تشهد محافظة جنوب الشرقية حراكًا تنمويًّا في جميع ولاياتها وفي كافة المجالات، حيث تعمل على تنفيذ استراتيجية تنموية مستدامة وفق رؤية “عُمان 2040” ومستهدفاتها الطموحة التي تركز على التنويع الاقتصادي من خلال تفعيل القطاعات غير النفطية بما في ذلك الثروة السمكية، والسياحة، والتصنيع، والخدمات اللوجستية، والتعدين، مع الاهتمام باستراتيجية التوسع في الفرص الاستثمارية وتنفيذ المشروعات ذات القيمة المضافة.
وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: تم تنفيذ العديد من المشروعات الاستراتيجية خلال العام الحالي بالمحافظة كما يجري حاليًا العمل على تنفيذ مجموعة من المشروعات في مختلف المجالات؛ بهدف تحويل المحافظة إلى وجهة استثمارية على المستوى المحلي والدولي منها وذلك من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاستقطاب الاستثمارات المعززة للاقتصاد الوطني.
ولفت سعادته إلى أبرز المشروعات منها: المشروعات الصناعية بمدينة صور الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن)، واستكمال تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع طريق الشرقية السريع (الكامل – صور)، وإسناد مشروع مستشفى الفلاح بقطاع جعلان، وطرح مناقصة مشروع إنشاء ميناء متعدد الأغراض بولاية مصيرة.
وأضاف سعادته: تم البدء في تنفيذ مشروع حديقة صور العامة بنسبة إنجاز بلغت 50٪، والجزء الاستثماري للحديقة العامة، إضافة إلى تنفيذ مشروع مسار الطينة بنسبة إنجاز بلغت 100%، ومشروع تطوير قرية ميبام السياحية بنيابة طيوي، ومشروع تأهيل وتطوير ميناء الصيد بنيابة طيوي، ومشروع مركز الشباب بالولاية، ومشروع تطوير مدينة قلهات الأثرية، وتأهيل موقع الإنزال السمكي بمنطقة السويح بولاية جعلان بني بو علي، وتنفيذ مشروع استزراع الروبيان بمنطقة قرون في ولاية جعلان بني بو حسن وإسناد مشروع تطوير منطقة الحيرة لتكون مزارًا تراثيًّا وسياحيًّا في ولاية الكامل والوافي، وإنشاء مركز متعدد الأغراض بولاية مصيرة، وتعكف المحافظة على تنفيذ عددٍ من المشروعات الاستراتيجية التي تعزز الجانب الاستثماري وتشكل وجهات سياحية كالواجهات البحرية، ومنها الواجهة البحرية بنيابة الأشخرة بولاية جعلان بني بوعلي التي ستُسند للتنفيذ قبل نهاية هذا العام، ومشروع واجهة الشاطئ بمنطقة العيجة بولاية صور والذي بلغت نسبة إنجازه 90%. كما يجري تنفيذ عدد من المسارات الصحية في ولايات المحافظة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضح سعادته أن المحافظة تسعى في المجال البلدي إلى النهوض بالخدمات المقدمة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والمرافق العامة بالمحافظة، ونفذت المحافظة خلال هذا العام حزمة من المشروعات لتطوير المرافق السياحية والخدمية، منها الخدمات الاستشارية لإنشاء مسار الواجهة البحرية بمنطقة البر بولاية صور، وشارف مشروع إنشاء الواجهة البحرية بمنطقة الحدّة في ولاية جعلان بني بو علي على الانتهاء، ويحتوي المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه 99%، على واجهة شاطئية تشتمل على ممشى ساحلي، وجلسات ومقهى بإطلالة مميزة على البحر، مع تشييد المرافق العامة، وسيسهم في توفير فضاء عام متعدد الاستخدامات يلبي الاحتياجات الترفيهية، كما أُنجزت المرحلة الأولى من واجهة أصيلة، والبدء في تنفيذ المرحلة الثانية بمسافة كيلو ونصف تقريبًا لتكون متنفسًا سياحيًّا جاذبًا، ما سيعكس الهوية الثقافية للمنطقة.
