وأشار سموه، الى أن سوق الأردن المحلي ليس كبيرا، لكن في هذا القطاع بالذات، حجم السوق ليس مهما، لأن العالم كله هو السوق، لافتا الى ان الأردن مكان ممتاز لتأسيس مكاتب للدعم الفني والتقني، ولتأسيس الشركات، والدليل واضح، الشركات الأولى والأكبر في المنطقة، تأسست على أيدي أردنيين.

وعبرت شركة زين الأردن عن فخرها بالمساهمة في رفد منظومة الاتصالات وحلول الأعمال في المملكة لتعزيز أعمال الشركات والمؤسسات من القطاعين العام والخاص، ليصبح الأردن وجهة استثمارية مميزة.

كما أعربت الشركة عن اعتزازها بثقة سموّ ولي العهد بدور وإنجازات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي تمكّن بفضل الدعم الملكي المتواصل من التطوّر، ليتمتع اليوم بتنافسية عالية ورائدة على مستوى المنطقة، مشددة على أهمية مواصلة العمل على تطوير هذا القطاع من خلال تسهيل الإجراءات لتحقيق التنمية والابتكار في الخدمات التي يقدّمها ودعم توجّهات المملكة نحو الرقمنة، إضافة إلى أهمية تعزيز البنية التحتية للاتصالات والإنترنت في المملكة من خلال توفير بيئة تشريعية وتنظيمية ملائمة لتحقيق النمو الاقتصادي والمساهمة في جذب المزيد من الاستثمارات.

ووجّهت دعوتها للشركات الأردنية العاملة بالمملكة لتعزيز استفادتها من قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات المميزة التي يقدّمها، لا سيما بعد تشغيل شبكة الجيل الخامس في المملكة وإتاحة خدماتها لمختلف القطاعات بإمكانات لا محدودة، والسعات الاستيعابية الهائلة التي توفرها، من خلال الاستثمار في التحوّل الرقمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء لتحسين عملياتها وتقديم خدمات أفضل لعملائها.

وأكدت شركة زين أن هذا من شأنه أن يسهم بتوسيع نطاق أعمالها ويمكّنها من الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وتعزيز قدرتها على المنافسة، حيث بات الأردن يشكّل نقطة انطلاق لكبريات الشركات وقطاعات الأعمال عبر ما يوفره من بيئة جاذبة أسهمت في تركيز الأعمال في المملكة عبر مكاتب إقليمية تقدم خدماتها من الأردن لدول المنطقة والعالم.

من جهتها، قالت المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة جالاكسي للتكنولوجيا الدكتورة ريما دياب، “يمكن للشركات الأردنية الاستفادة من ميزات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الحوافز الحكومية في دعم قطاع التكنولوجيا، والاستثمار في تدريب وتطوير المهارات التقنية للعاملين لضمان مواكبة التطورات التقنية العالمية”.

ودعت لعقد شراكات استراتيجية مع شركات تقنية عالمية للاستفادة من خبراتها والتكنولوجيا المتقدمة التي تقدمها، بالإضافة إلى الاستثمار في البحث والتطوير لابتكار منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات السوق المحلية والدولية، واستخدام استراتيجيات التسويق الرقمي للوصول إلى عملاء جدد وزيادة الوعي بالعلامة التجارية، وتحسين وتحديث البنية التحتية التقنية لتوفير خدمات سريعة وفعالة.

وحول التحديات التي تواجه الشركات الأردنية، بينت دياب انها تتركز في نقص التمويل المالي، حيث تعاني الشركات الناشئة من صعوبة في الحصول على التمويل اللازم للتوسع والتطوير، والمنافسة مع الشركات العالمية والمحلية الأخرى قد تشكل تحديًا كبيرًا، والبيروقراطية التي تعني الإجراءات الإدارية البطيئة والمعقدة التي قد تعوق نمو الشركات، بالإضافة إلى نقص المهارات التقنية المتقدمة بين القوى العاملة المحلية.

ودعت دياب إلى فتح أسواق تصديرية أمام الشركات الأردنية لتعزيز نموها وزيادة إيراداتها، ولاسيما الخليجية نظرًا للقرب الجغرافي والعلاقات الاقتصادية القوية، وكذلك أوروبا كون أسواقها تعتبر واعدة بفضل الحجم الكبير والقدرة الشرائية العالية، إلى جانب أسواق الولايات المتحدة الأميركية التي تمثل فرصة كبيرة للشركات الأردنية التي تستطيع تقديم حلول مبتكرة بفعل التكنولوجيا المتقدمة.

