وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي: “إن النجاح الاستثنائي لقطاع السياحة في دبي والنمو السريع لهذا القطاع الحيوي والارتفاع الكبير في أعداد الزوار الدوليين في العام 2022، يعكس الرؤية السديدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتعزيز مكانة دبي كأفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة”، وأضاف: “إن هذا الأداء المميز يعزز من الدور المهم لقطاع السياحة ومساهمته في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة للإمارة. وأيضا يمهد الطريق لنا لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33″، مشيراً إلى أن “قوة قطاعنا السياحي وتعافيه في وقت قياسي وفقا للمقاييس العالمية، متجاوزا مستويات تعافي قطاع السياحة العالمي والإقليمي، يساهم بشكل كبير في تحقيق هدف القيادة الرشيدة المتمثل في جعل الإمارة نموذجاً للتميز على مستوى العالم“.
مواصلة العمل لتقديم قيمة مضافة
وأكدولي عهد دبي حرص دبي على مواصلة العمل لتقديم قيمة مضافة لزوارها من كافة أنحاء العالم والارتقاء بالمقومات والأسس الكفيلة باستمرار هذا الأداء القوي لقطاع السياحة بما يضمن لزوار دبي قضاء أوقات ممتعة خلال إقامتهم في دبي لترسيخ مكانة الإمارة وجهة سياحية عالمية رائدة وتحقيق أهدافها الطموحة في أن تصبح المدينة الأكثر استقطاباً للزوار الدوليين في العالم، منوها إلى أن الزيادة الكبيرة في أعداد الزوار الدوليين خلال العام 2022 يمثل مؤشراً لتنامي دور دبي في تعزيز انتعاش حركة السياحة والسفر العالمية ودليل على نجاحها في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار الدوليين، بما يعزز مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية.
وأثبتت دبي مع الإعلان مؤخرا تتويجها بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2023 من موقع تريب أدفايز للعام الثاني على التوالي، أن الأداء المتميز لقطاع السياحة قد قارب من معدلات فترة ما قبل الجائحة التي وصل فيها عدد الزوار الدوليين إلى 16.73 مليون زائر في عام 2019. فيما أظهرت أحدث بيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO)، أن السفر بغرض السياحة قد شهد انخفاضاً بنسبة 37 بالمئة في العام 2022 مقارنة بعام 2019. فيما شهدت منطقة الشرق الأوسط أكبر زيادة نسبية في عدد الزوار، حيث ارتفعت أعداد الزوار للمنطقة لتصل إلى ما نسبته 83 بالمئة من أعداد ما قبل الجائحة، بينما تجاوزت دبي هذا المعدل مسجلة نسبة 86 بالمئة.
وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: “حقق قطاع السياحة في دبي نتائج إيجابية خلال العام الماضي عكست التقدم الملحوظ الذي شهدته المدينة على مدار العامين الماضيين، وذلك نتيجة تنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتحقيق رؤيته الطموحة في جعل دبي الوجهة المفضلة في العالم للعيش والعمل والزيارة. وعلى الرغم مما يشهده الاقتصاد العالمي من تغير مستمر، إلا أن دبي تمكنت من تحقيق نتائج مميزة في قطاع السياحة، وهو ما يؤكد دورها المهم ومساهمتها الواضحة في تعافي ونمو السياحة العالمية.”
وأضاف قائلا: “إن استراتيجياتنا الفعالة ومبادراتنا المبتكرة تعزز فينا الثقة لتحقيق الريادة خلال العقد المقبل في قطاع السفر العالمي والأعمال، فقد حافظت دبي على مواصلة النمو وتحقيق المزيد من الإنجازات في قطاع السياحة كونها المدينة الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال الدعم والشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب مجموعة من الاستثمارات الاستراتيجية والإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى الدولة والتي أسهمت في استقطاب رواد الأعمال العالميين والموهوبين والمستثمرين، بالإضافة لجذب أعداد متزايدة للمدينة من المسافرين بغرض الأعمال أو الترفيه.
وقد شجعنا ما حققه القطاع من أداء متميز على تسريع وتيرة العمل وبذل جهود مضاعفة لتوفير المزيد من الفرص للكوادر الوطنية الموهوبة لتمكينها من الاستعداد جيدا للمستقبل بما يتوافق مع التطورات المتسارعة لقطاع السياحة، وذلك كجزء من برنامج التوطين الهادف إلى تأسيس جيل مؤهل قادر على المحافظة على زخم القطاع واستدامته.
وسنواصل تسريع الزخم خلال عام 2023 وما بعده من خلال التركيز على العناصر الرئيسية التي كان لها الفضل في تعزيز مكانة دبي لتصبح وجهة مفضلة للزيارة على مستوى العالم ومن بينها النهج المتنوع للأسواق، وكذلك تنوع المقومات والعروض والتجارب السياحية التي تقدمها المدينة، بالإضافة إلى التعاون المتواصل والمثمر مع شركائنا، فضلا عن تقديم قيمة استثنائية للضيوف من شتى أنحاء العالم”.
دبي تحافظ على زخمها السياحي
إن الأداء المميز خلال عام 2022 عزز من مكانة دبي في أسواقها التقليدية وكذلك تحقيق نمو قوي في المزيد من الأسواق الناشئة، حيث حافظت دبي خلال العام الماضي على مكانتها الرائدة بصفتها إحدى أبرز وجهات السفر الآمنة، حيث سجلت نمواً ملحوظاً في عدد الزوار القادمين من أبرز أسواقها الرئيسية.
وشكلت منطقتا أوروبا الغربية ودول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 21 بالمئة من عدد الزوار الدوليين لدبي لكل منهما. كما شكلت منطقة جنوب آسيا ما نسبته 17 بالمئة من إجمالي الزوار، وبلغت حصة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نسبة 12 بالمئة، وهو ما يؤكد جاذبية دبي المستمرة للمسافرين من الأسواق القريبة. واستحوذت الأمريكيتان على نسبة 7 بالمئة من إجمالي نسبة الزوار الدوليين بحسب المنطقة، وساهمت كل من منطقة شمال وجنوب شرق آسيا وكذلك منطقة أفريقيا بنسبة 5 بالمئة لكل منهما، فيما بلغت نسبة الزوار من منطقة “أسترالاسيا” 2 بالمئة.
ومن جهته، قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: “في ظل التطور المستمر والنمو المتزايد لدبي ضمن الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة وتماشيا مع أجندة دبي الاقتصادية D33 التي تم إطلاقها مؤخرا ومن بين مستهدفاتها أن تكون دبي ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، فإننا ملتزمون دائما باتخاذ خطوات متقدمة سواء في تطوير البنية التحتية أو زيادة العروض والتجارب والمعالم السياحية الجديدة التي تسهم في جعل كل زيارة لدبي مختلفة ومتميزة”.