نظام يشمل إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها واستهلاكها، التي تهدف إلى استخدام الإمكانات الشرائية للمسنين وكبار السن وتلبية احتياجاتهم الاستهلاكية والمعيشية والصحية، أي إنه اقتصاد يديره كبار السن وتكون غالبية موارده مخصصة للعناية بهم، فجميع الأنشطة والمنتجات والخدمات الاقتصادية تكون مصممة لتلبية احتياجات الأشخاص فوق سن الخمسين، ويشمل جميع الأنشطة الاقتصادية ذات الصلة باحتياجات كبار السن، وتأثير ذلك على عديد من القطاعات، فهو ليس قطاعًا واحدًا، بل نظام إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها واستهلاكها، التي تهدف إلى استخدام إمكانات شراء احتياجات كبار السن، وتلبية احتياجاتهم الاستهلاكية والمعيشية والصحية، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والقطاع المالي والإسكان والنقل والطاقة والسياحة والثقافة والبنية التحتية والخدمات المحلية وخدمات الرعاية الصحية طويلة المدى.

اشتُقَّت التسمية من “السوق الفضي” الذي ظهر في اليابان، فمنذ سبعينيات القرن الماضي كانت اليابان الدولة الوحيدة التي تحظى بأعلى نسبة من كبار السن، وظهرت أسواق مركزية خاصة بالأشخاص في سن الـ65، وذلك عن طريق تجمع القطاعات الصحية والبنوك والسيارات والطاقة والإسكان والاتصالات والترفيه والسياحة وغيرهم من الخدمات في سوق مركزي واحد يقدم خدمات مخصصة لهذه الفئة بالذات. كما أنه قطاع مليء بالفرص الواعدة، التي تلبي رغبات الشركات الناشئة سواء من الناحية المادية أو اللوجستية، ولذلك يمكن للشباب الاستفادة من ذلك بعمل مشروعات تجتذب هذه الفئة العمرية.

اقرأ أيضاً: الاقتصاد والحرب
الاقتصاد الأبيض (White Economy)

اقتصاد رقمي يعتمد على استخدام التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني في تعظيم مواردة وإنتاجيته، أي الاقتصاد الذي يهتم بتكنولوجيا المعلومات أو اقتصاد البرمجيات وتوظيفها في مختلف المجالات، ويغطي الاقتصاد الأبيض تخصصات الكمبيوتر والإبداع والفنون والترفيه والبحث العلمي والتطوير، بالإضافة إلى الإعلان وأبحاث التسوق والاتصالات والصحة.

من ناحية أخرى يعتمد هذا النوع من الاقتصاد على عمليات البيع بالتجزئة والتسويق عبر الإنترنت، كما أنه مع استمرار ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب فقد أصبح هذا الاقتصاد قناة مميزة للتوظيف لكثير منهم، وأحد أهم الأسواق التي اتجه إليها الخريجون الشباب للحصول على فرص العمل، كما أن الاقتصاد الأبيض يؤدي دورًا كبيرًا في تطوير القطاعات الأخرى مثل القطاع الصناعي والقطاع الزراعي والقطاع الخدمي، وذلك بما يقدمه من برمجيات لتطوير نظم العمل وتحقيق النجاحات لهذه القطاعات، كما تأتي أهمية أخرى للاقتصاد الرقمي فتظهر في تقدم التكنولوجيا الرقمية بمعدلات مذهلة، بتطور الطابعات ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والهواتف الذكية والروبوتات والطائرات من دون طيار وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أنه ظهر مفهوم الاقتصاد الأبيض في لندن، إذ ألّف البروفيسور دوجلاس ماك ويليامز كتابًا بعنوان “الاقتصاد الأبيض المسطح” عام 2015، أوضح فيه كيف يغير الاقتصاد الرقمي مدينة لندن ومدن المستقبل، وضاعف الاقتصاد الأبيض فرص العمل في لندن، وزاد من نموها بسرعة كبيرة، خصوصًا بالبيع والتسوق عبر الإنترنت، فالاقتصاد الأبيض هو النظام الإيكولوجي الذي يحيط بصناعة تكنولوجيا المعلومات بمعناها الواسع

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG