
عة بفعل الثورة الصناعية الرابعة، تسير مصر بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كقوة رقمية ناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مستندة إلى جيل شاب مبدع، وتوجه استراتيجي من الدولة نحو رقمنة الخدمات والقطاعات الإنتاجية.
وفي هذا السياق، تُعد الشركات الناشئة أحد أبرز الفاعلين في صياغة مستقبل الاقتصاد المصري، إذ تقود الابتكار، وتوسع دائرة الشمول المالي، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، بما يعكس انتقال البلاد من الاقتصاد التقليدي إلى نموذج أكثر مرونة وحداثة.
البنية التحتية الرقمية.. أساس القفزة التكنولوجية
شهدت البنية الرقمية في مصر تطورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع معدل تغطية الإنترنت فائق السرعة إلى أكثر من 68% من السكان بحلول نهاية 2024، مدعومًا بإطلاق خدمات الجيل الخامس، واستثمارات حكومية تجاوزت 45 مليار جنيه لتطوير البنية التحتية الرقمية.
وفي الوقت ذاته، تستكمل الدولة تنفيذ مشروع “مصر الرقمية”، الذي نجح في تحويل نحو 80% من الخدمات الحكومية إلى إلكترونية، مما أحدث نقلة في جودة تقديم الخدمات، وساهم في تقليل