الأميركي جو بايدن، منسق شؤون الطاقة الدولية، آموس هوكستين، أنه في ظل الأزمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، هناك حاجة إلى مزيد من إنتاج النفط والغاز.
وأضاف خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أديبك 2022: “يجب تسعير الطاقة بطريقة تسمح بالنمو الاقتصادي.. إذا لم يحدث ذلك فسيكون هناك انخفاض في أسعار النفط، مع تسارع الانكماش الاقتصادي، وهو أمر سيكون سيئًا بالنسبة للطلب على الطاقة أيضًا”.
وأشار المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن للطاقة إلى أن استثمار الشركات الأميركية في إمدادات الطاقة الجديدة “ليس كافيًا”.
قرار أوبك+
جاءت تصريحات مبعوث بايدن، خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2022″، اليوم الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، اللذين دافعا عن قرار أوبك+ الأخير بخفض الإنتاج.
وكان تحالف أوبك+ قد اتفق، خلال اجتماعه في 5 أكتوبر/تشرين الأول، على خفض حصص الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، بدءًا من نوفمبر/تشرين الثاني.
وأكد التحالف أن “قراره تقني” يهدف إلى درء آثار الركود العالمي المحتمل في الأشهر المقبلة، على الرغم من تحركات الاتحاد الأوروبي لبدء فرض حظر على واردات الخام الروسي في 5 ديسمبر/كانون الأول.
وأثار الإعلان غضب إدارة بايدن، التي قالت إن التخفيضات ستعزز أسعار النفط، وتعرّض الاقتصاد العالمي للخطر وتساعد في تمويل الحرب الروسية في أوكرانيا.
وزير الطاقة الإماراتي
جانب من كلمة وزير الطاقة الإماراتي في افتتاح فعاليات أديبك 2022
الطلب على النفط
أكد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، الذي تحدث في نفس جلسة مندوب ترامب، إن منتجي أوبك+ على استعداد لتزويد العالم بأي نفط يحتاج إليه، لكنهم يركزون على موازنة العرض والطلب.
وقال المزروعي: “لدينا آلية للالتقاء، إذا كانت هناك متطلبات”، مشددًا على العمل الفني لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
من جانبه، أشار وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إلى أن المملكة، إلى جانب منتجي أوبك+ الآخرين، تستثمر بكثافة ليس فقط في طاقة إنتاج الخام ولكن أيضًا في الهيدروجين ومصادر الطاقة المتجددة.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: “كسر ما يسمى قيود الطاقة سوف يتطلب الكثير من الاستثمارات والكثير من التقنيات، والتي دونها لا يمكننا أن نقترب من المستقبل بالوصفات الصحيحة التي نلتزم بتقديمها”.
الخلاف بين السعودية وأميركا
قلل أكبر مسؤول أميركي يتحدث في أديبك 2022، في تصريحات على هامش الجلسة الافتتاحية، من أهمية الانقسام بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقال هوكستين للصحفيين: “هناك الكثير من الدراما التي يصنعها الناس.. لدينا خلافات حول السياسة.. لكن ليس كل شيء يجب أن يكون مسلسلات تلفزيونية”.
كان أحد المجالات التي اتفق عليها كل متحدث هو الحاجة إلى المزيد من استثمارات النفط والغاز لتلبية الطلب المستقبلي، حتى مع زيادة وتيرة انتقال الطاقة.
وانتقد مسؤولو أوبك تركيز الولايات المتحدة على أنواع الوقود البديلة وخفض الانبعاثات باعتباره يضر بمناخ الاستثمار للوقود الأحفوري، والذي قالوا إنه يعرّض أمن الطاقة العالمي للخطر ويؤدي إلى تقلبات السوق.
بدائل الطاقة
قال المزروعي إن منتجي النفط من خارج تحالف أوبك+ “يحتاجون إلى أداء دورهم في الاستثمار وتشجيع الاستثمارات؛ فنحن بحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى”.
أديبك 202