عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ الحجرات: 13.، فالقرآن الكريم أرسى قاعدة مبدئيّة حثّ من خلالها على التّواصل والتفاعل الايجابي بين طرفين أو مجموعة أطراف، فالتواصل هو الكلمة التي من أجلها خلق الله الناس أجناسا وألوانا مختلفة، وجعل معيار التفاضل بينهم التقوى.
وقد شهد العالم الراهن تطوّرا هاما في وسائل الاتصال، أحدث نقلة نوعيّة في حياة البشر، وقد شكّل هذا التطوّر العلمي المتعلّق بتكنولوجيا الاتصالات والتواصل ثورة علميّة منقطعة النظير أدّت إلى تغييرات اجتماعيّة وسياسيّة واجتماعيّة واسعة على أصعدة متعدّدة أثّر بشكل كبير على جوانب كثيرة من حياتنا. وكلما ازداد هذا التقدّم كلما أثّر في تغيير نمط حياة الأشخاص. ومع الاعتماد المتزايد على الأنترنت، أصبح استخدام منصات التواصل الاجتماعي جزءا أساسيا للتواصل اليومي واستقبال المعلومات لكثير من الأشخاص في العالم.
وتوسّعت هذه الشّبكات لتلج كافّة ميادين الحياة سواء الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، التربويّة، ثقافية… وأضحت بذلك محلّ اهتمام المختص في علوم الفقه، ورجل القانون، وعلوم إنّ الإسلام يدعو إلى التعاون والتعارف ومد جسور التّواصل، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم :﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ تربية، والأخصائي الاجتماعي والسياسي، لجملة القضايا والإشكاليات الفقهيّة والقانونية والتربويّة والاجتماعيّة والسياسيّة التي تطرحها.