المشاريع التي تدعم الاستثمار العقاري المستدام، مما يوفر فرصًا واعدة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى مستقبل الاستثمار العقاري في الامارات.
سياسات الحكومة الداعمة للاستثمار العقاري المستدام
تعتمد الإمارات على مجموعة من الاستراتيجيات والمبادرات لتعزيز الاستدامة والطاقة المتجددة في قطاع العقارات. حيث قامت بإطلاق العديد من المبادرات واللوائح والمعايير الجديدة لتشجيع تشييد المباني المستدامة الصديقة للبيئة، وهذا ما دفع المطورين العقاريين بدوره إلى دمج الممارسات والتقنيات المستدامة في مشاريع العقارات الفاخرة. منها:
رؤية الإمارات 2021: تهدف إلى تحويل الإمارات إلى واحدة من أفضل دول العالم في عدة مجالات، منها البيئة والاستدامة.
استراتيجية الإمارات للطاقة 2050: تستهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بنسبة 50% وزيادة حصة الطاقة النظيفة إلى 50% من إجمالي مزيج الطاقة.
برنامج المباني الخضراء: يشمل معايير وشهادات مثل: “اللؤلؤة” في أبوظبي التي تتألف من سبع مجموعات أساسية لعملية التطوير المستدام. وشهادة “لييد” (LEED) (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي) في دبي وهي نظام شهادات للمباني الخضراء مقبول دوليًا صممه مجلس المباني الخضراء الأمريكي. ونظام تصنيف المباني الخضراء التابع لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، الذي يعمل على الاعتراف والتحقق من صحة التطورات المستدامة من جهة وجذب المستأجرين والمشترين المهتمين بالبيئة من جهة أخرى.
الفوائد البيئية والاقتصادية
الفوائد البيئية
العقارات المستدامة تلعب دورًا حاسمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية وحماية الموارد الطبيعية. تتضمن بعض التقنيات المستخدمة:
الألواح الشمسية: تستخدم لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، مما يقلل من الاعتماد على الكهرباء التقليدية.
أنظمة إعادة تدوير المياه: تسمح بإعادة استخدام المياه في الري والاستخدامات غير الصالحة للشرب.
العزل الحراري الفعال: يساعد في تقليل استهلاك الطاقة اللازمة للتبريد والتدفئة.
الفوائد الاقتصادية
من الناحية الاقتصادية، تعتبر العقارات الصديقة للبيئة استثمارًا ذكيًا. العقارات المستدامة تتمتع بتكاليف تشغيلية أقل؛ نظرًا لكفاءة استخدام الطاقة والمياه. حيث تشير الدراسات إلى أن المباني الخضراء يمكن أن تقلل تكاليف الطاقة بنسبة تصل إلى 30% وتكاليف المياه بنسبة 50%.
بالإضافة إلى ذلك، تحظى هذه العقارات بشعبية متزايدة بين المشترين والمستأجرين الذين يفضلون العيش في بيئة مستدامة، مما يزيد من قيمتها السوقية.
المشاريع الرائدة في الإمارات
تعتبر الإمارات حاضنة للعديد من المشاريع التي تدعم الاستثمار العقاري المستدام. من بين هذه المشاريع:
مدينة مصدر، أبوظبي
تعد مدينة مصدر نموذجاً عالمياً للمدن المستدامة. تعتمد المدينة على الطاقة الشمسية بشكل كامل وتستخدم تقنيات متقدمة لإدارة النفايات والمياه، حيث تستخدم المباني طاقة ومياه أقل بنسبة 40% مقارنة بالمباني الأخرى المماثلة. أيضًا، تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 70% مقارنةً بالمدن التقليدية. حيث تم تشييد مباني المدينة باستخدام أسمنت منخفض الكربون ويستخدم 90% من الألومنيوم المعاد تدويره.