كتسبت الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زخمًا متصاعدًا خلال السنوات الأخيرة، مع زيادة عدد المشروعات المعلنة، خاصة في دول الخليج.
ورشح تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- دول الإمارات وسلطنة عمان والمغرب بوصفها القادة المحتملين لتطوير الطاقة المتجددة في المنطقة.
واستند ترشيح هذه الدول لقيادة نمو الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى عدّة معايير، من بينها عدد مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح واسعة النطاق التي تمّ تشغيلها.
كما استند -التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور- إلى قدرات المشروعات المحتملة المعلَنة في هذه الدول، سواء ما قبل البناء أو تحت الإنشاء، إلى جانب الأهداف الطموحة للطاقة المتجددة.
وفي الأشهر الـ12 المنتهية مايو/أيار 2023، أعلنت غالبية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، البالغ عددها 23 دولة، زيادة خططها المحتملة في قطاع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح -باستثناء دولتين-.
نمو سعة الطاقة المتجددة بنسبة 57%
أظهرت الإمارات وسلطنة عمان والمغرب -إلى جانب مصر والأردن- قدرة عالية على متابعة خطط بناء البنية التحتية لمشروعات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يرشّح قيادة هذه الدول لطفرة النمو المتوقعة خلال السنوات المقبلة.
وزادت سعة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 57% خلال العام الممتد من مايو/أيار 2022 وحتى الشهر نفسه من عام 2023، مع إضافة 6.9 غيغاواط من دول المنطقة، بحسب التقرير.
ورغم نمو السعة المضافة بالقطاع خلال العام المشار إليه، فإنها ما زالت ضعيفة مقارنة بالمناطق الأخرى المتشابهة في الحجم السكاني والناتج المحلي الإجمالي، مثل أميركا اللاتينية التي أضافت 4 أمثال سعة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ بلغت 32 غيغاواط.
وأسهمت البرازيل وحدها في إضافة 14 غيغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال الأشهر الـ12 الماضية، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
الإمارات أكبر الفاعلين في الطاقة الشمسية
استحوذت مشروعات الطاقة الشمسية واسعة النطاق على أغلب السعة المضافة بقطاع الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (6.7 غيغاواط)، بقيادة الإمارات المستضيفة لقمّة المناخ كوب 28 في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ونجحت الإمارات في تشغيل 3 غيغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية واسعة النطاق، وهو أعلى أداء بين دول المنطقة، لترتفع السعة التشغيلية الإجمالية للقطاع إلى 5.6 غيغاواط حتى مايو/أيار 2023.
كما تخطط الإمارات إلى إضافة 10.8 غيغاواط من الطاقة الشمسية مستقبلًا بحسب الخطط المعلنة حتى مايو/أيار 2023، فضلًا عن 58 ميغاواط من طاقة الرياح، إذ ما يزال القطاع في مهده حتى الآن.
بينما تمكنت سلطنة عمان من إضافة ما يزيد على 1 غيغاواط من الطاقة المتجددة خلال العام المنتهي في مايو/أيار 2023، ليرتفع إجمالي السعة التشغيلية للقطاع إلى 1.28 غيغاواط، مع خطط لإضافة 46.4 غيغاواط من الطاقة الشمسية مستقبلًا.
ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تفاصيل أكبر مشروع للألواح الشمسية في سلطنة عما