
واصلت إيرادات قناة السويس المصرية تأثرها سلباً خلال الربع الأول من العام الجاري باضطرابات الملاحة في البحر الأحمر، والتي ألقت بتداعياتها على معدلات مرور السفن عبر الممر الملاحي الحيوي، منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في الربع الأخير من 2023.
تراجعت إيرادات القناة بنحو 6% على أساس سنوي خلال الربع الأول من هذا العام إلى 904 ملايين دولار، بحسب حسابات أجرتها “الشرق” وفق عرض تقديمي لهيئة القناة خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء. بينما نزلت 60% مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2023، والذي شهد في نهايته اندلاع الحرب على غزة.
انتعاش الآمال بعودة الملاحة
انتعشت الآمال بعودة شركات الملاحة العالمية لعبور القناة بشكل طبيعي، بعد الإعلان عن هدنة بين إسرائيل وحماس، مطلع العام الجاري، مع عودة تدريجية للخطوط الملاحية إلى القناة، بدلاً من مسار رأس الرجاء الصالح الأطول، لكن الهدنة لم تدم طويلاً مع استئناف إسرائيل هجومها على القطاع في 18 مارس الماضي، مما يضفي ضبابية على أداء القناة خلال الفترة المقبلة.
شهدت قناة السويس بوادر تحسن متمثلة في تعديل 264 سفينة مسارها للعبور بالقناة بدلاً من رأس الرجاء الصالح منذ بداية فبراير، بحسب بيان صادر عن الهيئة الأربعاء. وعلى أساس شهري، زادت إيرادات القناة 29% في مارس الماضي إلى 335.6 مليون دولار، مقابل 260 مليون دولار في فبراير الماضي.
وفي حين تجري مساع لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لكن لا توجد حتى الآن نهاية واضحة في الأفق لاضطرابات البحر الأحمر، ولا متى ستعود حركة الملاحة في المنطقة إلى طبيعتها.
تُعد قناة السويس مصدراً حيوياً للنقد الأجنبي للاقتصاد المصري البالغ حجمه 380 مليار دولار، والذي تراجعت قيمة عملته الجنيه إلى مستوى قياسي في وقت سابق من الشهر