
الاستثمار يُعرف من الناحية الاقتصادية على أنه عملية شراء المنتجات أو البضائع منخفضة القيمة نسبياً في الوقت الحالي، لكن المؤشرات الاقتصادية توضح احتياج الأسواق إليها في المستقبل، وعلى ذلك يتم بيعها بعد فترة ويتم تحقيق ثروة مالية منها.
الجانب المالي
أما من الناحية المالية فالاستثمار هو عملية شراء الأصول النقدية التي من المحتمل ارتفاع قيمتها بعد فترة ليتم بيعها، وتحقيق الأرباح عن طريق فرق الأسعار بين عمليتي الشراء والبيع، أو من فوائدها مع الاحتفاظ بالقيمة الأصلية لها مثل الاستثمار في الأسهم والسندات.
الفرق بين الاستثمار والإدخار
إن كل من الادخار والاستثمار يمثل جانباً هاماً من جوانب الحياة المالية للأفراد، فالادخار يعني أن تقوم باستقطاع جزء من دخلك، والاحتفاظ به في صورته الثابتة لحين الاحتياج إليه أي أنه مبلغ للطوارئ أو نافذة للاستثمار مستقبلاً.
أما الاستثمار فكما ذكرنا، هو توجيه الأموال إلى جانب مادي أو مالي بهدف تحقيق الأرباح المالية.
وعلى ذلك نجد أن كلاً من الاستثمار والادخار يكمل بعضهما البعض، وتحتاج إلى الموازنة بينهما لتحقيق الثراء والاستقلال المادي.
إن الاستثمار هو الطريق المنطقي لتحقيق الثراء، في حال تم استخدام النقد في أماكنه الصحيحة والمدروسة، ورغم هذا
وذاك يجب على الفرد تجنب توجيه المال دفعة واحدة وإن تنوعت مصادر الاستثمار، حيث أن الأسواق تتسم بالتذبذب
وعدم الاستقرار وتتفاوت الأسواق في ذلك، لذلك لابد من وجود ادخارات كافية تغطي قيمة النفقات أو التزاماتك
الشخصية في أوقات الكساد الاقتصادي أو لاقتناص الفرص الاستثنائية.
وبذات الوقت لا يجب علينا الاحتفاظ بالنقد بشكل كامل كمدخرات، وذلك لأن معدلات التضخم الاقتصادي تتسبب في تآكل القيمة النقدية للمال وتضاعف قيمة الأصول المملوكة ، مما ينتج عنه ضعف القوة الشرائية للمال نتيجة الارتفاع المتزايد في الأسعار.
نتذكر يجب دائماً الموازنة بين الادخار والاستثمار في حياتك حتى تستطيع تحقيق النجاح، وفي نفس الوقت تستطيع أخذ الاحتياطات اللازمة تجاه متغيرات الأسواق للتصحيح وإعادة التموضع، ولتتجنب المرور بالأزمات المالية.
لماذا نحتاج إلى الاستثمار؟
الحقيقة أن الاستثمار هو العامل الأساسي لبناء ثروة حقيقية، فلا يمكن الوصول إلى الثراء المالي الذي يحلم به الكثير من الناس عن طريق وظيفة تقليدية، ويمكن تأسيس الاستثمار بمبالغ محدودة وبسيطة في بداياته ثم العمل على توسعته.
كل ما يحتاج إليه الشخص هو ادخار مبلغ معين بشكل مستمر للحصول على رأس مال يمكنه من البداية في عالم الاستثمار، ويجب الانتباه أيضاً أن تجميد المال لا ينتج عنه المحافظة على هذا المال كما يعتقد بعض الناس، لأنه وبكل بساطة ستقل قيمته، أما من يمتلك عقاراً ويستثمره في الإيجار أو بيعه عند ارتفاع سعره فقد احتفظ في أسوء المعطيات بماله مع التضخم خلال المدة، وهذا أقل ما نود الوصول إليه من خلال الاستثمار.
أنواع الاستثمار:
للإستثمار أشكال متعددة، تختلف مخاطرها وعوائدها ومددها المتوقعة بحسب كل منها…
فهناك الاستثمارات طويلة الأجل، وهو عبارة عن استثمار مدته أكثر من عام، ويمكن أن يكون للأصل إنتاج بشكل
مادي أو بهدف التطور والنمو، عادةً ما يكون هدف هذا النوع من الاستثمار هو حماية رأس المال والسعي لتحقيق عوائد مالية كبيرة وغالباً ما يتميز بانخفاض معدلات المخاطرة.