
مع تنامي الاهتمام بقضايا البيئة والتنمية المستدامة باتت السياحة البيئية توجهاً عالمياً خلال الفترة الأخيرة، ونالت في مصر اهتماماً كبيراً بها وبذلت جهود لتنميتها سواء من الجهات الرسمية المتخصصة أو من أفراد وشركات مهتمين بهذا التوجه.
تضم مصر محميات طبيعية متنوعة منتشرة عبر أراضيها وتمثل القاعدة الأساس التي تقوم عليها السياحة البيئية، وفي الوقت ذاته تضم تنوعاً كبيراً في النشاطات المتاح للسائحين ممارستها، فهناك الصحارى الممتدة والمسطحات المائية المتنوعة والتاريخ الطبيعي والتنوع البيولوجي، وكل هذا يمنح مصر فرصاً واعدة ويوفر للسائح المهتم تجارب وبيئات مختلفة نادراً ما تتوافر بهذا التنوع في أي بلد آخر.
وخلال الأعوام الأخيرة وضمن إطار الاهتمام بالسياحة البيئية أُعلنت مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد (600 كيلومتر من القاهرة) كأول مدينة خضراء في مصر والتي تتميز بعدد من المقومات السياحية والأثرية، وفي الوقت ذاته تعمل وزارة البيئة على مشروع لتطوير 11 محمية طبيعية ووضعها على الخريطة السياحية، كما أطلق مشروع “جرين شرم” الهادف إلى تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء من خلال العمل على محاور متعددة ترتبط بالاستدامة، أهمها اعتماد الطاقة النظيفة والتخلص من النفايات وإعادة تدويرها وحماية الحياة البرية وغيرها من الإجراءات التي تعتمدها المدن المستدامة.
وخلال الأيام الأخيرة أعلن الانتهاء من مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة الذي تبنته وزارة البيئة بالتعاون مع جهات متعددة من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، ويهدف إلى ربط الأنشطة والممارسات السياحية للأفراد بالمحميات الطبيعية.