عادة ما يقول هؤلاء أنهم لا علاقة لهم بالسياسة، وأنهم يسعون فقط إلى الربح لا القوة السياسية، غير أن ثمة شك في هذا، فكما رأينا في حالة ڤيتول هم من يرسمون التاريخ.

في العراق؛ ساعد هؤلاء التجار صدام حسين على بيع نفطه، متجاوزا العقوبات المفروضة عليه، وفي كوبا تبادلوا السكر بالنفط مع فيديل كاسترو، وساعدوا على إبقاء الثورة الشيوعية متقدة، كما باعوا سرا ملايين الأطنان من القمح والذرة الأمريكي إلى الاتحاد السوڤيتي في أوج الحرب الباردة.

إن هؤلاء التجار مستعدون للمغامرة والقيام بالتجارة في أماكن وظروف لا يجرؤ فيها غيرهم على ذلك، ورغم زيادة أهميتهم في العقود الأخيرة إلا أن عددهم لا يزال قليلا، إذ إن نسبة ضخمة من تجارة الموارد عبر العالم تتم عبر شركات قليلة للغاية، والكثير منها مملوك لحفنة من البشر.

إن أكبر خمس شركات لبيع النفط تتعامل في حدود ٢٤ مليون برميل يوميا، وهو يساوي ربع الطلب العالمي على البترول، فيما تتعامل أكبر سبع شركات زراعية في حدود نصف غلال العالم، والأهم من هذه الأرقام المجردة، أن أهمية هؤلاء التجار تنبع من سيطرتهم على الأسعار،

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG