إن البحث الذي اخترنا الاشتغال عليه ارتأينا أن يكون موضوعه هو دور المعلوميات والوسائط الجديدة في تجاوز التعثر اللغوي الذي يعترض المتعلم في تحصيل اللغات عامة واللغة العربية خاصة.

وتأتي هذه المداخلة في هذا السياق علما أن أكبر ثورة عرفتها الإنسانية اليوم هي الثورة الرقمية التي عملت على انتقال الإنسان من التواصل بالكلمة إلى التواصل بالصورة، مما جعل البعض ينعت هذا العصر بعصر الصورة.

وهذا المفهوم يعني أن العصر الذي نعيش فيه هو عصر تطغى عليه الصورة بشتى أصنافها وأنواعها، مما يجعل الاستغناء عن هذه الوسائط الجديدة أمرا متعذرا إن لم نقل مستحيلا.[1]

هذا التطور في أشكال التواصل جعل الوسائط الجديدة جزءا من حياة الإنسان عامة والمتعلم خاصة، فهذه الوسائل لها الأثر القوي و الحضور الفاعل في حياة المتعلم اليومية فيما يمارسه من أنشطة صفية أو خارج صفية، مما يفرض استثمارها والاستفادة من نتائجها وآثارها واستغلالها في حصص تقديم المعارف والموارد التعليمية، أو في حصص التقويم والمعالجة، أو في حصص الأنشطة المتعلقة بدعم التعثرات التي تصاحب عملية التعلم.

باعتبار أن الدعم هو نشاط يمكن المتعلمين من تجاوز الصعوبات الذاتية والموضوعية، و يساعدهم على تصحيح الأخطاء التي تعترض طريقهم وسبيلهم في تحصيل المعارف أو في اكتساب الموارد التي لها صلة مباشرة وقرابة بالأنشطة اللغوية التي يتلقونها في الفصل الدراسي

المدونات
ما هو الاتجاه الجديد

المدونات ذات الصلة

الاشتراك في النشرة الإخبارية

احصل على آخر الأخبار والتحديثات

النشرة الإخبارية BG