من جهته، قال المؤسس والمدير التنفيذي لشركة ميس الورد المتخصصة بتكنولوجيا صناعة ألعاب الموبايل نور خريس “لقد تميز الأردن بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في مجال إنتاج وتطوير الألعاب الإلكترونية ذات الملكية الفكرية، حيث كانت أول شركة عربية متخصصة في تطوير ألعاب الموبايل شركة أردنية”.

وأضاف “افتتح جلالة الملك عام 2011 أول مختبر تعليمي لتطوير قدرات الشباب الأردني في مجال صناعة الألعاب، وتم إطلاق أول برنامج من نوعه على مستوى المنطقة في تطوير مهارات طلاب المدارس في هذا المجال، واستمر تطور صناعة الألعاب، حيث بدأ الشباب الرياديون في تطوير منظومة نشر الألعاب وتأسيس شركات متخصصة بها، وصنع المنتجات الثقافية الملائمة للمنطقة العربية أصبحت الآن هي الأقوى على المستوى التسويقي”.

وأوضح خريس ان قوة الأردن في هذا المجال تنبع من نضج قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تُعد شركات الاتصالات المتنقلة في الأردن من الأفضل في المنطقة وتمتلك أحدث تقنيات الاتصالات، ما جعل الأردن متصلاً بالإنترنت بشكل كبير، وأتاح للأردنيين الوصول إلى التكنولوجيا والألعاب الإلكترونية في وقت مبكر وأسهم في تطوير صناعة المحتوى في الأردن.

ولفت الى انه يوجد اليوم في الأردن بنية تحتية قوية ومخرجات تعليمية جيدة من الجامعات، وبالرغم من التحديات التي تواجه قطاع التعليم يتم وضع تشريعات جديدة خاصة مع رؤية التحديث الاقتصادي، حيث ستساعد هذه التشريعات في وضع الأردن في مكانة جيدة كنقطة انطلاق لأي شخص يريد الوصول إلى السوق العربية.

وبين أنه مع استقرار الأردن وأمنه الدائم، سيصبح الأردن الوجهة المثالية لأي شخص يرغب في الدخول إلى العالم العربي والتوسع في أسواق مهمة وكبيرة مثل السوق السعودي والمصري، أو الأسواق المستقبلية الواعدة مثل السوق العراقي، الذي يشهد اليوم تغيرات كبيرة واستثمارات في مجال التكنولوجيا.

وأشار الى ان الأردن قادر على خدمة هذه الأسواق والشركات العالمية التي تسعى للوصول إلى المستهلك العربي، حيث تُعَدُّ سوق الألعاب العربية الأكثر نمواً في العالم، وتتميز الأيدي الأردنية بالكفاءة، والموارد البشرية المؤهلة باللغة العربية والإنجليزية، لافتا الى الجهود ضمن خطة رؤية التحديث الاقتصادي لتطوير مهارات اللغة الإنجليزية لدى طلاب الجامعات والخريجين وحتى في المدارس، فضلاً عن تطوير مهارات أخرى مطلوبة عالمياً مثل التعامل مع الذكاء الاصطناعي والتواصل.

وأكد أن الأردن في السنوات المقبلة وبحسب ما تحدث به سمو ولي العهد سيكون في وضع استثنائي بإذن الله، وذلك بفضل علاقاتنا القوية مع الدول العربية والأسواق الرئيسة التي تجعلنا متميزين، ولدينا تاريخ طويل من النجاح في هذه الأسواق من قبل الشركات والأفراد الأردنيين.

واشار خريس إلى ان سياسة الأردن الخارجية خلال السنوات الماضية بنت ثقة في كفاءة الكادر الأردني ومنتجاته التكنولوجية، وعلى الرغم من التحديات الحالية، نتوقع أن تتحسن الظروف في المستقبل، وسيكون للشركات الاردنية دور بارز كنقطة الوصل للمستثمرين العالميين الراغبين في دخول السوق العربية في مجال التكنولوجيا.

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG