
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير تكنولوجيا الاتّصال في الثقافة، في زمن أصبح فيه العالم قرية صغيرة بفضل وسائل الاتّصال الحديثة التي لا تؤمن بالحدود والمسافات، الأمر الذي ساعد على فتح أبواب التّبادل الثقافي، والحضاري بين أبناء المجتمعات والتّعرف على حضارات، وثقافات الشعوب.
الكلمات المفتاحية: تكنولوجيا الاتصال، الثقافة.
مقدمة:
شهد العالم في الآونة الأخيرة تطورات سريعة غير مسبوقة في كافة نواحي الحياة، وأبرز هذه التّطورات هو التّطور السريع لوسائل الاتّصال، “فالثورة المذهلة الحاصلة في تكنولوجيا الاتّصال والابتكارات الإلكترونية المتطورة، وسّعت من إمكانات وقدرات هذه الوسائل، وضاعفت من دورها في المجتمع الإنساني، ونستطيع القول إنّها وضعت الجيل الحالي والأجيال القادمة أمام تحديات كبيرة، كما أنّ التّقدم الذي طرأ على وسائل الاتّصال ساهم بدور فعال في تصغير العالم، واختصار المسافة والزمن”([1]).
ومن التأثيرات الكبرى لتكنولوجيا الاتّصال تأثيرها في جانب الثقافة، مما سهل من عملية تبادل الأفكار، والآراء، وكذا انتقال الثقافات المختلفة، والتّعرف على أهم ما يميز هذه الثقافات من جوانبها المادية واللامادية التي تميزها العادات والتقاليد، والقيم ونمط العيش، هذه الثقافات التي فتحت