المختلفة، وهذا شرط أساسي في كون الخطة التربوية واقعية عند وضعها، أي قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، فلا توضع خطةٌ خياليةٌ ينصدم بها المنفذون على أرض الواقع لعدم وجود الإمكانيات المطلوبة، وحتى يكون التخطيط واقعياً يجب مراعاة ما يأتي عند وضعه:[٢] الظروف التي يعيشها المجتمع والبناء الاجتماعي القائم. الموارد المتاحة كالموارد البشرية والمادية. الهياكل التربوية الموجودة ومقدرتها على استيعاب احتياجات ومتطلبات تنفيذ الخطة. تقييم الإمكانيات المتاحة للتمويل، بحيث تناسب الخطة الموضوعة؛ فلا يحتاج تنفيذ الخطة أكبر أو أصغر مما هو مُتاح من الإمكانيات. المرونة يُقصد بها قابلية الخطة الموضوعة للتحويل، والتبديل، أو التغيير التي قد يطرأ على التخطيط التربوي سواءً كان تغييراً جزئياً أم كلياً، وذلك إذا دعت الحاجة إلى ذلك عند التنفيذ، وهذا التغيير أو التعديل في الخطة لا يعني بالضرورة عدم وجود أهدافٍ ثابتة بالتخطيط؛ إنّما هو تعديلٌ جزئيٌ ليتم على ضوئه تحقيق الأهداف المطلوبة، وبمعنى آخر فإنّ المرونة المقصودة في التخطيط التربوي هي التي ترتبط فقط بالمجال التِقنيّ الذي يتأثر بالمستجدات الحاصلة وبمتطلبات الخطة.[٢] الاستمرارية تعني أنّ الخطة عند وضعها يجب مراعاة استمراريتها؛ أي أن تكون مرتبطةٌ بما قبلها من خططٍ ومُهيئةٌ لترتبط بخطةٍ لاحقة، فالتخطيط عملية مستمرةٌ، لا تعرف التوقف عند نقطةٍ معينة يستمر وجودها باستمرارية الحياة ومتطلباتها الدائمة، وهي خطة مستمرة لارتباطها بالعوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المختلفة التي يقوم التخطيط التربوي ويرتكز عليها.[٢] الشمولية والتكامل إنّ المقصود من الشمولية والتكامل أنّ الخطة يجب أن تكون شاملة لجميع عناصرها المختلفة، فهي بحاجة أن تكون فيها الوسائل التي تتحقق الأهداف بها، وكذلك الكيفية التي يتم بها توفير هذه الوسائل، وهذا ما تُبنى عليه الخطة الناجحة، فهي لا تغفل عن أحد عناصرها؛ نظراً لأهميتهِ ودورهِ في نجاح هذه الخطة.

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG