرغم من أن التكنولوجيا لن تحل مكان المعلم بأي شكل من الأشكال ولكنها أداة عالية القيمة لتحسين نتائج التعليم وإعداد الطلاب للمستقبل الرقمي الحديث. وكما هو الحال في أي تطور جديد في تكنولوجيا التعليم فإن هناك الكثير من الانتقادات لإضافة تقنيات أحدث لتكنولوجيا التعليم في المدارس. وهذه المخاوف تكون في محلها في بعض الأحيان لأنه ما تزال هناك بعض التحديات الأساسية التي تواجه محاولة دمج تقنيات الاتصال الحديثة في أماكن التعليم.
ولكن مميزات تحديث فصولنا الدراسية بموارد حديثة تتجاوز بالتأكيد عيوب تطبيقها. لقد حلت الخيارات التكنولوجية مشكلات أكثر بكثير مما تسببت فيه. فبداية من تحسين الاشتراك والتواصل وإعجاب مزيد من الطلاب بها وإعدادهم للمستقبل الرقمي الحديث فمن الواضح أن المزيد من الفصول الدراسية تحتاج إلى الاستفادة من خيارات تكنولوجيا التعليم. هل تود قراءة المزيد عن خيارات التكنولوجيا في الفصول الدراسية؟ نقدم لك هذا المقال: كيف تبني مدرسة حديثة – 6 عناصر أساسية لتنفيذها في عملك الأساسي. أو انتقل إلى خيارات تعليم ViewSonic لكي تتعرف أكثر على ما نقدمه للطلاب والمتعلمين.