
بعد فوز حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي “CDU” بزعامة “فريدريش ميرز” وشريكه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي “CSU” في انتخابات فبراير الماضي، فشل الائتلاف في تأمين مقاعد كافية للحكم المباشر، وهو أمر كان متوقعًا إلى حد كبير؛ نظرًا إلى تنوع البيئة السياسية الألمانية. ولكن “ميرز” أعلن أنه سيشكل ائتلافًا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي”SPD” من يسار الوسط؛ بهدف إبقاء حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتشدد، الذي حل في المركز الثاني، بعيدًا عن السلطة، ما فعّل “جدار الحماية” الذي صُمم لإطباق الحصار المحكم على الأحزاب اليمينية وإبعادها عن المشهد السياسي الألماني. ومع ذلك، لم يكن هذا الاندماج كافيًا لضمان فوز “ميرز” بلقب المستشار.
وعادة ما يكون التصويت على لقب المستشار مجرد إجراء شكلي لا يحتاج إلى وقت طويل، ولكن ما حدث مع “ميرز” كان مفاجئًا، فقد سبقت عملية التصويت هجمات عدة على الائتلاف من قبل حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتشدد، وكذلك من قبل إدارة ترامب التي انتقدت استبعاد اليمين من المشهد السياسي، فضلًا عن وجود حالة غضب واسعة من قبل بعض أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الرافضين للانضمام لحزب “ميرز” سياسيا، واستياء عدد من أعضاء ائتلاف “ميرز” الأساسي بسبب عدم حصولهم على حقب وزارية في الحكومة الجديدة. وهو ما أدى إلى فشل “ميرز” في الحصول على