ن الخطوات الرئيسية التي تساعد في بناء خطة مالية مستدامة، يرصدها محللون اقتصاديون في تصريحات منفصلة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، وأهمها:
تحديد الأهداف: ابدأ بتحديد الأهداف الشخصية والمهنية قصيرة وطويلة الأمد.
مراجعة الوضع المالي الحالي: قم بتقييم الوضع المالي الحالي وتحديد إجمالي الدخل والنفقات الشهرية.
وضع ميزانية: بناء على تقييم الوضع المالي الحالي، قم بوضع ميزانية تتضمن كل النفقات الشهرية والمصاريف المتوقعة. حاول أن تكون واقعيًا وتخصص جزءًا من الدخل للتوفير والاستثمار.
التخطيط للمدى البعيد: قم بتحديد الخطوات العملية التي ستساعدك في تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية.
إدارة الديون: إذا كان لديك ديون، حاول تحديد خطة لسدادها بأسرع وقت ممكن وتجنب إضافة ديون جديدة.
التحقق الدوري: قم بمراجعة وتحديث خطتك المالية بانتظام.
استشر مستشاراً مالياً في حالة تعقيد الأمور أو عدم اليقين حول كيفية بناء خطة مالية مستدامة.
أخبار ذات صلة
أوروبا تعزز الاستثمار بشركات التكنولوجيا الناشئة
خاص
كيف تؤثر سياسات رفع الفائدة على اقتصادك الشخصي؟
أسعار الذهب
خاص
مع تراجع الطلب.. ما العوامل الاقتصادية التي تتحكم بالذهب؟
في البداية، يقول الخبير الاقتصادي الأردني، حسام عايش، لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن التخطيط المالي للمستقبل بدأ يأخذ اهتمام الكثيرين بالنظر إلى أن العمل لم يعد آمناً في ضوء التغيرات الهائلة في الأعمال والوظائف، ما دفع الأشخاص نحو التفكير في المستقبل المهني والوظيفي وبالتالي مستقبلهم المالي، مشيراً إلى أنه على هذا الأساس تظهر أهمية التخطيط المالي للمستقبل.
وحول أهمية التخطيط المالي للمستقبل، أوضح أنه يُمكن الفرد من الحصول على دخل مناسب يُمكنه من توفير جزء من هذا الدخل بوتيرة علمية تتناسب مع الطريقة التي يفكر بها والأهداف التي يسعى إليها والتحديات التي يعتقد بأنه يواجهها، إضافة إلى التقاعد الذي يفكر فيه وسن التقاعد الذي يرغب به والطريقة التي يدير بها حياته بعد ذلك، ولذا فإن كل شخص يعد وزيراً للتخطيط بحد ذاته لنفسه؛ للتعامل مع تحديات اليوم والمستقبل غير الواضح، وحالة اللا يقين وعدم التأكد.
ما هي المهارات التي يحتاجها الفرد حتى يتقن التخطيط المالي؟
حسن الإدراك والإيمان الكامل بأن هناك تحديات في الحياة تستوجب هذا التخطيط.
امتلاك حد أدنى من القدرة على التخطيط والالتزام به بشكل يتسم بالمرونة.
أن يكون الفرد على معرفة بدخله وكيفية زيادته، ولديه رؤية للمستقبل المنتظر لوظيفته.
أن يملك الفرد مهارة وضع الخطط، سواء كانت طويلة الأمد أو أهداف صغيرة يسير بها على طريق تحقيق الهدف الكبير، فالهدف الكبير يصل إليه عن طريق تحقيق هدف تلو الآخر.
أن يملك زمام أمره بأن يكون قادراً على التحكم بعواطفه، ولديه القدرة على ضبط النفس أمام المغريات (لا سيما الاستهلاكية) الحالية من أجل أهداف مستقبلية ربما تكون أفضل.
حسن إدارة الوقت بوضع الأهداف بحسب المواقيت القريبة التي يكون قادراً على تحقيق الأهداف خلالها.
أن يكون قادراً على إسعاد نفسه ويكافئ نفسه مع كل هدف يحققه؛ لكي يحفز نفسه والمضي قدماً لباقي الأهداف التي قد تكون أصعب في الوصول إليها.
المعرفة بما يدور في السوق من تضخم وتغير بأسعار الفائدة وأسعار العملة.. إلخ.
كيف تبدأ بالتخطيط المالي لمستقبلك؟
أن تحدد مصروفاتك أولاً، وأين تذهب معظم نفقاتك.
أن تفكر في النفقات وكيف يمكن أن تقلل منها أو تتوقف عنها من أجل أن تدخر.
أن تقسم دخلك بين نفقات ثابتة مضطر أن تنفقها كالإيجار والمسكن والطعام والشراب والاحتياجات الشخصية ومتطلباتها، والنفقات المتغيرة والتي عادة ما تتعلق بالترفيه.
البدء بالتخطيط للكيفية التي تستطيع بها اقتطاع جزء من النفقات المتغيرة لكي يذهب جزء منها كمدخرات وجزء آخر لمواجهة الطوارئ.
عليك أن تعود مرة أخرى للنفقات الثابتة لاستطلاع إمكانية التعامل معها بتقليلها أو ضبطها أو البحث عن بدائل يمكن أن تقلل من الإنفاق على بعضها، ضمن خطة تضعها في إطار البحث عن وسائل تمكنك من البدء في الإدخار وزيادته.
عليك وضع جملة من الخطط لتوزيع الدخل، على سبيل المثال خطة (50- 30- 20) بمعنى 50 للنفقات الثابتة والـ 30 نفقات متغيرة و 20 مدخرات (ربما يكون 10 بالمئة للحالات الطارئة و10 بالمئة للمدخرات)، أو خطة أخرى تكون فيها النفقات الثابتة 50 بالمئة والمتغيرة تخفض لتصبح 20 بالمئة، وبالنسبة للنفقات الخاصة بالطوارئ 10 بالمئة، والمدخرات 20 بالمئة.
ويشير الخبير الاقتصادي الأردني، في معرض حديثه مع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إلى أن أية خطة مالية مستقبلية تكون مرتبطة بأهداف وأن تلك الأهداف