قال جورج خوري المدير العالمي لقسم الأبحاث والتعليم لدى سي إف أي المالية CFI للتداول، إن استحواذ شركة تابعة لمجموعة الاتصالات الإماراتية “إي آند” على شركة “جلاسهاوس” التركية للخدمات السحابية يتيح لها “اغتنام الطلب المتزايد على الخدمات الرقمية في الأسواق الناشئة”، وهي خطوة تعكس الاتجاه المُتصاعد لشركات التكنولوجيا في الشرق الأوسط نحو التوسع عالميا.
كانت شركة إي آند انتربرايز العاملة في تقديم خدمات وحلول الرقمنة – التابعة لمجموعة الاتصالات الإماراتية إي آند e& group المسجلة في سوق أبوظبي ـ وقعت اتفاقية ملزمة للاستحواذ على 100% من الشركة التركية مقابل 60 مليون دولار، سيتم تمويلها من خلال تسهيل ائتماني.
وتستهدف الشركات العاملة في القطاعات والأنشطة غير النفطية التوسع، ضمن خطة الإمارات لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، إضافة لدعم التحول الرقمي والحوسبة السحابية.
وقالت مجموعة الإمارات للاتصالات “إي آند &e” في بيان لسوق أبوظبي هذا الأسبوع، إن الاستحواذ سيتيح لشركتها التابعة تقديم خدماتها في السوق التركية، ويعزز قدراتها الرقمية من خلال التواجد في مزيد من الأسواق الدولية.
ووفق خوري، الذي تعمل شركته في عدة دول منها المملكة المتحدة، مصر، والإمارات، فمن شأن التكامل بين خبرات الشركات أن يعزز التواجد في أسواق رئيسية كالإمارات والسعودية، كما يمنح الاستحواذ “موطئ قدم في قطر وجنوب إفريقيا، مما يفتح آفاق واعدة لمزيد من التوسع”.
عن الشركة التركية
تأسست في 2004 وتعمل في قطاع الخدمات السحابية ولديها مكاتب في تركيا وقطر وجنوب إفريقيا، وتتجاوز الإيرادات الدولارية للشركة 80% من إجمالي الإيرادات.
ووفق خوري، فإن الأداء المالي القوي لشركة “جلاسهاوس”، مع إيراداتها المُقومة بالدولار ومعدل نموها يعزز من جاذبية هذه الصفقة وقدرتها على زيادة ربحية سهم شركة إي آند.
وقالت إي آند في بيانها إنه من المتوقع أن يكون للصفقة “أثر إيجابي على ربحية المجموعة”.
الخدمات السحابية والاتصالات
قال خوري، إن قطاع الخدمات السحابية سيحدث تأثير كبير على مستقبل أعمال شركات الاتصالات، “إذ سيعمل على تنويع مصادر إيراداتها وتعزيز عروضها المُقدمة للشركات”.
ووفق موقع شركة إي آند، يمكن للشركات بناء بيئة السحابة الإلكترونية الخاصة بهم، مما يسمح لهم بتقليل استثماراتهم في الأجهزة، والقدرة على توصيل وتشغيل تطبيقاتهم، أو مواقعهم عند الطلب.
“يتيح هذا التوجه لشركات الاتصالات تقديم حلول شاملة في مجالات النسخ الاحتياطي للبيانات، واستمرارية الأعمال، وخدمات إدارة السحابة لمجموعة واسعة من القطاعات. كما يحقق دمج الخدمات السحابية مع البنية التحتية الحالية للاتصالات تآزر وكفاءة تشغيلية،” وفق خوري.
وقال إن هذا التحول الاستراتيجي يعيد صياغة دور مشغلي الاتصالات من مجرد مزودين لخدمات الاتصال التقليدية إلى مزودين لحلول رقمية شاملة، مما يهيئهم للنمو