وأشار سعادته إلى أن هناك مشروعات يجري العمل على تنفيذها، منها: إنشاء وتأهيل الحدائق والمنتزهات والأسواق، بما فيها تطوير حديقة بلدية جعلان بني بو حسن لتكون وجهة ترفيهية لتسهم في تعزيز السياحة المحلية بالولاية. كما تم إسناد تطوير حديقة البلدية بفلج المشايخ بتزويدها بمسارات للمشي والمرافق الخدمية اللازمة للزوار، واستكمال أعمال حديقة النهضة وتوريد وتركيب ألعاب أطفال بالمتنزه البحري والمتنزه الطبيعي بولاية مصيرة، ومشروع تأهيل وتطوير، وإضافة مرافق خدمية بمنتزه رصاغ بولاية صور، ومشروع تطوير منتزه شاطئ قرون الساحلي، وتنفيذ مرفق تخييم سياحي متعدد المرافق الخدمية بمنتزه السويح بولاية جعلان بني بوعلي وإضافة مرافق خدمية لتطوير الحديقة العامة بولاية الكامل والوافي، كما سيتم بولاية الكامل والوافي إنشاء سوق مركزي (سوق المشارق) مزوّدًا بالمرافق الخدمية العامة والطرق، وتطوير مشروع سوق الجمعة بولاية جعلان بني بو علي الذي قطعت مراحل تنفيذه شوطًا كبيرًا، بالإضافة إلى مشروع إحياء صناعة السفن التقليدية في ولاية صور.
وأفاد سعادته أن هناك العديد من المشروعات لرصف وتأهيل الطرق الداخلية بولايات المحافظة، حيث تم الانتهاء من تصميم وتنفيذ الطريق الداخلي بمنطقة الطينة، وتطوير الطريق السياحي بناية طيوي وتطوير الطريق الرئيس من الواجهة البحرية إلى محطة تحلية المياه بولاية مصيرة، فيما يجري العمل على صيانة الطرق المتضررة من الأنواء المناخية، وإنشاء شبكات لتصريف مياه الأمطار بجميع ولايات المحافظة، بالإضافة إلى أعمال توريد وتركيب أعمدة إنارة للطرق، مثل: إنارة الطريق الساحلي السياحي من رأس الحد إلى الأشخرة، وإنارة طريق وادي سال بجعلان بني بو علي.
وقال سعادة محافظ جنوب الشرقية: تعمل المحافظة بالتعاون مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني متمثلة بالمديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بالمحافظة، على تنفيذ المشروعات الاستراتيجية لتحقيق التنمية العُمرانية المستدامة، من بينها مشروع المخطط الهيكلي بولاية صور (المرحلة الأولى)، ومشروع التجديد الحضري بمنطقة أصيلة بولاية جعلان بني بو علي، ومشروع تطوير خور البطح بولاية صور، ومشروع تطوير خور جراما بولاية صور، ومشروع المخطط الهيكلي بولاية مصيرة، إضافة إلى دراسة تنفيذ مشروعات مستقبلية لتأهيل وإعادة تجديد الحارات الأثرية، والمخططات الإقليمية، كما تم تخصيص أكثر من 12 موقعًا لإقامة مشروعات في مختلف المجالات، كما تم تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي، حيث تم تخصيص أكثر من ( 5, 5) مليون ريال عُماني لتنفيذ ١٩١ مسكنًا اجتماعيًّا، ووحدات سكنية بولايات المحافظة، وصرف تعويضات لأصحاب المساكن المتضررة من الأنواء المناخية، وطرح فرص استثمارية من خلال برنامج عقود الانتفاع لعدد من الأراضي بمختلف الاستعمالات لتنفيذ مشروعات في مجالات الأمن الغذائي والتجارة والصناعة والسياحة والخدمات.
قال سعادته: تولي محافظة جنوب الشرقية اهتمامًا بالغًا لتوفير البيئة الملائمة والمشجعة لنمو المشروعات بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة، من خلال تقديم الدعم المعرفي والتمويل اللازم للنهوض بريادة الأعمال، وخلال العام الجاري، بلغ إجمالي التمويل المخصص للمشروعات التنموية والاقتصادية في جنوب الشرقية مليونًا و73 ألف ريال عُماني، حيث استحوذت برامج تمويل العقود على الحصة الأكبر بما يمثل 52% من إجمالي التمويل، فيما حصلت المشروعات الصناعية والخدمية على ما يشكل 42% من إجمالي التمويل، في إطار الجهود الرامية إلى تنويع الأنشطة الاقتصادية، وتعزيز القدرة التنافسية للمحافظة، كما أضيفت برامج تمويلية جديدة من أبرزها برنامج تمويل الصادرات، الذي يهدف إلى تشجيع المنتجين المحليين على التوسع في الأسواق الخارجية، وبرنامج تمويل الحالات الطارئة، الذي يوفر حلًا ماليًّا سريعًا للتعامل مع الظروف الطارئة.
وأضاف سعادته: أما فيما يخص فرص الأعمال التي وفرتها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال بالمحافظة، فقد بلغ عددها 9 مبادرات تضمنت سوق روّاد السنوي الرابع الذي انطلق هذا العام في نسخته الرابعة، حيث استهدف 30 مؤسسة رياديّة صغيرة ومتوسطة وحرفيّة، و10 مطاعم وأسر منتجة، بالإضافة إلى تخصيص ركن للألعاب